الفصل الثالث عشر "❤️"

2.9K 113 7
                                    

روايه #شياطين_لا_ترحم
بقلمي:أميرة محمد ✍️❤️
الفصل الثالث عشر
______________________

سمعت من خلف اذنها صوت هامس يهتف:
_وحشتيني

انتفضت ووقفت تنظر خلفها. لتجده يقف بـ هيئته التي قديماً احبتها وليس الآن هاتفه بـ غضب:
_انت اتجننت ازاي تقولي كدا انت نسيت انا مين..

مسك معصم يدها بـ قوه حاولت نزع يدها ولكن غير مجدي هاتف بـ عتاب:
_بقي كدا تتجوزي دَاغر اكيد علشان تغيظيني صح انا رجعت اهو يحبيبتي

دفعته سُدن بـ عُنف هاتفه بصوت حاد هامس تؤشر بـ اصبعها بـ وجهه بتهديد:
_انت الظاهر اتخبلت في عقلك انا متجوزه يا استاذ ومتجوزه ابن عمك كمان يعني في مقام اخوك يا بيه وكمان اوعي تفكر تلمسني او تقرب مني حتي لتشوف وش تاني خالص عمرك مشفتو..

ذهبت من امامه كالاعصار ليردف يونس بـ غضب:
_بقي كدا انتي نسيتي نفسك يا سُدن دا انتي كنتي بتتمني بس ابصلك بصه تقومي عملا كدا ماصح رحتي لعبتي علي دَاغر علشان تلهفي منو اد كده ولو بردك هتبقي ليا انتي وفلوس دَاغر ومش هيبقي ليكي حجه انتي في حضني وهصرف عليكي كل الي نفسك فيه يا حبيبتي..

انهي حديثه بـ فم ملتوي بـ ابتسامه خبيثه كروحه السامه

*******************************

صعدت سُدن بـ بطئ علي الفراش كي لا يشعر حتي دثرت نفسها كادت تصرخ وهي تشعر بـ جسده يقلب على الفراش حتي صارت اسفله

_يخربيتك انت بتاكل ايييييي هفطس
هتفتها بـ صوت هامس كادت تبكي من حظها العثر حاولت ازاحته لم تستطع وافاقته ولكنه كمثل النائم في شبر من الماء... انتهي بها المطاف نائمه بـ عمق غير عابئه بثقل جسده عليها...

****************************

ما بين الذي يفكر في حياته والذي يبكي علي ليلاه هناك أيضاً من يرفض عقله تصديق الحقائق كانت تجلس في زاويه الغرفه تضم جسدها هاتفه بصوت مـبحوح علي الهاتف :
_وحشتني اوي

اتاها صوته المُرهق من الجهه الأخرى هاتف :
_وانتي كمان وحشتيني بس لازم اديكي هدنه وفرصه تفكري لاني عارف اد اي مبتحبيش عمك ولجل حظي الحلو طلعت ابنو..

استشعرت حديثه الساخر علي حاله في نهايته لتردف لَتين بـ قلب مُتألم:
_بس انت مش ذيو انت حبيبي قيسي

زفر قيس بـ قلب مُتألم:
_كفايه توجعي قلبي يا لَتين علي عيني اخدك دلوقت واحطك جوه حضني بس انتي عارفه الظروف لازم الدنيا تهدي شويه علشان اطلبك من جدك

_جدك انت كمان يا قيس خد بالك

ضحك بـ خفه ليهتف :
_حاضر يستي جدي انا كمان..

استمرت مكالمتهم لبعض الوقت

*********************************
بدأ في استعاده وعيه ليفتح عيناه على صوت اهتزاز هاتفه المستمر فوق المنضده ليجد هاله سوداء تغطي على عيناه ابتعد قليلاً لتتسع عيناه فما كان سوي شعر سُدن مُلتف حول وجهه المدفون في عنقها ويديه التي تحاوطها بالاضافه لارجلهم المتشابكه كشبكه عنكبوتيه تُحاط احدي الكهوف القديمة نظر لها ليجدها تغط في نوم عميق.. سحب جسده بـ بطئ لينهض من الفراش زافر بـ قوه ويده تفرك خُصلاته السوداء ليتجه الي المرحاض بعدها تجهز للذهاب للشركة.... نظر إليها وجدها ما زالت نائمه ليدلف للاسفل... وجدهم يتناولون الإفطار ليشاركهم...

شياطين لا تَرحم {بقلمي أميرة محمد} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن