𖠌 ᴘᴀʀᴛ1𖠌

218 4 0
                                    

3-1-2021

مر عام منذ أخر مره رأيتها أصبحت أتي إلي هنا يوميا تقريبا، أجلس بساعات فقط في إنتظاراها لعلها تأتي كما إتفقنا أو ربما نسيت ميعادنا أو حدث لها مكروه ما لا أعلم..
في مثل هذا التاريخ تحديدا كان يجب ان نلتقي هنا في القاهره بعدما إتفقنا علي العيش معا..
إلتقيت بها في مرسى مطروح في فصل الصيف كان لدي إجازة لمدة شهر كنت أحتاج تلك الاجازة حقا، و لكن هذه الإجازة قلبت حياتى رأسا علي عقب...

~ منذ عام ~
خالد : " و الله يا أحمد مش عارف أقولك أيه بجد تسلم يا غالي أنك هتاخد مكاني لحد ما ارجع"
أحمد : " أيه يا عم خالد روح انبسط أحنا ولاد عم برضو مفيش بنا الكلام ده"
خالد :" انا لسه واصل مرسي مطروح بس مستني صحبي اللي عايش هنا قالي هيحاول يفضي نفسه من مطعمه و هيجيلي"
أحمد :" خلاص اسيبك انا بقا تكلمه و امبسط كده و خليك رايق بلاش نكد "
ضحك خالد علي كلام أبن عمه و اغلق معه
إنتظر بدقائق قليلة حتي رن هاتفه..
خالد :" أيوه يا مصطفى انت فين، الشمس هتحرقني!! "
مصطفي :" معلش يا صحبي علي العموم أنا بعت لك صحبة مني اللي شغالة معانا في المطعم علشان و لا و حتي مني فاضين في زباين كتير "
خالد :" خلاص تمام انا مستنياها "
أغلق خالد مع مصطفي و حاول الابتعاد قدر الامكان عن الشمس و الجلوس في مكان ظليل قليلا حتي تأتي صديقة مني..
كان خالد يفكر في كم مصطفى محظوظ بمنى، فهو تزوجها منذ عام تقريبا و كانوا من أجمل العشاق الذي رأهم، و كم حارب مصطفى أهله لتصبح زوجته..
و أثناء تفكيره في مصطفى و مني وقفت سيارة أمامه و اخرجت فتاة رأسها من السيارة كانت تبدو في سن ٢٥ من عمرها ذات شعر قصير و عيون بنية واسعة..
قالت : " معلش لو سمحت هو انت المهندس خالد؟؟"
نظرت للصورة التي كانت في هاتفها للتاكد و قامت بالابتسام و قالت مؤكدة :
" ايوة شكلك زي اللي في الصورة"
ضحكت على طفولية ردها و هز رأسه و قال :
" ايوه ده أنا"
قالت : بتضحك ليه؟؟ علي العموم أركب يلا!! "
رد خالد عليها : " و لا حاجه ، طب إفتحي شنطة العربية طيب!! "
فتحت له حقيبة السياره و ركب بجانبها، أوصلت هاتفها بالسيارة..
قاطعها خالد عما تفعله و قال :
" أنا خالد و أنتي مين بقا؟؟ "
"أه صح نسيت اعرفك علي نفسي أنا ملك "
" اتشرفت بمعرفتك يا ملك "
أمسكت ملك هاتفها مره اخري و اختارت أغنية لتشعل الفرحه في السيارة، نظرت لخالد و هي تبتسم و قالت في تساؤل :
" عارف الأغنية ديه و لا هغني لوحدي؟؟"
نظر خالد لها في تعجب و قال في نفس :
" أيه ده؟؟ هي بتهزر و لا بتتكلم جد؟؟! "
لم تجد منه رد غير علامات التعجب و عدم الاستيعاب و كانها سالته عن شيئا مفقود او ما شابه..
بدات ملك تغني مع الاغنية و ظل خالد يتاملها في ذهول، يتامل ملامحها و كم هي طفولية و مفعمة بالطاقة و نشيطة للغايه..
بدأ خالد يغني معها و نظرت له ملك و هي تبتسم ثم صمتت لدقائق و قالت :
" أيه افتكرتك مش بتحب الغني؟!"
نظر لها خالد و هو يحاول أن يتامل عيناها التي كانت تراقب الطريق
قال و هو يبتسم :
" و مين مش بيحب الغني؟؟"
" مش عارفه "
" هو احنا مش هنوصل و لا أيه؟؟"
" هي ديه اول مره تيجي هنا؟؟"
" لا مش اول مره بس أول مره اجي لمصطفي من بعد ما فتح المطعم!! "
" هو مش مطعم بالمعني الحرفي هو مكان علي البحر و بيعمل أكلات من جميع انحاء العالم"
" و الله ؟؟؟ "
" أه بس أكلة تحفة ابقي جرب تاكل من أيدهم"
" هو مصطفي و مني ما كانوش بيعملوا حاجه غير الاكل برا مصر و لا ايه؟؟"
ضحكت ملك علي سؤاله و رفعت كتفها لاعلي و اكملت غناءها مرة اخري..
وصلوا و كان هناك الكثير من الزبائن الذين ينتظرون طعامهم و كان مصطفي و مني منشغلين للغايه و حالما صفت ملك السيارة. حتي ذهبت لتساعدهم و تمد يد العون..
جلس خالد بالقرب منهم يراقبهم و لمح بنظره ملك و هي تاخذ مريول الطبخ و ترفع شعرها لأعلي حتي تستطيع الحركة كما تشاء..
لم يستطيع ان يبعد نظره عن ملك ظل يراقب حركاتها و ضحكاتها و إبتسامها فى وجه الزبائن و نشاطها الغير عادي..

~الان~
إنتهيت من العمل كان يوما شاقا مثل كل يوم و لا أستطيع إخراج ملك من رأسى لا أعلم لماذا لا استطيع التوقف عن التفكير بها..
رن هاتفه يعلن علي شاشته اسم احمد..
خالد : " ايوه يا احمد أنا لسه خارج من الشركة في حاجة و لا ايه ؟؟"
أحمد :" لا يبني بس كنت عايزك تيجي عندى البيت قلت لأسيل تعزم صحابها و و أنا و هي بنحضر الأكل فا قلت أما اقولك تيجي أنت بقالك فترة مش علي بعضك من ساعة البت إيها!! "
خالد : " قلت لك مئة مرة أن ليها اسم و أسمها ملك يا عم انت مش بتفهم؟؟ "
أحمد :" يا خالد ديه سابتك يا بني فوق بقا "
خالد :" ايوة هو ده سبب إتصالك؟؟ "
احمد :" لا يا عم تعالى عندى و خلاص مش هتكلم "
خالد :" خلاص ماشي سلام "
أغلق خالد معه و تأفأف متزمراً
لا يتوقف أحمد عن الحديث عن ملك و كم خالد أحمق لينتظرها كل هذا و لا يحاول تخطيها..
إتجه خالد ليحضر شيئا معه و هو ذاهب لأحمد و أسيل..
وصل خالد و وجد الكثير من أصدقائه القدماء، دخل يتبادل الاحضان مع الجميع و يوزع الابتسامات هنا و هناك..
جاء وقت الطعام و جلس الجميع معا لتناول الغداء و أثناء تناولهم الطعام جاء أسيل ذلك الاتصال الذى رن في مسامع خالد..
ردت أسيل قائلا :
"ايوة يا ملك أنتى فين يا بنتي؟؟"
نظر خالد عندما سمع أسم ملك و لكن أحمد قام بنغزه و قال له : " مش هي أتهد"
خالد : " هو أنا قلت حاجة يا عم؟!"
أحمد : " حبيت أقولك بس!!"
أغلق أسيل الهاتف و نظرت لأحمد و قالت : " محتاجة أروح لملك ضرورى يا أحمد أبن عمها الغبي ده مش راضي يسيبها في حالها من ساعت ما خرجت من المستشفى!!"
أحمد : "  طب و!!"
قاطعه خالد و قال :" هروح معاها أنا و خليك مع الضيوف!! "
نظر له أحمد متفهم سبب إرادته للذهاب و لكنه لم يستطيع أن يرفض فيجد أن يظل مع ضيوفه..
أخذ خالد مفتاح سيارته و ذهبت معه أسيل إلي المكان الذي أرسلته لها ملك..
وصلوا للمكان و كانت ملك تجلس في حديقة و كان أبن عمها معها..
أتجه خالد نحوها و حالما نادت عليها أسيل و إلتفتت لهم ملك وقع الهاتف من يد خالد و توقف لدقائق معدودة لا يعلم كم مر من الوقت و هو يقف دون حراك..
كان ذاهبا مع أسيل ليأكد لقلبه أنها ليست هى و أنه تشابه أسماء لا اكثر
أخذت أسيل ملك معهما و لكن ابن عمها امسك يد ملك و قال :
" راحة فين يا ملك؟؟"
قالت :
" عمر ممكن تسيبني في حالي؟؟"

̨ا̍ڵــ؏ــٰٱ̍ڜــڦ ۛ ּو ا̍ڵــمۘــٿــمۘــڕڗۃजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें