𖠌 ᴘᴀʀᴛ9𖠌

62 2 0
                                    

مرت أيام و أنا مازلت بمنزل خالد، أتت أسيل و معها حقيبه بها ملابسي أخبرتني أن عمي و زوجته سالوا لماذا لم أحضر و تحججت بأني متعبه للغايه و أرتاح في منزلها و سأقضي معها الأيام القادمة حتي أشعر بتحسن لم يعقبوا علي كلام أسيل، في الواقع هم لا يهتمون علي أي حال فقط أنها شكليات حتي لا يقول الناس عنهم شيئا..
كنت أجلس في منزل خالد كعادتي منتظرة حتى يعود ثم نقرر سويا ماذا سنفعل..
شعرت بالملل الشديد، نظرت في الساعه و كانت تقارب علي الساعه ٢، دائما ما يعود خالد في ٣ و نصف عصرا و أحيانا الرابعه، أشتقت له فقررت الذهاب له و سأحضر له قهوته المفضله معي..
إرتديت ملابسي سريعا و أخذت سياره اجري إلي الشركه، عندما دخلت و سألت عنه أخبرتني السكرتيرة الاستقبال أنه بمكتبه..
صعدت لطابق ١٠ حيث مكتب خالد و عندما دخلت لم أصدق عيوني، لم أكن أريد التصديق حقا، أوقعت القهوه فإنتفضت تلك الفتاه التي كانت تميل بجسدها نحو خالد و صدرها يبدو مكشوفاً نوعا ما كانت علي مقربة من وجهه..
قلت دون وعي :
" أنا دلوقتي عرفت أنا سبتك ليه و ما جيتش يا خالد!!"
نظر لي خالد و لم ينطق بحرف واحد و لكني لم أنتظره حتي يتكلم علي أي حال فقط خرجت و انا أبكي بحرقه، لم اكن أتوقع أن يفعل خالد هذا بي..
و ما هي إلا دقائق و أمسكني خالد من معصم يدي و قال :
" أستني يا ملك، و الله ما ليا علاقه بيها و بعدين انا ما عملتيش حاجه صدقيني قبل كده علشان تروحي!!"
" باااين باااين و هي بتقرب منك يا خالد و بعدين ازاي هي لابسه كده؟؟ هي جايا تشتغل و لا جايا تغري مدير الشركة؟!"
عندما رأيت تلك الفتاه تخرج، كانت تنظر لي بنظرات غاضبه و إشمئزاز ، أبعدت يد خالد و ذهبت نحوها ثم أمسكت بخصلات شعرها ثم أنزلتها للارض و قلت :
" عايزه تروحي تعرضي جمال جسمك مش علي خالد ماشي روحي اغري حد في مقامك!! "
تركتها و من ثم نظرت لخالد بغضب و قلت له  :
" و ده ما يعنيش اني بدافع عنك!"
تركتهم و انا أستشيط غضبا لم أكن أعرف إلي أين اذهب أو ماذا يجب علي أن افعل..
جلست في أحد المقاهي و طلبت قهوه ظللت أشربها دون حركه فقط أشرب القهوه و أعيد التفكير في كل ما حدث حتي، حقاً كنت أحب خالد رغم أني لا أتذكر ما حدث معنا سابقا و لكني حقا أحببته.
حل الليل و انا مازلت أجلس و اري النظارات المريبة من جميع من يعمل في المقهي، فقمت بدفع الحساب ثم تحركت، لم أكن أعلم ما هي وجهتي، أسمع صوت رنين الهاتف و لكني لا اريد أخراجه أنه لا يتوقف عن الرنين حقا، و انا اعبر الطريق كنت أحاول أخرج الهاتف، ثم سمعت صوت مزمار سياره و نورا شديدا نحو عيني و لم أشعر بأي شئ بعد ذلك..
إستيقظت لأري نفسي في المستشفى و خالد بجانبي و الدكتور يتحدث مع خالد و لكن يبدو علي خالد عدم الإنصات..
عندما رأني خالد أفتح عيني إعتدل في جلسته و أمسك بيدي و قال في قلق بالغ :
" ايه يا ملك مش شايفه العربيات!!"
تذكرت تذكرت كل شئ و لكني لن أخبره، تذكرت السبب الذي جعلني لا أستطيع الذهاب لرؤيته، حقا أريد إخباره و لكني لا أستطيع أن أغفر له ما حدث صباح اليوم، كيف يتركها تقترب منه لهذا الحد.. نظرت في عينيه الدامعتين و قلت في جمود :
" أطلع برا! "
" مش هطلع يا ملك مش هطلع و أسيبك و انتي كده!!"
" أطلع يا خالد مش طايقه اشوفك!"
" يا ملك و الله انتي دخلتي لما هي قربت مني و الله انا ما كنت سايبها، هي اول ما قربت أنتي دخلتي!!"
" المفروض أني أصدق صح؟؟"
" يا ملك انتي تعرفي عني كده؟!"
كنت أعلم من داخلي أنه صادق فأنا الان اتذكر من هو خالد حقا و كيف كان عاشقي و مازال و كيف كنت عاشقته أيضا و مازالت و لكني لن أخضع له بهذه السرعه ليدفع ثمن ما رأيته...
أبعدت نظري عنه، فاخذ معطفه و خرج و هو يبدو غاضبا نوعا ما، عندما خرج خفت أن لا يعود مجددا بسبب كبريائي و تمردي عليه بقراراتي و اقوالي..
جلست وقتا مع الطبيب و هو يناقشني في ذاكرتي أخبرته اني أريد ان أخبر الجميع بالخبر و لكن ليس الان و أيضا لا أريده أن يفعل ذلك..
خرج الطبيب و حالما خرج سمعت صوت خالد كان ييدو قريبا فهو خرج من الغرفه و لكن قطعاً لم يبتعد، ظللت أنظر للسقف لدقائق ثم وجدت خالد يدخل و قال :
"ورق خروجك أهوه لو عايزه تخرجي أخرجي أنا قلت لأسيل علي اللي حصل و هي جايا انا ماشي!!"
" هتمشي ؟!"
" و هو فارق معاكي اصلا؟؟ بقولك ما جيتش جنبها و لا حتي سبتها هي أول ما قربت انتي دخلتي!!! أنا مالي هي واحده كده أنا مالي؟!"
أعلم حقا كم هو صادق و لكني اريده أن يعلم أني لن أغفر له شيئا مثل هذا حتي لا يفكر في فعله..
أكمل كلامه قائلا :
" ملك أحنا من ساعت ما رجعنا نشوف بعض و انتى مش بتعملي حاجه غير أنك بتعندي فيا، لدرجه اني مش عارف هو انت حاليا بتحبيني و لا لا!! "
" للدرجه ديه مش عارف؟!"
" لو كانت ملك القديمه موجوده كانت عرفت أني فعلا ما عملتيش حاجه و لا حتي اقدر افكر اني أعمل كده!"
خرج خالد و لاول مره كنت اريد الخروج و أمنعه من الذهاب لابكي بين يديه و أعود لموطني، فضلوعه أصبح الموطن الوحيد الذي اعرفه..
مر وقت و لم يدخل أي حد لي حتي الطبيب لم يعود، اخذت هاتفي لأتصفح به قليلا حتي شعرت بالنعاس و نمت..
عندما إستيقظت كانت الساعه تشير علي ٣ فجرا، كنت أريد الاتصال بخالد لأسمع صوته لدقائق ليرتاح قلبي قليلا..
رأيت اوراق خروحي بجانبي و كنت اريد الذهاب الان و لكن لن أجد أي سياره أجري لأعود للمنزل و لم اريد العوده للمنزل لأني اصبحت أخاف الذهاب إلى هناك بمفردي دون أسيل أو خالد..
تذكرت ما قاله خالد لي عن زفافنا و تذكرت يوم لقائي به في مرسي مطروح و علمت أيضا أنه كذب عندما قال لي  في السياره عندما سألته عن أحداث اليوم غير الذي في الفيديو، كان فيديو قصيرا نقطع به الكعكة و هم يغنون لي لا أعلم لماذا قال أننا جلسنا مع مني و مصطفى و قدم لي الخاتم هناك، الان تذكرت مداعبه مياه الشاطئ لأصابعي و نحن نرقص معاً و الموسيقي التي كانت تتراقص معنا بكل خطوه نخطوها..
هربت مني دمعات قليله، إنبعث نورا من هاتفي ليضيئ جزاءا بسيطا من الغرفه كانت رساله من خالد..
رايت الرساله من الخارج و كنت أفكر هل اقوم برد عليه أم لا و لكني فعلك :
* أنتي فين يا ملك، و لا انتي نايمه دلوقتي؟! *
" لا مش نايمه، لسه في المستشفى!!"
*لسه في المستشفى ليه؟؟ *
" مفيش غلبني النوم و لسه صاحيه من شويه!!"
* تحبي أجي أخدت؟ *
" دلوقتي؟!"
" لو عايزاني أجي هاجي!"
" طب ماشي لو ممكن تيجي يبقي أفضل علشان انا مش بحب اقعد لوحدي!"
" شويه و أكون عندك"
_______________

كانت الساعه تشير إلي ٣ فجرا و أنا مالزت لا أستطيع النوم أفكر بها و افكر في ما حدث خلال تلك الايام، حقا لا أعلم هل ملك لا تصدق اني حقا لم أفعل شيئا، أمسكت هاتفي و ارسلت لها رساله دون ان أشعر، أشتاق لها حقا و لصوتها الجميل لم انتظر كثيرا حتي ردت أعلم انها لا تنام في مثل هذا الوقت علي كل حال..
أخذت مفاتيح السياره حتي أذهب لها في المستشفى و اخذها و عندما وصلت لم أجد إلا موظف الاستقبال الذي رفض بشده إخراج ملك أو حتي أن ادخل إليها قمت بالاتصال بها و اخبرتها أن تحضر ملف خروجها و ان تأتي إلي مكان الاستقبال، و ما هي إلا دقايق و رايتها أمامي تبدو في حالة جيده نوعا ما و كانت تبتسم بتكلف لموظف الاستقبال و تخبره أنها لم تستطيع الخروج في وقت مبكر لأنها غفت..
و عندما وافق الموظف و اخيرا في تركنا نذهب اخذت ملك و ذهبنا للمنزل...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 12, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

̨ا̍ڵــ؏ــٰٱ̍ڜــڦ ۛ ּو ا̍ڵــمۘــٿــمۘــڕڗۃWhere stories live. Discover now