𖠌 ᴘᴀʀᴛ6𖠌

37 3 2
                                    

عدت للمنزل و قمت برمي المفاتيح علي الطاولة و دخلت غرفتي أفكر بكلام ملك..
قلت بصوت مسموع :
" ما انا كنت بقول هخليها تحبني تاني؟! دلوقتي انا ليه عايز اخليها تفتكر اوي كده؟! طب ايه اعمل ايه؟!"
لم أستطيع التوقف عن التفكير و لم أستطيع النوم ايضا، و لكني كنت بدأت أن استقر علي قرار حاسم..
جلست أتطلع في هاتفي علي ذكرياتي مع ملك و من ثم أخرجت رقم هاتفها و كانت عقارب الساعه تشير إلي ١ بعد منتصف الليل و كنت أشعر بالخجل من الاتصال بها الان أبعدت الهاتف عني قليلا و اغمضت عيني لأحاول النوم و لكن لم تتعدي إلا دقائق و أمسك الهاتف مره اخري و ارسلت لها رساله :
" صاحيه و لا لا؟؟!"
أغلقت الهاتف مره اخري و وضعته بجانبي مرت الدقايق مثل الساعات حتي رأيت شاشه الخاتف تنير و كانت الرساله من ملك، إعتدلت في جلستي و قرأت الرساله من الخارج ثم ضغطت علي رقمها حتي أسمع صوتها...
____________

أوصلني خالد المنزل كنت حقا اود تجربة كل شيئا معه، فأنا أشعر بالامان عندما أراه بجانبي لسبب غير مفهوم..
دخلت المنزل دون أن يلاحظ أحد من أقاربي اني عدت، فلم اكن في مزاج جيد للرد على أسالتهم..
جلست اترقب الهاتف في شغف غريب منتظره قرار خالد و لكني أيضا كنت خائفة، كنت خائفة أن يختار الإبتعاد عني و لا يبقي معي رغم اني قلت له ان يختار بين مستقبلنا الحالي الذي لا أعلم عنه شئ و ماضينا الذي لا أعلم عنه شيئا هو الايضا..
مر الوقت مرور السلحفاة و انا أحاول النوم و لكن لا أستطيع حتي ظهر علي هاتفي رساله من خالد يسأل إن كنت مستيقظه أم لا..
ظللت أفكر هل أجيبه الان أم غدا، لم أستطيع منع نفسي لهذا قلت له :
" ايوه صاحيه قررت و لا لسه؟!"
لم يقراها و لكن رأيته يتصل بي بعد إرسالي للرساله بلحظات معدوده، إعتدلت في جلستي و أبعدت خصلات شعري عن عيني و قلت :
" ألو!"
" ألو ، أيه الرقه اللي في صوتك ديه؟!"
"بجد شكرا !"
"صاحيه لحد الان ليه؟!"
" مش عارفه انام، و انت؟! "
" انا كمان مش عارف انام!"
" قررت هتعمل ايه ياخالد!"
" ايوه قررت!"
" قررت ايه بقا؟!"
" قررت أني هخليكي تتعرفي عليا من اول و جديد هحاول أكسب قلبك زي ما كسبته أول مره! "
" لما نشوف!! "
ظللنا نتحدث حتي شعرت بالنعاس و كان يبدو علي صوت خالد النعاس ايضا لهذا أغلقنا و نمنا نوما عميق و كان مريحا ايضا منذ مده طويله..
إستيقظت و انا اشعر بالنشاط، أخدت حماما ساخنا و قمت بعمل القهوة الخاصه بي و جلست أقرأ بأحد كتبي المفضله..
ظللت اقرأ حتي رأيت خالد يتصل بي..
قال :
" الو!"
" صباح الخير انت فين كده؟!"
" أنتي اللي فين؟!"
" طب رد علي سؤالي؟"
" أنا في الشغل!"
" انا في البيت بقرأ رواية، كنت عايز حاجه؟!"
" فاضيه ولا مشغوله بليل!!"
" لا لا فاضيه!!"
"خلاص أشوفك بليل أيه رأيك؟"
" خلاص ماشي بس هنروح فين!؟"
" ملكيش دعوه بقا!!"
كنت أريد أن أعرف أين سنذهب لأرتدي ملابس تلائم المكان و لكني قررت ارتداء ملابس مريحه حتي لا يعكر جلستي معه..
لم أكن اعلم ماذا سأفعل حتي يحين موعد لقائى بخالد...
رن جرس المنزل، لم اكن أريد أن افتح و لكن ما باليد حيلة، فتحت الباب وجدت زوجه عمي تنظر لي بملامح مبتسم و تقول :
" أيه يا ملك يا حبيبتي كنتي فين إمبارح؟!"
" كنت عند الدكتور و بعدين رحت عند صحبتي في حاجه يا طنط؟"
" لا يا حبيبتي، طب معلش يا روحي إنزلي هاتيلي شويه طلبات من السوق و خدي عمر معاكي يشيل عنك!!"
" طيب حاضر!"
أغلقت الباب لارتدي ملابسي لم أكن اريد النزول مع عمر و لكن لا اريد حمل الاغراض، إرتديت الملابس و اخذت ورقه المشتريات من زوجه عمي..
و في طريقي انا و عمر للسوق، حدث شئ جعلني أقول لعمر بطريقه سخيه اني لم اعد طفله..
كنت أمشي من الجهه التي بها السيارات و كان عمر يمشي من جهه الرصيف، أمسك معصم يدي و جعلني مكانه..
نظرت له لدقائق و هو كان ينظر أمامه و قلت بسخف:
"أنت فاكر ايه أني  طفله ؟! بعرف أَمشي لوحدي من غير ما توديني نحيه الرصيف مش محتاجه منك حمايه !!"
لم يرد علي كلامي و لم أعقب علي بروده، و عندما إقتربنا من وجهتنا قال بملامح تبدو عليها الجديه :
" مين الواد اللي جه مع أسيل ده!"
" واد ؟!"
كانت شارات الغضب تطاير من عيني و لكني قلت ببرود :
" و الله مفيش واد شوفته في حياتي غيرك يا عمر، انت أيه فاكره زيك سخيف و قليل الادب!! انت أيه يا اخي؟ ما تسيبني في حالي!!"
" أنتي عارفه ان ابويا مش هيجوزك حد من برا علشان ما تعمليش مشكله للعيال، فا بطلي أوهام علشان انتي مراتي!!"
امسك معصم يدي و هو يقول الجمله الاخيرة، شعرت بالخوف في الوهله الاول و لكني أبعدت يده و قلت له بغضب :
" ليه شايفيني ماشيا مع ولاد و برجع الساعه١ بليل و لا بشرب مخدرات؟! انت عبيط؟! طب خد بقا طلبات امك و روح هاتها!! "
ألقيت الورقه في الارض و ذهبت دون ان نظر خلفي و لم انتظر ردا منه!!
كنت خائفه جدا و لكن كنت اشعر بالفخر انه لم يستطيع ان يمسني بسوء، عمر في بعض الاحيان يقوم بالتقرب مني و في بعض الاحيان كنت اتشاحر معه لانه يحاول لمسي و لكني لم أسمح له في اي مره من المرات رغم أني في كل مره اكون خائفه و لكني أتصنع الشجاعه و القوه أعلم انه يريدني لمتعه جسده لا اكثر لهذا لن اوافق علي زوجي منه و إن تطلب الامر بان اهرب من منزلي سأفعل..
عدت للمنزل و لحسن حظها لم تراني زوجه عمي، أغلق باب منزلي بالمفتاح حتي لا يستطيع احد الدخول و دخلت غرفتي و جلست ابكي لا أعلم لماذا بكيت و لكني تذكرت كل شي حدث بيني و بين عمر سابقا..
غفوت و لم اشعر بنفسي حتي إستيقظت علي هاتفي يرن، امسكت الهاتف و كان صوت ضعيف و مجهد من بالبكاء سمعت صوت خالد كان يقول :
" ايه ده مال صوتك أنتي كويسه!!"
لم اكن اعلم بماذا يفترض بي أن أجاوب و لكني لم استطيع عدم البكاد مره اخري و قلت :
" لا لا مش كويسه يا خالد أنت فين!!"
" طب اهدي انا عشر دقايق و اكون تحت البيت، أطلعلك؟!"
" لا لا لا هنزلك انا اوعي تطلع!"
اغلق معي و إرتديت ملابسي سريعا و إنتظرت خالد أمام عمارة منزلي..
و بعد دقائق رأيت خالد يصف السياره و يخرج منها و علمات القلق و توتر ترتسم علي وجهه..
جريت نحوه و الدموع تنهمر من عيون كالسيل إحتضنته و كاني احفر به لادخل بين ضلوعه و اختبئ كنت خائفه للغايه و كنت اريد ان أشعر بالامان لدقائق فقط، و بالفعل حالما إحتضنته و إستكنت بدأت اهدأ، لم يقل خالد أي شئ كان يملس بيده علي شعري و باليد الاخري يربت علي ظهري بحنان بالغ..
إبتعدت عنه و قلت :
" ممكن نمشي من هنا؟!"
هز راسه موافقا، ركنت بجانبه و إنطلق...
___________________

عندما رايتها تجري نحوي و هي تبكي و من ثم إحتضنتني كنت أشعر بالخوف الشديده و الراحه بوجودها بين ضلوعي، شعرت و كأن روحي عادت إلي مكانها..
ظللت اربت علي ظهرها و أملس علي شعرها حتي هدأت و اخبرتني انها تريد الذهاب، إنطلقت بها لمكان بعيد قليل ثم توقفت بالسيارة لأعرف منها ما حدث..
قلت في قلق :
" في ايه ايه اللي حصل يخليكي تعيطي كده؟!"
" عمر، عمر يا خالد!!"
" ماله الحيوان ده عملك حاجه؟!"
" ما يقدرش بس بيحاول من زمان يعمل"
ظلت تحكي لي و هي تبكي عن محاولته للمسها عده مرات و هي تصرخ به حتي يبتعد و مرات اخري يمسكها بقوه فتشعر أنه سيكسرها خلال دقائق و حديثه عن زواجهم في كب مره يتحدثون معا!!
كنت غاضبا للغايه و لكني لم استطيع الانفعال كثيرا حتي لا اجعلها تخافي مني و هي في هذه الحالة، حاولت تهدئتها و إضحاكها حتي إبتسمت و بدأت تضحك..
ثم أخذتها للملاهي لنلعب معا قليلا و تنسي ما حدث..

̨ا̍ڵــ؏ــٰٱ̍ڜــڦ ۛ ּو ا̍ڵــمۘــٿــمۘــڕڗۃWhere stories live. Discover now