𖠌 ᴘᴀʀᴛ3𖠌

47 3 0
                                    

إبتعدت عنه قليلا و قالت :
" بالله عليك قولي هو أنا كنت أعرفك قبل ما أعمل الحادثة!؟"
إلتفت خالد نحو السيارة و قال :
" كل حاجه هتعرفيها في وقتها يا ملك"
تبعته ملك إلي السيارة و لم تتكلم، أوصلها إلي منزلها و عاد إلي منزله
حالما رأي السرير أمامه رمي نفسه عليه..
قال في تعب :
" و بعدين بقا اهوه ملك رجعت بس فاقده الذاكره بس مش مهم اهم حاجه انها جنبي و هبقي اخليها تحبني تاني"
نام نوما عميقا أراد لو أن يستيقظ و يجد نفسه بمرسي مطروح بين احضان ملك و يعود كل شئ إلي مجراه..

༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄

كان أول يوم أبيت فيه في مرسي مطروح منذ زمن طويل لم أذهب إليها منذ ٣ أعوام تقريبا..
كان مصطفى و مني يعيشون في منزل قريب من الشاطئ و لكني لم أريد أن أن أزعجهم فطلبت من مصطفي أن أنام بالمقطورة..
كان مصطفي لديه مقطوره تبدو من الداخل كالمنزل تمام، لم أري منها الكثير بمصر و لكن مصطفى كان يحب أن يكون مختلفا فا في بعض الأحيان كان يسافر بها إلي الغردقه و ينام بها هو زوجته علي البحر..
أستيقظت في وقت متاخر من الليل و لم استطيع ان انام، خرجت من المقطورة، وجدتها تجلس علي الرمل تتأمل البحر، أخذت شالا من المقطورة و إتجهت نحوها..
وضعت الشال علي كتفيها و قلت :
" ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي كده؟؟"
إنتفضت من مكانها و قالت :
" أبدا و الله صحيت مش عارفه انام قلت ما اقعد أتكلم مع البحر شوية!!"
إبتسمت لكلامها ،لطالما كان كلامها ذو معني عميق و موجع لم أكن أعلم أنها تعرضت للخاينه و كانت تتحدث عن ما حدث لها وقتها...
قالت لي و هي تنظر للبحر :
" عارف ما عودتيش عايزه أرجع القاهرة تاني!! "
تعجبت من كلامها وقتها و لم أفهم لماذا و لكني سألتها عن السبب فأجابت ببرود كاد يجمد كل ما هو حولها :
" الناس بقت مؤذيا اوي!!"
للأسف لا أستطيع أن أقول عكس ما قالت فلم يعد هناك الكثير من الناس الذين يخافون علي من حولهم و علي مشاعرنا، اصبح الجميع يكره و لا يحب!
أتذكر يومها كيف مالت علي كتفي و نامت بعد أن قالت تلك الكلمات لم أكن أعلم سبب المها و لم أتكبل عناء السؤال،. الان أعلم كل شئ ربما!!
لماذا لم أسألها عن ما حدث ليجعلها تقول لي هذا الكلام...
كانت حزينة و لكني علي أي حال إنتشلت الحزن من قلبها في هذه الفترة التي قضيتها معها..
حملتها و أدخلتها في المقصورة التي كنت أنام بها و خرجت لأتركها ترتاح قليلا..

༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄
إستيقظت ملك لتجد الدموع علي وجنتيها و لم تعلم سبب وجودهم..
ذهبت للتفقد هاتفها وجدت رسالة من أسيل فقامت بالاتصال بها..
ردت أسيل :
" ايوه يا ملك، بقولك كنت عايزه اخد منك فلاشه علشان أحط لك فيها صورنا زي ما طلبتي بس انا مش معايا واحدة فا انا هخلي أحمد و هو راجع من الشغل يعدي عليكي و ابقي إديهاله"
" خلاص ماشي يا أسيل شكرا ليكِ و معلش تعبتك معايا"
"و لا تعب و لا حاجه يا بنتي يلا خلي بالك من نفسك "
" و أنتي كمان"
أغلقت ملك مع أسيل و بدات تبحث عن فلاشة لتعطيها لأحمد..
وجدت واحده حمراء اللون و لكنها لم تتأكد إن كانت فارغ أم لا، وضعتها بجانب الهاتف حتي لا تنساها..
قامت بإعداد فطورها و تناولته، ذهبت إرتدت ملابسها و أخذت هاتفها و الفلاشة و تحليلها و ذهبت مسرعة إلي المستشفى..
عندما وصلت للمستشفى طلب من الممرضة أن تعلم الطبيب بوصولها فهي تريده في أمر هام..
أسرعت الممرضة و ذهبت لتخبر الطبيب و ما هي إلا دقائق و جاءت لها الممرضة تطلب منها الدخول..
جلست ملك أمام الطبيب و قالت :
" أنا محتاجة أفتكر مش هقدر أفضل كده في ناس انا مش فاكراهم مع إنهم عارفيني!!"
" يا أنسة ملك لازم تداومي علي الدوا و ما تحاوليش تجبري نفسك إنك تفتكري ده مش هيساعد، لازم تعرفي أن كل واحد و علي حسب إستجابته، في ناس ممكن يوصل بيهم الحال أنهم بيفتكروا بعد سنين مثل يوم و لا يومين و لا حتي الشهرين اللي إنتي قاعدتيهم دول!! "
" يا دكتور سنه و لا سنيتن و لا سنين كتير ده حتي أنا مستتقله الشهرين اللي مريت بيهم! "
" و الله أنا قلت لك اللي عارفه و اللي هيقوله كل دكتور بس أنتي داومي علي الادوية و هتفتكري مع الوقت! "
إستأذنت ملك و هي تشعر باليأس الشديد في أن تعود لها الزاكره..
ذهبت لمقهي و جلست تشاهد من حولها و تحتسي كوبا من الشاي و هي تفكر كيف كانت حياتها في السنتين السابقين ماذا حدث لها؟!
أمسكت الهاتف و أرسلت لأسيل أنها في المقهي و ارسلت لها موقعها لياتي لها أحمد نظرا أنها ليست بالمنزل..
جلست تنتظر أحمد حتي جاء و أخذ منها الفلاشة..
عادت ملك إلي المنزل و تناولت أدويتها و جلست علي الكومبيوتر الخاص بها تتفقد ملفاتها لتحاول ان تتذكر أي شئ..
لم تجد إلا صور تخرجها و هي بالفعل تتذكر حفلة تخرجها و صور بعض الرحلات الصيفية..
إتجهت للمطبخ و أعدت لنفسها فنجان من القهوة و إتجهت لغرفتها لترد علي هاتفها الذي بدأت يرن..
رد ملك قائلة :
" ايوه يا أسيل ها نقلتي الصور؟؟"
" ايوه يا ملك بس هي الفلاشة أصلا مش فاضيه علي العموم ابقي شوفي صورنا و قوليلي افتكرتي اي حاجه و لا لا!!"
" خلاص تمم ماشي هاجي اخدها!!"
"لا ملوش لزوم أنا اديتها لأحمد من نص ساعة زمانه في الطريق!!"
" خلاص ماشي انا في البيت مستنياااه اهوه "
أغلقت مع أسيل و جلست تتأمل الغرفة في صمت، خطر في بالها خالد و لكنها حاولت تجاهل الامر..
قالت بصوت مسموع :
" طب ما اقوم ادور في الاوضه علي اي حاجه أنا كنت بطبع الصور اللي بحبها أكيد طبعت حاجه كده و لا كده "
فتحت الدرف و بدأت في البحث عن أي شئ يعلمها عن السنتين الماضيتين..
فتحت الخزانه وجدت صندوق صغير به خاتم و عليه تاريخاً نظرت للتاريخ المكتوب تحاول تذكر التريخ و ما حدث به..
كان تاريخ : 6-6-2021
لم تعلم ما هذا الخاتم و لما وضعته هنا، كان يبدو أن له نصفا أخر و لكن بدأت الاسئلة تتسلل لعقلها
لمن النص الاخر؟؟ و من أعطني هذا الخاتم؟؟ لماذا وضعته في العلبة؟؟
إرتدته و ظلت تتامله لوقت ليس بقليلا..
رن جرس منزلها، ركضت لتفتح الباب لتجده أحمد أخذت منه الفلاشة و إنصرف..
أخذت ملك الفلاشه و وضعتها بحاسوبها و حالما فتحتها وجدت بداخلها ملفان ملف كان بإسمها هي و أسيل و ملف آخر مكتوب عليه مرسي مطروح 2021
نظرت لتاريخ اليوم لتجد اليوم : 5-1-2022 ..
فتحت صورها هي و أسيل و جدت صور لها هي و أحمد و أسيل في مدينه الملاهي و بعض الفيديوهات التي تتصرف فيها بجنون و طفوله..
دمعت عينها دون توقف و جلست تبكي علي عدم تذكرها أي من هذه اللحظات الممتعة و الجميلة..
أمسكت هاتفها و قامت بالاتصال علي أسيل لتقول لها في نحيب :
" اازاي أنا مشش فاااكره الاياام ديه لييه لييه مش عارفه افتكر!!"
" اهدي يا ملك بالله عليكي مش مهم هنعوضها!!"
" يا اسيل أنا لقيت خاتم في دولابي و مكتوب عليه تاريخ و مش عارفه مين اداهوني و لا ليه حطيته، شكله جميل أوي!"
"بالله عليكي كفايا عياط أستني و انا هجيلك و نقعد سوا شويه ايه رأيك؟؟ "
" خلاص ماشي هستناكي!! "

̨ا̍ڵــ؏ــٰٱ̍ڜــڦ ۛ ּو ا̍ڵــمۘــٿــمۘــڕڗۃWhere stories live. Discover now