رن الجرس إشارة على نهاية الحصة وبداية فترة الغداء. ازدادت دقات قلب كارليسيا في قفصها الصدري وشعرت بشحوب وجهها.
كانت خائفة مما أراد المشرف الموشوم التحدث معها. هل كانت نتائجها سيئة ؟ في مدرستها القديمة ، كانت طالبة متفوقة. ربما أراد التحدث عن سبب عدم حضورها إلى المدرسة لعدة أيام الأسبوع الماضي؟.
تنهدت وهي تمسك حقيبتها نظرت إلى الرجل بجانبها الذي كان ينظر إلى ساعته.
"هلا ذهبنا ؟" سألها فأومأت برأسها .
"تبدين شاحبًا جدًا." علق غابرييل وهو ينظر إليها .
"إنها مجرد نزلة برد." أجابت .
فقد كان فصل الصيف في نهايته وأمكنها رؤية التغيرات الطفيفة في الطقس ، وكيف تغير لون الأوراق إلى الأحمر والبرتقالي والأصفر الجميل.
لم يرد غابرييل على تعليقها حيث ومضت عيناه باللون الأصفر ثم عادا إلى طبيعتهما الأصلية، فتح باب مكتبه الذي وفرته له المدرسة لأعماله الشخصية استنشق رائحتها وهي تدخل في طاعة. بدون سؤال.
"أ- ألن نذهب إلى الكافتيريا لتناول الغداء أولاً؟" سألت بعصبية وهي تنظر إليه يغلق الباب خلفه. كان المكتب كبيرا ودافئًا بسبب نظام التدفئة.
"أوه ، لقد طلبت من الخارج." أجاب وهو يشير إلى أكياس التسوق على المنضدة أومأت بإحراج.
خلعت سترتها وظهر قميصها الخوخي الخفيف.
حدق غابرييل في بشرتها، طوى يده في قبضة محاولا منع نفسه من وسمها الآن فوق تلك الطاولة.
"رجاءا اجلسي ." طلب غابرييل فجلست على الكرسي أمام الطاولة بدون تعليق في انتظاره ليحتل الكرسي أمامها ليتمكن من التحدث معها ، ولكن لازعاجها ، تمشى ببطء إلى الطاولة وبدأ في إخراج الطعام .
حدقت كارليسيا به خائفة. أخيراً عندما لم تعد قادرة على تحمل الأمر همست : "هل أردت مناقشة شيء ما؟".
ابتسم غابرييل ووضع شوكة وطبق أمامها.
"أه نعم. كنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك الاعتناء بأختي بعد المدرسة اليوم. أنها تحبك وأنا مشغول قليلاً بالعمل ". قال بسرعة مختلقاً عذرًا ، والذي لم يكن من الصعب التفكير فيه لأن أخته كانت تترجاه لأخذها إلى كارليسيا .
"نعم طبعا." ارتاحت ووضعت يدها على صدرها.
"هل انت بخير؟" سألها غابرييل فابتسمت.
"نعم كنت فقط خائفة جدا. اعتقدت أن نتائجي لم تكن جيدة ". ضحك على تفكيرها الطفولي. هذه الأشياء كانت مهمة للبشر كثيرًا.
"أرجوك . نتائجك و تقدمك يهمك أنت ومعلميك. هذا ليس من شأني وشخصيًا أعتقد أنك تقومين بعمل جيد ".
أنت تقرأ
قمر | Moon
Werewolf"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة." أجابها وهو يدفعها بقوة نحو الجدار، قرب وجهه من رقبتها وقبلها بشغف، صرخت الفتاة المسكينة، الغافلة عن...
