استيقظت كارليسيا مرتعشة بمجرد أن شعرت بالسرير الناعم تحتها ويدان تمسكان بها. بدأت تتنفس بعنف عندما لاحظت اللونين الأحمر والأسود المألوفين عبر الغرفة ثم إلى وجه غابرييل الذي بدا صوته مكتومًا بينما يتحدث لها بشكل سريع.
ببطء أصبح صوته مسموعًا لحواسها، كان ينادي اسمها بشكل محموم ، ويسأل إذا كانت بخير .
"ماذا حدث غابرييل؟" سألت بينما كان تنفسها يعود لطبيعته مركزة بصرها جنبًا إلى جنب مع حواسها السمعية.
"كنت تتنفسين بصعوبة كارلي. لقد نمت طوال الطريق وعندما كنت اضعك على السرير بدأت تختنقين قبل أن يلمس ظهرك السرير. ماذا حدث؟ هل كان كابوسًا أم شيء من هذا القبيل؟ " تمتم غابرييل بقلق وشعرت كارليسيا بالانجذاب إليه بسبب هذا.
فقد كان مهتمًا جدًا بها وقلقاً وعرفت أن هذه هي طبيعته ، فوراء ذلك القناع القوي الصارم والصلب والمخيف الذي وضعه تجد شخصًا مهتمًا ومراعي ، ربما لأشخاص محددين ، لكنه مهتم مع ذلك.
أدركت كارليسيا أنها تاهت بين افكارها، ونظرت إليه.
"لم يكن كابوسا. بالكاد أحصل على أي أحلام ". همست بهدوء وصدقها غابرييل لكنه لن يدع الأمر يمر.
"إذن لماذا فعل- هل فعل كارسون شيئًا لك؟" سأل فجأة عندما بدأت الشكوك تملأ رأسه وتذكرت كارليسيا كل الأشياء التي فعلها كارسون بها.
نظرت إلى حجرها بينما كان غابرييل جالسًا بجانبها على السرير.
"كارليسيا، من فضلك، أخبرني بما فعله بك." أضاف رافعا خد كارليسيا وجعلها تنظر إليه. كانت لمسته ناعمة ومليئة بالشوق لا تحرق مثل كارسون أو خشنة. لكن سؤاله أعاد الذكريات التي كانت تحاول قمعها. سالت دمعة على خدها وهي تنظر في عينيه.
"غا - غابرييل -" بدأت تقول لكن صوتها تصدع ونظرت إلى الأسفل بينما الدموع تتدفق من عينيها لأسفل خدها.
سرعان ما عانقها وهو يهزها برفق ذهابًا وإيابًا قبل أن يستلقي معها على السرير واضعة رأسها عليه وهي تبكي بينما يمسح شعرها بلطف وهو يغمغم أنه آسف .
بعد مرور بعض الوقت ، توقفت واعتقد للحضة أنها قد نامت لكنها قامت وجلست مقابله.
"لقد لمسني جابرييل -" همست وغطت يدها فمها لتوقف النحيب ثم واصلت.
"- ولو لم تأتِ لكان قد اغتصبني لأنه يحبني بطريقته الملتوية." انتهت أخيرًا وبدأت بالبكاء مرة أخرى.
نظر إليها بألم. فكل هذا خطأه. كان هذا كله خطأه وحده .
"كارليسيا أنا آسف." تمتم بحزن فهزت رأسها.
"انها ليست غلطتك. أنا ضعيفة فقط ". قالت ومسحت الدموع بقسوة.
"أنا لا أهتم بما سيحدث الآن ، لكن إذا استطاع أن يحتجزني مرة أخرى ، فسوف أقتل نفسي حتى قبل أن تتاح له الفرصة لتجربة أي شيء معي." أضافت بجرأة فنظر إليها غابرييل مصدوماً ومد يده ليحملها بالقرب منه.
أنت تقرأ
قمر | Moon
Werewolf"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة." أجابها وهو يدفعها بقوة نحو الجدار، قرب وجهه من رقبتها وقبلها بشغف، صرخت الفتاة المسكينة، الغافلة عن...
