05 | جحيم الفقدان

6K 545 248
                                    

اعتذر عن الأخطاء الأملائية و السياقية
انجويييي









' مُثيرٌ للشفقة '

هو أول مَا طَرأ على بَالِ بيكهيون حَال رؤيته لإرتجافِ بارك تشانيول خَلف القُضبَان ، فَالغرور و الثِقة قد مُسِحا
من على وجهه و لم يَبقى من همَا أثَر

إهتزازُ حدقتيّ الشاب كان ينم عن الخوف ، الشحوبُ
أوضح سوءَ حالِه و تشبثه في الصبيّ جعله يستنتج
مدى تعلقه بِه ، مع ذلك هو أخذ نفسً عميقًا و نبس
كلماته يُطالبه بجموحٍ عنيد أن يُعطيه أبنه

" بيكهيون "
إستنجد تشانيول بإسمِ المساعد و كانت صوته شديد الخفوت، قبضَ على القضِيب الخشن بِكفه الكبير بِقوة شديدة ، بينما صوتُ الرضيع على ذراعه يَصدح عاليًا محاولاً إستدعاء رحمة والدِه الآخر ليأخذه بدلاً عن
ذلك الرجل المتسمك بِه

" أيها الضابط ، من فضلِك إفتَح الزنزانة أريد أخذَ
أبني "
ألتَفت بيكهيون ناحيةَ الضابط الذي كان يقف بجواره
ينتظر منه أمرًا و عانَق تشانيول الصبي بإحكام بينما
يتراجَع

" بيكهيون أنا لا أفهم مالذي يحصل ، هل هذا طلبٌ من والدي؟ أرجوك سأدفع لك ضعفيّ راتبك لكن لا تنفذ ما أمرك به"
مستمرٌ بالمَشِي للوراء أردف تشانيول و أخذ بيكهيون نفسًا عميقًا يحاول قدر الإمكان أن يسيطر على إنفعاله

" لا ، أخبرتُك أنا هنا لأخذِ إبني "
بيكهيون قال بهدوء وحزم شبحُ ابتسامةٍ ناعم مَر سريعًا و اختفَى من على شفتاه ، لا ينكر أنه مستمتعٌ بالبعثرةِ
مستمرة النمو على معالِم وجهِ الأصغر

" مالذي تعنيه بأنهُ أبنُك "
تلعثمَ تشانيول عندما أصبَح الضابط بداخل القفص ، يبدو كحاصِد أرواحٍ ذو ملامح مطموسة كلّ ما هو واضحٌ منه هو السوادُ الذي يبشرهُ بالخساره

" يعني أنهُ إبني تشانيول؟ لما لا تفهمُني أاصبتَ بداءِ العتهِ لقلة استخدامِكَ لعقلك! "

بِنبرة شديدة البأس أردَف بيكهيون يُشاهد تغير تعابير تشانيول للدهشةِ حينما وقعت عليه كلماته كرماحٍ مدببةٍ حادة أخترقت صدره ثُم مزقت قلبه

عَبسَ الشابُ الأصغرَ سنً قبضته ارتخت على جسدِ إبنه الصغير ، مصدومٌ بشدة ليقدر على التعامل مع الموقِف
حتى ولو ببنت كلمه

و ذراعيّ الضَابط حملت الطفل ترفعه عن ذراع تشانيول
لتأخذه مِنه ، بعيدًا عنه وفورَما فارقه دفء طفله
هو شعر بالفراغ يَصفعه

" كف عن الكذِب و الإدعاء ، أنا لم أنَم معك! "
صَاح تشانيول صوته الخشِن يَضرب مسامِع من حولِه بقسوة و مرَر بيكهيون عيناه علِيه من أعلاهُ لأخمَص
قدميه ، لَقد جرحه حديثُ الأصغر لكنه إن أظهر ذلك
فربما جزءٌ صغيرٌ من مشاعره القديمه قد يُفتضح أمرها

baby at the doorWhere stories live. Discover now