12 | الإعتراف

5.9K 525 260
                                    


اعتذر عن الأخطاء الأملائية و السياقية ماراجعت سوري اتمنى يكون حلو انجوي 💞











" مُساعدي الأكثرُ ثقةً ، و أبني الغالي .. يحظيانِ بطفلٍ معًا و أنا آخر من يعلم! أليس ذلك مثيرًا
للسخرية؟ "
رَدف السيّد بارك بإبتسامةٍ عريضة ، يتقدم نحوَ الأربعةِ ذكورِ اللذين يشكلونَ حلقةً مَعًا يُحدقون فيه بخشيه كما لو أنّه الموت الذي سيخطف أرواحهم

في حين أن كيونقسو أختبأ على الفورِ أسفلَ الطاولة ، يَضع كفه على فمِه حابِسًا أنفاسَه و مُقرفصٌ جسده ضامًا ساقيه لصدره

كَان السيّد بارك مستمرٌ بالدنو نحو الآخريين بجبروتِه المهيب ، عيناهُ ملِئت بالجفاءِ الشديد و تعابيرهُ كانت
متجمدة ، مما جعل سيهون و كاي يختبأن بِأجسادِهم
الصلبةَ و أطوالهم الفارِعه خلف بيكهيون .. يحتمون بِه من بطش والد صديقهم

قد يوحِي وجهُ السيّد بارك بالحنان و اللطف ، النبلِ كذلك .. لكن حقيقةً سونقمين كان رجلاً مخيفًا عندما يغضب و جميع من في الغرفة على درايةٍ بذلك

و على شِفا الإجتماع معهم في نفس البقعة ، سونقمين توقف عن الخطوِ عندما دمدم هانيول بِكلماتٍ منزعجة
و فرَك رأسه فِي كتف تشانيول و هو يَنتحب بِظرافة

" يا إلهي أنا أملِك حفيدًا! و أنا آخر من يعلم بذلك "
انهار السيّدُ بارك مترنحًا فوقَ الأريكة و قد كانت نبرته تعج بمشاعر الغضبِ و اللينِ في آنٍ واحد ، بينما ابتلَع
بيكهيون و سَار إليه ليجلس بجانبه فاضِحًا مخبأ
الفتيانِ الجبناء

بيكهيون علم من قبل أن المواجهةَ قريبة ، فَإن عرف تشانيول الحقيقةَ لن يمضي الكثير من الوقت حتى
يعرف والده بِها كذلك

مع ذلك و رغم إستعداده لها منذ عام الا أنه توتر بينما يَنزل جالسًا على وسائد الأريكةِ المنتفخه ريثما يُحدق
بإستعطافٍ لإستقطابِ عواطف مديره المستاء لكنّ تشانيول سَبقه في توضيح الأمور ، يتظاهر بالشجاعةِ
و هو يَقف أمام والده بجسارة بعد أن أنزَل هانيول
أرضًا

" أبي ، إن الأمر ليس كما تعتقد"
هو قَال بِلا تفكير و قطب والده بِعلاماتِ إستفهامٍ تطفو فوق رأسه ، في حين أن بيكهيون شَهر بإنعدام الأمانِ
فجأة .. تشانيول سيفسد كل شيء

" لحظه .. أعني الأمر كما ترَى و لكن —"
تشانيول توقف عن الحديث عندما إستقام بيكهيون يُغطيه واقِفًا امامه لا يبدو أقل مهابةً من والده

" دَع الأمرَ لي "
بيكهيون همس لتشانيول و أحسّ الأخيرُ بِهالةٍ من الحمايةِ تُغلفه حينما تقدّم الأكبَر ليَأخذ زمام الأمور
فِي هذه المحادَثة الجَادة بِلا أدنى تردد

baby at the doorWhere stories live. Discover now