الفصل الخامس - شكوك

150 16 17
                                    

هرول كلاهما تجاه الباب، بينما الطرقات مازالت مستمرة وتعلو مع الوقت، وهناك صوت نحيب تلاه عدة صرخات.

أبعد آدم أوليفيا خلف ظهره في نفس الوقت الذي فتح فيه الباب. إندفع جسد وينتر للداخل وكانت في حالة منهارة، بينما إرتمت على الارضية وضمت قدميها لصدرها وأخذت تبكي بقوة.

نظر كلً من آدم وأوليفيا تجاه بعضهما، في شيء من التعجب، وبتردد كبير جثت أوليفيا أمام جسد وينتر الذي يرتجف وسألتها:

«هل أنتِ بخير؟»

أخذت وينتر لحظات للإجابة، بينما في تلك اللحظات إتضح إلى أوليفيا أنها كانت ترتدي فستان بلون السماء، بينما كانت تمسك دمية في يدها.

«الوحش سيقتُلُني.»

نظرت أوليفيا تجاه آدم تحاول أن تطلب العون منه، ولكنه لم يستطع أن يفعل شيء، فوينتر من البداية تعطي له انطباع سييء.

ظل الثلاثة في مكانهم لعدة دقائق، وكانت وينتر في هذه اللحظة أهدى قليلًا، بينما قد قل إرتجاف جسدها.

«ماذا يحدث معكِ؟»

سألت أوليفيا مرة أخرى ببعض الرهبة. رفعت وينتر رأسها ببطء لتنظر إلى أوليفيا، وبتردد أجابتها:

«الوحش كان سيقتلني وأخوتي ليسوا معي.»

أجابت وهي تفرك في عينها، الغريب في الأمر أن لكنة وينتر الإسترالية قد إختفت تمامًا، وحل مكانها لكنة بريطانية، كذلك صوتها، قد رق وأنخفض مستواه عن مستوى صوت وبنتر عندما تحدثت معاها أوليفيا، ربما تحدثت معها لقليل جدا من الوقت ولكنها تعرف كيف تميز الأصوات جيدًا.
نظرت أوليفيا مرة أخرى إلى آدم، الذي بدأت شكوكه في الإرتفاع، وزارهُ شعور لم يشعر به لمدة طويلة من الزمن.

«هل تعيشين مع أخوتكِ؟»

سألت أوليفيا في غرابة، فأومأت وينتر، وبدا أنها أصبحت في وضع مريح أكثر عندما قالت:

«نعم، عندي فينيكس، وتاي، وأديل، ووينتر.. »

توقفت وينتر فجأة عن الحديث، بينما قد توسعت عينيها في شيء من الخوف، ونقلت نظرها بين آدم الذي مازال متسمرًا في مكانه، وبدأ شعور بالإختناق يدور حوله، وأوليفيا التي كانت تنظر لها في وجل.

«أليس اسمكِ هو وينتر؟»

سألت أوليفيا في توجس، وأحست أن الإجابة لن تعجبها أبدًا.

«لا أيتها السخيفة، أنا ليزلي.»

وقهقهت ليزلي في إستمتاع طفولي، ولكنها ما لبست ان تحولت ملامحها للخوف، وأرتجفت شفتيها وبدا أنها على وشك البكاء مرة أخرى.

«ولكن لا تقولي لهم أني أخبرتكِ شيئًا، سيحتجزوني في الظلام مرة أخرى، أرجوكِ.»

وبدأت في البكاء بالفعل وغطت عينيها بكفيها.

ظُلمة النفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن