الفصل الأول - ذكرى

531 49 83
                                    

ملاحظة: ضغطة واحدة على الفيديو اللي فوق هيشتغل، حتى لو ظاهر كشاشة بيضة فقط.

●●●

-مقاطعة نيوساوث ويلز، سيدني، أستراليا.
-عام 2009.
-مطعم Tetsuya's‬.

●●●

موسيقى هادئة تلعب في الخلفية مع نسمات من رائحة الطعام البحري الشهي التي تجوب المكان، ديكورات تتراوح ما بين الأبيض، البني، والكريمي، كل ذلك شَكل جو مميز ومحبب للزوار.
ولأن مطعم "Tetsuya's‬" من أشهر المطاعم في سيدني فقد حجز آدم طاولة هناك بصعوبة حتى يحتفل هو وأوليفيا بذكرى خطبتهما الأولى. في نفس هذا اليوم منذ عام كان آدم قد سأل أوليفيا الزواج لأنه رأى أنه لا يستطيع أن يكون إلا بها، وكان قد فاتح أخيه إليون في الموضوع ووافق الأخير بترحيب، حتى أنه قد أعاره المال لشراء الخاتم والذي بالمناسبة قد أصر آدم على إعادته له بعد أن وقف على قدميه وأصبح رسام لا بأس بصيته حول المدينة.

《توقف عن التحديق》

أمرت أوليفيا بإحراج وهي تحاول أن تسيطر على ذلك الخجل الذي قد إحتل جسدها وجعل وجنتاها ستنفجران من الإحمرار، فمنذ أن حط آدم نظره عليها وهو لا يستطيع أن يمنع نفسه من التحديق بها بشكل جعلها تشعر أنه يرى من خلالها.

《لا أستطيع. هل أخبركِ سرًا؟》

مال تجاهها وهو يسألها لتقهقه أوليفيا وتميل هي الأخرى.

《لقد قضيتي على كبريائهن بمجرد حضوركِ》

وجابت عيناه المكان ليصلها ما يعني، فهو بالفعل يراها أجمل أنثى في المكان، هذا إن لم يكن في العالم أجمع. ويفضلها أكثر عندما تلمع عينيها الخضراء في سعادة من كلماته، يستطيع أن يقضى كل ثانية من بقية حياته وهو يحدق فيها فقط ويتأمل تفاصيلها ويخيرها كم هي جميلة، وخلابة بدون أي مجهود يُذكر منها لإظهار ذلك.

《آدم》

قالت أوليفيا بتحذير ليتوقف غير أن إبتسامتها الواسعة وعينيها اللامعة تقولان عكس ذلك. هي تحب ما يفعله، بل تعشق عندما يشعرها أنها بذلك التميز، وما تحبه أكثر هو أن كلماته المعسولة تزداد قوة مع إزدياد فترة بقائهما معًا، ولا تقل أو تخفُت كما يحدث مع الثنائيات الأخرين.

《ماذا! فقط أقول الحقيقة》

جاء النادل في هذه اللحظة وبدأ في وضع الأطباق أمامهما. ولاحظ آدم تلك النظرة الخاطفة التي قد ألقاها تجاه أوليفيا، كانت نظرة خاطفة ولكنها مليئة بالإعجاب. قرر آدم أن يمرر الأمر حتى لا يفتعل فضيحة أمام الجميع ويخرب اليوم عليهما.

ظُلمة النفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن