الفصل الرابع

1.1K 35 6
                                    

الفصل الرابع
متيمة بحب القاسي

بالفعل اتجه عامر للغرفة الذي يشير إليها حمزة ولكن ترنيم مازالت تقف بمكانها لذلك أمسكها حمزة من يدها بقوة وقال بهدوء مخيف:-
_روح قلبي يالا معايا..!!

لا تعلم ما ينتظرها بالداخل ولكن تشعر بأن النيران سـ  تفتح ما أن يغلق باب الغرفة عليهم،  وبالفعل بعد أن وضعت أقدامها بأرض الغرفة وأغلق حمزة الباب سمعت صوته الحاد الذي يقول:-
_إيه دا يا هانم ها؟!

وضع يده بخصره بغضب،  ينتظر ردها بفارغ الصبر ولكن ظلت تنظر له ولأبيه المنتظر جوابها هو الآخر،  ابتلعت ما في حلقها وردت ببسمة صغيرة:-

_إيه يا حبيبي؟!
جذ على أنيابه ثم وبعلو قال:-
_فستانك
حاولت أن تكذب فـ  قالت:-
_أنا برضه اتفاجئت لقيت الفستان بدل اللي إنت إختارته فـ  قولت إنك حبيت تعمل لي مفاجأة

بعصبية مفرطة رد عليها:-
_وأنا هعمل ليكي مفاجأة ليه ترنيم أنا آه عرفك من أسبوع بس أسلوبك أنا حافظه أكتر من أبوكي وأمك

ربعت يدها ثم ردت بانكار:-
_يبقى أكيد البنت اللي هناك فهمت إني عاوزة دا

صرخ عامر بتلك اللحظة بها بقوة:-
_ترنيم إنتي كدابة لإنك فوق قولتي إنك نقتي الفستان مع حمزة

نظرت لوالدها وكادت أن تبرر موقفها ولكن صفعة شديد منه منعتها من الحديث،  تكلم هو بـ:-
_هو دافع عنك ومنع أي حد يتكلم عليكي لكن إنتي كنتي عاوزة تخربي الفرح

رفع حمزة حاجبه باريحيه،  لو لم يصفعها أبيها لصفعها هو،  رفع يده بتحذير ثم قال:-

_أنا وأبوكي هنطلع برأ عشان نكتب الكتاب هخلي عمتي تدخلك تمضي على القسيمة وبعدها هقعد شوية في الفرح وهطلع لك

صرخت به بانفعال:-
_أبويا أول مرة يضربني بسببك بس أنا مجبورة على جوزتي عشانه بس مش همضي ومش هتجوزك وهروح أرجع بيتي

صدم أبيها من حديثها،  يعلم أن ابنته لو عزمت أمرها على ذلك لذهبت،  كاد أن يقترب منها بحنو ولكن أوقفه حمزة بحد:-
_ثواني كدا يا عمي معلش!!!
نظر لعينها بجموحٍ جم ثم قال بتحذير:-
_لو خرجتي من الباب دا بالشكل دا هموتك ثانيا لو جربتي بس ما تمضيش على ورقة الجواز هتندمي طول عمرك

لم تنكر  خوفها منه ولكن تمردها لم يقل بل يزداد:
_أنا بكرهك يا "حمزة"  وكره كبير ملهوش أول من آخر
_زيي بالظبط على فكرة

شعر عامر بأن الأمور تتعقد بشدة،  انتبه إلى حمزة الذي خرج ثم نظر لـ ابنته بعتاب ولحق بالآخر...
..........................
_بارك الله لكم وبارك عليكما وجميع بينكم في خير
قالها المأذون لتنطلق صوت الزغاريد عند النساء الجالسات بالغرفة مع ترنيم كما أمرهم حمزة،  بتلك اللحظة  جاءت نسمة بخبث ومعها سيدة ما كبيرة في السن،  جلست بجانب ترنيم ثم ووبسمة لئيمة قالت:-

متيمة بحب القاسيWhere stories live. Discover now