الفصل السادس

2.1K 29 1
                                    

الفصل السادس

جهزت ترنيم حيثُ ارتدت فستان واسع حتى لا يغضب عليها،  خرجت من المرحاض وهي غير سعيدة،  تفكر في رحلتها مع حمزة،  ما الشيء الذي ينويه لها،  قاطع أحبال أفكارها حمزة الذي قال:-

_يالا...!!

تشعر بأنها تزوجت من شيء لا يتكلم ولا يتحرك،  تمنت قبل زواجها أن يكون زوجها رومانسي،  يخبرها عن مدى أعجابه بمظهرها ولكن زوجها غير ذلك هو لا يحبها ولكن ظل شيء واحد يتعلق في مخيلتها ولا تستطيع أن  تمنع حالها من التفكير به... لما تزوجها ومن مات... لينتج عن ذلك وجود الثأر

نظرت له ثم سألته في غيظ:-
_هو إنت متجوزني ليه؟  بجد إنت مش عاجبني ولا حباك  وإنت برضه أنا ولا عجابك ولا حاببني وإيه حوار التار دا ومين مات

نظر لها بضيق،  لم تشعر بنيران قلبه التي تتعذب من آجل موت والده،  يعلم بأنها حتى الآن لا تعلم شيء ولكن يجب أن تتحدث على المتوفي الذي يحمل اسم السيوفي بطريقة أفضل من ذلك...

رد عليها بغضب:-
_أنا قولت يالا مش بحب أكرر وأعيد في كلامي كتير فاهمة ولا لاء

ارتعدت من صوته العالي،  شعرت بأن دموعها سـ تنزل أمامه ولكن حاولت منعها،  من هو حتى تظهر ضعفها أمامه
تقدمت تسبقه ولكن أوقفها بشموخه:-
_أنا الأول وإنتي ورايا يا هانم لأزم تتعلمي الأصول

جذت على نواجذها بغضب هي لا تستطيع أن تتحمل أكثر من الحد المسموح لقد نفذ صبرها ولكن حاولت أن تتجاهل الأمر
ردت بلا مبالاه:-
_اتفضل يا زوجي العزيز

هز رأسه ثم فتح الباب وأمسك يدها حتى يذهب معها
ولكن وقبل أن يتحركا وقفت نسمة بطريقهم قائلة بغضب:-
_سبتني عشان دي ما حبتنيش ليه يا ولد خالي دا أنا حبيتك حتى

نظر لها بتعجب بينما "ترنيم"  فـ  شعرت بالغيرة وبرغم من معاملة زوجها معها إلا أنها تتذكر أعجابها به ومن الممكن أن يصل هذا الأعجاب للحب...
أمسكت يد حمزة ثم همست له بغيظ:-
_أنا أصلا شاكة فيها من أمبارح هي بتقول إيه دي؟!  شكلي هضربها بحاجة

رغم انزعاجه الشديد من نسمة إلا أنه سعيد لغيظ زوجته،  هذا يجعله ينعم بالراحة...
ولكن يجب أن يلوم تلك التي تقف أمامه بلا خجل
اقترب منها وقال بحنق:-
_روحي أوضتك يا نسمة ولما أرجع هنحل الموضوع دا
ثم أمسك ترنيم مرة ثانيا وأخذها ونزل السلم
..............................
حين علمت ما فعلته ابنتها في نصف المنزل،  غليت عروقها،  باتت تلعن اليوم التي ولدتها به،  عزمت أمرها على تربيتها من جديد،  نعم يجب أن تفعل ذلك
اتجهت نحو غرفة نسمة ولكن أوقفها أبيها بغضب:-

_ينفع اللي بنتك عملته دا يا صفاء

ارتعدت أوصلها نعم هو محق ولكن يجب أن تمنعه من الدخول لها،  سـ  تموت بيده،  ابتسمت بهدوء ثم قالت:-
_معلش يا أبوي أنا هكلمها ومش هتعمل كدا تاني

متيمة بحب القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن