”كل شىء يأتي من الله جميل حتى لو كان مُميت”.
________________________________صباح أحد الأيام وبالتحديد الساعه التاسعه، بأحد الشوارع ذات الهدوء والرقي نجد هذه الجميلة تركض گالفراشه التى تحلق بفستانها الوردي الطويل وحجابها الأبيض ليمنحها شكرًا من نوع خاص، مع ابتسامتها التى تلقيها على كل من تقابله فى طريقها وهى تلقى التحيه عليهم لتتوقف أمام احدى المحلات الكبيرة نسبيا لبيع الزهور، حيث يقف رجل فى منتصف العقد الرابع من عمره يبدو عليه الغضب والخوف ليردف:
_متأخرة كالعادة "روز"!!ردت عليه بابتسامه جميلة لا تخلو من المرح:
_المفروض تكون اتعودت على كده يا جميل أنتلتكمل بفخر وغرور مصطنع:
_ثم إنى مش متأخرة ولا حاجة دى ساعة بسنظر لها الحاج "محمد" بخوف ظهر فى نبرته:
_ساعه!! يا بنتي المحل محلك بس أنا خايف عليكِ خصوصا فى الظروف اللي احنا فيهاردت عليه وهى فى طريقها إلى الداخل لتباشر عملها الذى تعشقه:
_سيبها على ربنا يا "مودي" محدش بياخد أكتر من نصيبه، وبعدين دا أنا صحتي فله متقلقش"محمد" بسخريه بسيطة:
_فله!! ربنا يسطر أنا اللي غلطان إنى توعتك وفتحت ليكِ المحل داثم دخل خلفها وجلس على المقعد بتعب خفيف:
_وبعدين مش هتبطلي كلمة "مودي" دى أنا خلاص كبرت وراحت علياالتفت إليه وبيدها بعض الزهور التى جمعتها لتشكل منها باقه جميله وتابعت بمزاح:
_فشر .. كبرت أى بس يا "مودي"! دا كلام يا راجل دا أنا لو عليه أتجوزك حالا بالعيون الزرقة دى بس أنت وافق .._تتجوزي مين يا حلوة أنتِ!؟ سمعني كده تاني!!
ضربت مقدمه رأسها لتتحدث بصوت خافت لكنه وصل إلي الحاج "محمد" الذى يجلس بالقرب منها:
_أووه .. لازم تجي فى الوقت الصح وتسمعني وأنا بشنكل جوزهاليضحك الحاج "محمد" بصوت عالى على هذه المجنونة التى تملئ حياتهم بالفرح والسعادة، بينما التفت إلى هذه السيدة الجميلة التى بالرغم من أنها تجاوزت العقد الثالث من عمرها إلى أنها مازالت تتمتع بجماله ومن يرها يظنها فى العشرينات:
_"سيري" حبيبتي أي ميس يوو كتيرردت "سيرن" وهى تنظر لها بغيظ:
_كلي بعقلي حلاوة زى كل مرةنظرت لها ببراءة وهى ترمش بعيونها:
_ظلمني طول عمرك دا "مودي" اللي كان عاوز يتجوز عليكِ وأنا كنت بعقلهنظرت له "سيرن" بحزن:
_بقا كده يا حاج هونت عليك بعد العمر دا كلهالحاج "محمد" بصدمه:
_أنتِ هتصدقيها ولا أيه يا "سيرين"! دا أنتِ حبيبتي اللي مقدرش استغنى عنهاونظر إلى "روزين" بغل:
_مش كده يا روز"روزين" بخبث وصوت منخفض وهى تميل عليه وتهمس له:
هتجبلي شيكولاته وشاورما وبيبسي وشيبسي ولبان
![](https://img.wattpad.com/cover/278301857-288-k843651.jpg)
YOU ARE READING
الحب فى زمن الكورونا
Romanceهاجم المرض جسدها الضئيل، وتمكن منه على الأخير، أوشكت أنفاسها على الإنقطاع وجف بحلقها الأكسجين، فـ ترجها بقلبٍ ملتوع أن لا تترك يده خلفها.. فـ هل تستجيب وتمسك بها من جديد !