”ثق بالله وتنفس ،، فالنفس حياة”
«سبحان الله وبحمده 🌸 سبحان الله العظيم»
________________________________
"بعد مرور شهر"
باحدى الدوله الأروبية وبالتحديد "روسيا"، داخل أحد المعامل الكبيرة والمحاطه بالزجاج من جميع الاتجاهات والتى لا يدخلها سوا أفضل علماء الكيمياء، نجد كل من بالدخل يرتدي زى موحد، يتكون من طقم باللون الأزرق وخوذه تغطي الرأس من أسفلها كمامه ونظاره كبيره .. ويغطي أيديهم قفازات من نفس اللون، وبأرجلهم حذاء طويل لا يختلف كثيرًا عن باقي الملابس، أى بكل اختصار أنه زي يشبه زى "رواد الفضاء"، ولكنه الآن أصبح زي "الجيش الأبيض" كما أطلقوا عليهم فى الآونة الأخيرة للحماية من ڤيرس كورونا، ولكن الحال هنا يختلف تمامًا فهما الآن يغمروا بأرواحهم من أجل إنقاذ البشريه .. فكان الله معهم.
يقف شاب فى مقتبل العمر وينظر داخل انبوبة طويلة بدقة وتركيز كبير ليرفع رأسه بعد قليل ويبدو عليه الإرهاق والتعب الشديد ليقترب منه شاب آخر يرتدى نفس الملابس ويردف بهدوء:
_ألا زالت لم تتوصل لشيء يا صديقي!؟
رد الآخر بجدية وهو يعاود النظر مجددًا:
_للآسف لما أتوصل بعد ..
ليكمل بإصرارٍ عجيب:
_ولكني لن أستسلم، فأنا لا اعرف معني الاستسلام بحياتي ولا أريد أن أعرفه .. سأفعلها !!
ستوبـ 🤚
"أيهم المنشاوي": شاب فى الـ 30 من العمر، من أصغر وأمهر العلماء العرب فى مجال الطب الذين أثبتوا انفسهم بالآونه الآخيرة، مصري الجنسيه، طويل القامه ذو عيون رصاصيه حاده وبشره حطنيه وجسم رياضي، يتميز بالجديه والبرود، سافر إلى "روسيا" بناءٍ علي طلبه بشكل خاص من كبير الأطباء للمساهمة فى إيجاد لقاح لڤيرس كورونا.
"مزار جاكوب": شاب فى الـ 29 من العمر، عالم
لكنه أقل خبره، ذو عيون خضره وبشره بيضاء وشعر أصفر وجسم رياضي وهو أيضًا معه فى فريق العمل.
ابتسم له "مزار" قائلًا:
_وأنا أثق بك يا "أيهم"، لكن لا بأس ببعض الراحة فأنت لم تنال قسط منها منذ أشهر مضت وهذا سيأثر سلبًا عليك
رد هذا المدعو "أيهم" ببرودٍ شديد:
_راحتي معها هى وبجانبها فقط .. ولكي أكون معها يجب أن أحقق وعدى لها
ليكمل بشرود:
_يجب أن أستطيع صنع اللقاح لإنقاذ الجميع من هذا الوباء المميت .. يجب أن افعلها يا "مزار"
علم "مزار" أن لا فائده من الحديث معه فى أخذ قسطا من الراحه، لذا غير مجري الحديث قائلًا:
_وما أخر التطورات التى توصلت إليها؟!
رد عليه "أيهم" وهو يمزج بعض المواد الكيميائية مع بعضها بتركيز وحذر شديد:
_ليس الكثير بعد، ولكن يبدو لي أن هذا المرض صنع من الخفافيش والثعابين، لم أصل للإجابه المؤكدة حتى الآن، ولكن من خلال التجارب التى أجريتها على بعض الحيوانات مؤخرًا توصلت إلى أن المرض يختلف من شخص لآخر وهذا يعتمد على الشخص نفسه وليس العكس
أنت تقرأ
الحب فى زمن الكورونا
Romanceهاجم المرض جسدها الضئيل، وتمكن منه على الأخير، أوشكت أنفاسها على الإنقطاع وجف بحلقها الأكسجين، فـ ترجها بقلبٍ ملتوع أن لا تترك يده خلفها.. فـ هل تستجيب وتمسك بها من جديد !
