الفصل السادس

111 9 8
                                    

صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفلا مات عصفوره
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
________________________________

البارت حزين يا حلوين وأنا نفسي عيطت وأنا بكتب أقسم بالله فعذرًا بقاا .. قراءة ممتعة ،،

”لا تتركِ يد .. فأنا بدونك لا أكون”

بعدما تلقى "أيهم" تلك الصدمه غادر المشفى بهدوء شديد فـ كل ما كان بحتاجه أن ينفرد بنفسه قليلًا  ليترك لدموعه العنان ويفكر ماذا سيفعل فهو لا ولن يترك محبوبته للموت بهذا الشكل .. جلس أمام البحر ينجايه ألامه وأحزانه فهو القادر على سماعه واحتوائه فى أسوء حالاته .. لينهض فجأة وقد اتخذ قرار ربما سيغير الكثير فيما بعد، ليعاود الذهاب إلى المشفى ليواجه أهلها بهذا الخبر الذى يعلم تمام العلم أنه سيكون كارثي بالنسبه لهم .. ولما لا وهى ابنته تلك العائلة، هى الفتاه الشقيه المرحه العفويه التى ترسم الضحكة على وجوههم، وهى نفسها التي ستبدأ الآن فى معاناة ربما ستنتهي بموتها.

دخل إلى مكان جلسوهم فـ جودهم مازال كما تركهم ليقترب منهم بصمت ووجه خالي من التعبير..

ليردف "يوسف" بضيق:
_أنت كنت فين كل دا !! معقول مش قادر تعقد معها لحد متطمن عليها .. أنت أيه يا أخي !!

طالعه ببرود ولم يتحدث، ليسأله الحاج "محمد" بقلق:
_مالك يا بني ساكت ليه متتكلم وليه عيونك حمره كده؟!

السيدة "سيرن" بدموع تلمع داخل عيونها:
_بنتي فيها حاجة يا "أيهم" صح!!

لتكمل بصراخ انطق:
_قولي فى أى! اتكلم يا "أيهم" بنتي ماله؟!!

" كورونا "
أردف بها بجمود دون أن يتطلع بعيونها

وما كان منها إلى أن سقطت مغشي عليها بين يده، بينما الحاج "محمد" خانته قدامه ليسقط على أقرب مقعد إليه .. و"يوسف" وآهه من "يوسف" الذى على وشك أن يفقد توأمه وأخته لمرة الثانيه .. تخشب مكانه دون حراك وعجز لسانه عن النطق وكأنه شل تمام .. "ليندا" تساقطت دموعها بكثر وهى تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها، فهي أحبت تلك الفتاة وكأنها أختها ولما لا وهى تمتلك روح جميلة لا يشوبها شائب.

وكان أسرع من تحرك "أيهم" وهو يحمل السيدة "سيرن" لأحد الغرف ليحاول افقتها، ثم عاد لهم مرة آخرة ليجلس بجانب الحاج "محمد" وهو يربت على يده:
_اجمد يا حاج أنت أقوى من كده .. ومؤمن بقضاء الله، وصدقني "روزين" هتقوم منها ومش هيحصلها حاجة، أنت عارف انها عامله زى القطط بسبع ترواح، مش هتسبنا هى مش هتسبنا أبدًا

لا يعلم إذا كان يقول هذه الكلمات لإقناعه أو انقطاع نفسه ليرد الحاج محمد بخشوع ودموع:
_اللهم إنى لا أسالك رد القضاء ولكني أسالك اللطف به، استغفر الله العظيم .. استغفر الله العظيم، يارب أنا مش معترض بس بلاش توجعني فى بنتِ يارب يارب

الحب فى زمن الكوروناDonde viven las historias. Descúbrelo ahora