الحب فى زمن الكورونا

الفصل السابع والآخير

سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
صلوا علي من جلس على ركبتيه يواسي طفلا مات عصفوره
________________________________

"الحب صانع المعجزات"

_"روزي"

حاولت فتح عيونها بصعوبه على آثر هذا الصوت الذى يصيب قلبها قبل عقلها لتردف بصوت بدأ كأنه يأتي من الأعماق:
_"آ..أيهم"

التفت إليها ليجدها تبدأ بفتح عيونها، ابتهج بشدة وهو يتطلع إليها غير مصدقًا أنها عادت من جديد، أدمعت عيناه من شده الفرح .. حتى أنه خرا ساجدًا فى الأرض ولامست دموعه البساط وهو يشكر الله على عودتها مرددًا:
_الحمد لله الحمد لله، اللهم لك الحمد والشكر

ثم نهض وأمسك يدها وهو يتحدث بسعادة غامرة:
"روزي" أنتِ صحيتي صح! أنا مش مصدق نفسي 

طالعته بتعجب من حالته تلك، ليبدأ وميض الأمس يغزو عقلها، فـ كل ما تتذكره أنها كانت تحدثه ثم اشتد الألم بها وسقطت مغشي عليها وهى على يقين أنها النهاية لا محال.. وما بعد ذلك يظل مبهم بالنسبه لها، فتسالت متعجبه من رد فعله ومن وجوده هنا:
_أى اللي حصل؟ و وأنت جيت إمـ إمتي !! أنا مش فاكرة حاجة، أنا ..

قاطعها بصوت باكٍ:
_مش مهم أى اللي حصل، المهم إنك كويسه ودا عندى بالدنيا .. كنت هموت لو كان حصلك حاجة امبارح يا "روزين"، الحمد لله ربنا استجاب لدعوتنا الحمد لله..

تطلعت حولها تحاول فهم ما يجري ولكن دون فائدة، فتسالت مره آخرى قائلة:
_أنا عاوزة أفهم يا "أيهم" أى اللي حصل ؟؟

ضغط على يدها وإردف بألم:
_أنتِ اتكتبلك عمر جديد، كنتِ هتضيعي منى 

روزين بجهل:
_مش فهمه حاجة !!

تنهد تنهيده عميقه، نظر داخل عيونها مباشرة وأردف ببطئ شديد:
_أنتِ أول واحده تخد لقاح كورونا فى العالم "روزي"

طالعتها بذهول ممزوج بعدم تصديق لتتابع:
_أنت أنت بتهزر صح! مستحيل مستحيل اللي أنت بتقول دا .. طاب طاب ازاى ازاى قدرت تصنعه فى أقل من شهر، رغم انك شغال عليه من زمان!! لا أنت أكيد بتهزر

ابتسم ابتسامه باهته وهو يهز رأسه وتابع يشرح لها ما حدث:
_مش بهزر، أنا فعلًا قدرت أنا وزملائي نتوصل للقاح من حوالي أسبوع .. بس كان لازم نجربه الأول على حد عشان نتأكد وفعلًا جربنا وظهرت النتيجه امبارح أن اللقاح فعال وبشكل مش طبيعي، وكانت صدمه لينا كلنا ودا اللي كنت حابب أقوله ليكِ امبارح رغم أن خبر زى دا ممنوع حد يعرفه حاليًا، لكن أنا كنت ناوى أعرفك، بس للآسف محلقتش.. ولما تعبتي امبارح وعرفت وضعك من الدكاتره مكنشن قدامي حل غير إنى أنزل على أول طياره ومعايا اللقاح، وطبعًا دا كان مستحيل يحصل لولا وجود د."آلبر" اللي سمح ليا أغادر المنظومه ومعايا أول دفعه من اللقاح .. وأول موصلت مصر جيت على هنا علطول