𝟎𝟏

215 13 110
                                    

يلتـقط احدئ سـجارتـه ذات الصنـع الفـرنـسي العتـيق ليمسكـها واضعـا اياه مع فمـه لتـلامـس شفتـيه

ارجـع رأسـه الـى الخـلف متـكئا به علـى حافـه الكـرسـي الذي يجـلس عليـه ليفتـح ثغـره تزامنـا مع نفـثه لدخـان السجـاره للاعـلى

قاطـع خلوتـه دلوف رجـلان بعـضلات مفتـولـه و ملامح بارده  كأنـهما خـلقا للقتـل ليـردف الذي يبـدو عـليه بـ منتـصف العشـريـنيات م̷ـــِْن عمـره " اخـذ الفـلاش معـه و هـرب "

حـول جايسـون نظراتـه الحـاده لـ زيـن " هل تنتظران منـي اخباركمـا بمـا عليكـما فعـله "، .؟

انهـى جملتـه معتـدلا فـي جلستـه و ما زالـت تـلك السجـاره تتـوسط اصابـع يده ، .

وقـف جايسـون علـى مقعـده لتـبرز عضـلات جسـده التـي كانـت مغطـاه بالطاولـه التـى امامـه و لٱ ننـسى ذالك القفـاز الـذي لٱ يفـارق يده الممسكـه بـ السجـاره اخـذ نفـس م̷ـــِْن سجارتـه لـ ينفـثه بعـد ذالك " اذن ستـكون ابنتـه بدلا منـه "، !

رن هـاتـف ادم ليـصدح الصـوت فـي ارجاء الغـرفـه اخرجـه م̷ـــِْن جيبـه ليفتـحه لم يـكن سـوى صديقـهم الثالـث ديـڤ فهـو قائـد الفـرقـه الثالثـه " ماذا الان؟ "

اردف ادم عليـه بملل لالحـاحه فـي الاتـصال كل مـره يقـوم بـ رفضـه

" انها فـي الريـّف الشمـالي " اعتـدل ادم فـي وقفتـه و اخرج يديـه م̷ـــِْن جيـب بنطالـه لـ يفتـح سماعـه الهـاتـف ليسمـعه الاخـرون،


-

مكـان ريـفي جميـل يحتـوي علـى مختـلف الاشجـار ذات الالوان المختـلفه م̷ـــِْن الاصفـر و الاخـضر و حتـى الوردي! المعـروف بـ الساكـورا. ونهـر هـادئ يجـري من تحـت جسـراً ذو مـاء صافـي و يصـدر صـوت صــرير بسبب تـضارب الميـاه مع بعضـها مصـدراً صوتـا عذبا و ارض سهـليه منبـسطه ذات عـشب مرتـفع نوع مـا  ما يشعـرك فـي دغـده فـي اقدامك اذا.ما دخـلت فـيه و انت حافـي القدمـين و تـلك الفتـاه ذات الشعـر الاسود الذي يتـحرك. بـ فعل النسمـات الهـادئـه و كل ما يمـيزه هو احتـؤاهـا علـى خصـله بيضـاء واحده تـبرق بـين خصلاتـها السـوداء التـي تـدرو حول نفـسها كـ الفراشـه فـي تـلك الارض المخضـره و تـطلق صفيـرا ناعـما علـى شـكل لحنـاً ما اعتـادت علـى سماعـه عندما تتـدرب لمحـت م̷ـــِْن بعـيد رجلاً كهـلا التـعب واضح فـي ملامحه يبدو انـه عانـى كثيـرا يبـيع الزهور بـشتـى الوانـه البديـعه ابتـسمت بـ خفه لتـركض ناحيـته قافزه هنـا و هنـاك لعلـها تختـار شكـل باقـه وردها الخاصـه " عمـي اريد صنـع باقـه بـ نفسي هل استـطيع؟ ،" تمتمت بـ خفـه و ابتـسامه عريضـه مرسومـه علـى محيـاها هز العـجوز راسـه مؤمنـا بالموافقـه بعـدما صـدرت منـه قهقه خفيـفه صفقت الاخـرى بـ مرح لـتنتـقي زهـرتـين ذات حمـره قانـيه مع اخـرى بيضـاء و اخرتـين صفراوتـين لـ تختـم باقتـها بـ جوريـه ذات لـون اسـود فقـد جذبـها لونها النـادر مدت يدهـا الـى ذالك العـجوز الذي كان يـراقـب حركاتـها و التـعابيـر التـي تـصنعها بـ تمعـن " لديـك حس فنـي رائـع ايتـها الشـابـه " اتـسعت ابتـسامـه الاخرى مع اتـساع عيـنيها علـى ذكـاء ذالك الرجل " بالفعـل سيـدي انا رسامـه و راقصـه باليـه " انهـت كلامها رافعـه اللوحـه التـى رسمتـها امام وجهه ،

تمتـم العـجوز بـ كلمات فرنسـيه لم تـستـطيع فهمها لـكن ما فهمتـه عـلى ملامحه انـه اعجـب باللوحـه غلف الرجـل الباقـه لـ يسلمها ايـاها تـزامنا مع اعطائـها للاموال اخذت الباقـه مع لوحتـها لتـسير بـ اتـجاه موقف البـاص ،

بعـد مرور فتـره وصـلت الـى الموقف و كـان البـاص لم يصـل بعـد. وجدت رجلاً يرتـدي قبعـه سـوداء يجـلس بـ جانب المقـعد و يبـدو انه ينتـظر البـاص ايـضا لم تهتـم كثـيرا لتـجلس علـى المقعد المخصص للانتـظار مستـغله الامر فـ تـمرير نظرها بالارجاء اثنـاء ذالك لمحـت م̷ـــِْن بعـيد شيـئا لامعـا فـي المبنـى الضخم المقـابـل لـٍهآ فقد برقـت اللمعـه بعـيناها مما سـبب الازعـاج لـٍهآ عقفت عيـناها بـ انزعاج لتـدقق فـي  النظر بـ ذالك الشـيء اللامع التـى لم تستـطع رؤيـته بسبب بعـد المسافـه و لم تـكن هـذه اللمعـه سـوى مرآه سـلاح آدم للتـقنيص الـذي كان يراقـب فيهـا الوضع عن بعـد منتـظرا اشـاره زعـيمه ، وقف بـجانبـه كلا م̷ـــِْن جايسـون بوجهه الحاد و كأنـه احد الاساطيـر القديمـه و ديـڤ و زيـن اللذان كانـا متـكئـين علـى الحائط مراقبـين الوضع م̷ـــِْن بعـيد عبـر المنظار اللذان كانا يتـشاجران عليـه ،

وصـل البـاص ليصعـد الرجل ثم تـلتـه وهي جالسـه علـى ٱڅڑ مقعـد زفـرت الاخرى الهـواء النقـي لتـلمح في اول مقعـد فتـاه شابـه تـبدو بـ عمرها ذو ملامح مثيـره تـقسم بـ داخلها بـ انها لْـۆ اتت الـى المدينـه سيتـم تـعينها كـ عارضـه ازيـاء  نقلت بصـرها مره اخـرى لتـجد عـجوزه كانـت.تشـبه جدتـها قـد مَـرّ عليـها الزمـن و اظهـر شحـوب و تـجاعيـد علـى وجهها، .

علـى الجانـب الاخـر م̷ـــِْن ذالك المبنـى حيـث تقـف الاجسـاد بنـظراتـهم التـي تـراقـب عدوتـهم ببـراعـه و كأنـها ذئـاب مستـعده لنهـش لحم ضحيتـهم الثانـيه " اريدهـا حيـه "،.

اردف جايسـون الذي اعطـى امره الـى زيـن الذي كان مستـعدا كل الاستـعداد لكـي يتـلقى امـره

انـزل سلاحـه الـى الاسـفل قـليلا حيـث عجـلات البـاص المتـحركه ليبـدأ بالعـد التـنازلـي بخفـوت

وصـل الـى مسامـع الثـلاث الاخـرين بـسبب هـدوء المكـان ،.

انطلـقت رصاصـه م̷ـــِْن سلاحـه م̷ـــِْن دون ان تـصدر ضجـه بـسبب وضعـه كاتمـا للصـوت اختـلت توازن البـاص تحـت هلع الركـاب الذيـن بالداخـل حاول السائـق السيطـره علـى حركتـها كي لٱ تنقـلب بسـرعه

تمسكـت العجـوز بـ المقعـد الامامـي و الهـلع يسـيطر علـى ملامـح وجههـا. اما تـلك الشابـه فـ لم تـصدر شيـئا فقـط رسمـت ملامح مذعـوره ،

خطـى اول خطوات  داخـله لـ يصـدر صوتـا خطواتـه الثابتـه عـلى ارضيتـه نقـل بصـره فـي الارجـاء

حيـث كانـت زهـور منتـشره علـى الارضـيه بشتـى الوانـها ابتـسم بـ سخـريه لـ يردف بخفـوت " انهـا زهـور قبـوركم"، .

رفـع بـصره الـى الامـام لـ تـقع نظراتـه علـى ذالك الجسـد الصغـير الذي يفتـرش ارض البـاص فـي المقـعد الاخـير و بعـض م̷ـــِْن الخصـل المتـدليـه تـقدم منـها بخـصوات ثابتـه كانـت قد وصلـت الـى مسامـع الڤيـنيا فتـحت عيـناها لـ يقـع بصـرها علـى حذاء مخمـلي دنـى الاخر مستـواها لتـرى اخـر شـيء قد لمحتـه قفـاز يد باللون الاسـود قبـل ان تـغرق فـي عالمه الاسود ،

فٍـيِّ دِيـسمَبِـر تّنِتـهِي أّلَاحٌـــلَامَ Where stories live. Discover now