𝟑𝟒

34 5 10
                                    

فـي جزيره فابيـان حيـث التـوقـيت يختـلف بـسبب المسافـه ما بيـن البلديـن كانت لـورا تـجلس علـى الرمل بجانـب فابيان مستـمعيـن بنسيـم الليل البـارد القادم م̷ـــِْن البـحر المقابل لهم حـيث اعتـاد كلا منهمـا علـى الاخر كثيـرا بسبب هـذه الرحله  " فابيـان متـى سنعـود اشتـقت لاخـي، ؟" نهض الاخـر ساحبا اياها معـه ليسيـر علـى الرمل بجانب بعضهما بينما كانـت  اقدامهما تـغرس فـي الرمل " عن قـريب لم يتـبقى شـيء " تهلهلت اسـاريـر لـورا عندما وصل ذالك الكـلام الـى اذنها لتـقفز بـسعاده امام الاخـر. لتـعود الـى مكانها متـعلقـه بذراعـه قائـله بعـيون تلمع فرحـاً " هل ستـعود معنـا، ؟" همهم فابيـان محتـظنا كتـفها بذراعـه ليكملا سيرهما،

اما ڤيـونا التـى كانـت تـراسل آدم عبـر الهاتـف بينما سـام مستـلقي علـى السـرير بجانبها نائـم بعمـق حيـث الظلام يحيط الغـرفه م̷ـــِْن كل مكـان و لٱ يستـطيع رؤيـه بقعه واحده وهي البقعـه التـى تستـلقي بها ڤيـونا التـى كانـت تبتـسم بـ اتـساع لـ كلام آدم " لقـد اشتـقت لك اتـعلم؟ ،" ارسلـت تلك الرساله بينما ابتـسامتـه العريضـه التـى تـزين وجهها " انا اشـتقت لك ايـضا لٱ بـأس ستـعوديـن بعد فتـره قصـيره صغيـرتـي " ابتـسمت الاخرى لتـغلق الهاتـف مستـعدا للنـوم ولكي لٱ تـزعج سـام بالضـوء المنبعـث من هاتـفها اكـثر م̷ـــِْن ذالك، 

-

استـقيظ روب م̷ـــِْن نومـه علـى صوت باب المستتودع وهو يفتـح مصدراً صوتـا عالـيا نتـيجه لتـضارب بعض السـلاسـل مع بعضـهَـاآ بسبب التـحرك  عقف ملامح وجهه بـ انزعاج بسبب الضـوء المنبعـث م̷ـــِْن الخارج لكـن سرعان ما انقطع الضـوء فتـح حدقتـيه ليـجد جايسـون يقف علـى عتـبه الباب بجسـده الضخم الذي جعـل م̷ـــِْن قـرص الشمس يختـفي خلف جسـده. تقـدم بـخطوات ثابتـه بعدما اغـلق البـاب " صـباح الخـير عمـي روب العـزيز ، اتمنى انـك حضـيت بـنوم هانـئ بـ استـضافتـنا، ؟" قال جملتـه البـارده بينما ذهب لفتـح صندوق صغيـر متـهالك م̷ـــِْن فوق احدى الـرفوف " اللعنـه علـيك و علـى. والدك اتـركنى و شأنـي ، اين اخذت ابنتـي اوليڤيـا ؟" انهى جملتـه متـسأئلا و كأنـه يخفـي شيـئا خلف سـؤاله ،تجاهل جايسـون ما قاله تـماما ليـخرج تـلك السكينـه م̷ـــِْن الصنـدوق حيـث ان م̷ـــِْن شكـلها تستـطيع معرفـه انها سكينـه ميتـه و غيـر حاده بسبب مرور فتـره طويـله عليـها اتجه ناحيتـه رافعا السـكين امام وجهه بعدما جـثى امامـه " هل تـذكرها؟ ،" نفى الاخـر، هازا رأسـه بالنفـي ليبستـم جايسون بجانبـيه تزامنا مع رفعـه للسكيـنه بسرعه غارسـا اياها فـي قدم روب بقـوه كونـها غيـر حاده! ويتـطلب قـوه اكثـر لغرسها فـي جسد " والان؟ ، انهَـا السكـين التـى طعنت بها اخاك،  " انهى جملتـه ليطلق ضحكـه خفيفه ساخرا هازا بـ رأسـه يمينا و يسـارا لاعقا شفتـه السفليـه احمر وجه روب ألما ليـخفض رأسـه الـى الاسفـل وهو يتـلوى كون سنـه الكبيـر لٱ يخولـه بتـحمل الالم " مازلنا فـي البدايـه عمي العـزيز " انهى جملتـه غارسا سكـين اخـرى في قدمه الاخـرى ليطلق روب صرخـه تـردد صداها فـي المستـودع، ليصمت جازا علـى اسنانـه  بقـوه م̷ـــِْن الالم وهو يلهـث بسرعه ليـخرج بعض اللعاب من فمـه اثـر تنفسـه القـوي " وغ... لعـين " اردف بخفوت متـقطع ناظرا الـى قدمه التـى اصبحـت الدماء تتـسرب منها علـى الارض المتـربه م̷ـــِْن حوله، همهم ڵـهٍ الاخـر بالامبالاه كونـه غيـر مهتـما بسـيل الشتـائم، الذي يتـفوه بها عمـه ،نهض بطوله حاملا ذالك الـدلو المملوء بالميـاه المالحـه ليرميـه بـ اكمله علـى قدمي الاخـر الذي اصبح يتـلوى فـي ارضـه الما " اسـف م̷ـــِْن اجل هـذا عمي روب " ، تمتم بصوتـه الساخـر ممسكا الاخر شعـره م̷ـــِْن الخـلف " سيكون حسـابك طويل معـي " انهي جملتـه لاكما ايـاه بقـوه ليسقط الاخـر علـى الارض شاعـرا بفكه قد تحطم بـسبب قبضتـه حيث يبدو الان كـ حيوان غيـر، مروض قـد تم اطلاق سـراحه ابتسم جايسـون بسخـريه بعدما اخرج سيجارتـه م̷ـــِْن جيب معطفـه المرمي بعيـدا عنـه ليضعها فـي فمه مستـنشقا دخانها " هل ستـقتـلني، ؟" اردف روب وهو يسعـل بقوه " كلا لن الطخ يـدي بـ دمائك " انهى جايسـون جملتـه نافثـا دخان سيجارتـه بوجه روب الـذي ظل يسعـل " لكن هـذا لٱ يمنعـي من جعلك عاجـزاً "، انهي كلامه ساحبا السيجـاره م̷ـــِْن فمـه واضعا اياها علـى صدر الاخـر الذي اطلق صرختـه المدويـه مع بعـض الشتـائم النايبـه التـى خرجت م̷ـــِْن ثغـره فهـو قاتـل و مافيـان فما تتـوقعون م̷ـــِْن الفاضه ان تـكون ؟

فٍـيِّ دِيـسمَبِـر تّنِتـهِي أّلَاحٌـــلَامَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن