٤

15.8K 1.2K 255
                                    

كنت أحاول السيطرة على أعصابي، لم يتوصل عقلي لأي مخرج لهذا نهضت ورميت آخر كلامي "أنا ذاهبة لمناقشة هذا مع رفيقي... عندما أرجع سأكون قد اتخذت قراري"

خرجت قبل أن أسمعها تتمتم "لماذا تتهربين من إظهار علامتكِ يا وينتر..."

الغضب كان كل ما أشعر به، جعلت ذئبتي تسيطر على جسمي وأسرعت خارج القصر، أركض إلى منطقة اتفق كل قطيع على أن تكون ملك لهم جميعاً، منطقة طقوس الرابطة.

رأيت ذلك المرج الواسع الذي يتوسطه ذلك البئر القديم الذي نَمَت عليه الطحالب الحمراء، لا أحد يعرف كم عمره وكم شخص وضع قطرات من دمائه فيه، المكان الوحيد الذي لم يحتوي الحروب.

عدت لهيأتي البشرية وملابسي ماتزال علي، الأمر لم يعد يعمل مع بعض الجيل الجديد من المستذئبين، كانت هذه تعويذة وضعها الذئاب على أنفسهم عندما كانوا يجيدون استعمال السحر حتى لا يضطروا للسير عراة أو أن يمزقوا ملابسهم كل مرة ومايزال الأمر ملتصق بالبعض مثل لعنة.

كنت أعاود التفكير، لكن لم يكن هناك مخرج من هذه المشكلة لهذا صُحت بقوة "ستورم!"

كمشت قبضتيّ عندما شعرت بهالته خلفي، كان بعض الدخان يطوف حوله، واجهته وجهاً لوجه وحافظت على مشاعري وهدوئي "أخبرني الحقيقة"

كان لديه وجه فارغ من المشاعر، حرك شفاهه بهدوء "أنا هو الشرير الذي لم يعثر على رفيقته بسبب خطاياه"

"أرجوك أخبرني ما الذي فعلته! ما هي هذه الخطايا!"

"لقد صنعت الكوارث" قال بنفس ذلك البهوت ووضع كفيه على وجنتيّ، كان كأنه أخذني إلى عالم آخر، لكن لم يكن ذلك غير ذكرياته فقط، كنت أرى كل شيء حصل في الماضي…

رأيت أرمون الذي زادني صدمة، لم أرَ هذا الشخص منذ نهاية آخر خصام، لأنهم سجنوه في مكان لا يعرفه أحد بسبب خيانته للقطيع.

كان يرتدي عباءته التي تُخفي جسمه وبعض من وجهه، كان في قطعة مظلمة من الغابة وستورم يقف أمامه مباشرة، كنت أستطيع سماع كل شيء كما لو أنني أشاهد فيلم، أرمون بدأ بالكلام "شبح الغابات... ظِل الذئاب، عدو الساحرات الخمسة... أعني الأربعة... عثرت عليك أخيراً"

"أي غبي سوف يضيع وقته ويبحث عن شبح... كيف تعرف أني حقيقي ولست أسطورة!؟" كان لدى ستورم ابتسامة صغيرة مليئة بالملل.

لكن أرمون رمى كتاب أمام قدميه واستطرد "أعرف كل شيء... جمعت الكثير من المعلومات، تحدثت إلى كل البشر والساحرات والذئاب الذين يعرفون قصص عنك حتى مصاصي الدماء، لقد كنت أتبع كل دخان رمادي أشاهده حتى وجدتك أخيراً..."

"أنت تشعرني بالملل، أخبرني ماذا تريد مباشرة"

"أريد أن أنتقم... وأن يقدسني قطيعي، لن يحدث هذا إلا إذا ساعدتني"

|| وينتر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن