٢٤ النهاية

14K 1.4K 550
                                    

فتح ستورم عينيه ولم يعثر على رفيقته نائمة بسلام بين ذراعيه كما كان يتوقع، في الأمس  بعدما وصلا للمنزل، كانت رحلة طويلة احتاجت فيها وينتر للراحة، استحمت ونامت مباشرة وتركته دون أن تخبره عن تلك القصص التي ذكرتها، لكنه لم يأبه لكل هذا طالما أنها ستنام بين ذراعيه من الآن وصاعداً.

"أين ذهبتِ يا ترا؟" تمتم ونهض عن الفراش، كان ينزل السلالم ويسمع صياح جولين المتحمس ووينتر توبخها من غرفة المعيشة.

"ما رأيكِ بإسمي! لا تقولي أن إسمي قبيح لا تجرحي مشاعري!"

وينتر همست باِنزعاج "جولين توقفي عن الصراخ أرجوكِ! أعثري لي على إسم آخر من الإنترنت هيا"

وصل ستورم إليهما وهو يتساءل بنظرة مستغربة "ماذا تفعلان؟" كان يشاهد جولين تحمل هاتفها وتكتب بسرعة في محرك البحث قائلة بلا مبالاة "نبحث عن أسماء"

وينتر صاحت بها "جولين! غادري بسرعة، لست أعرف لماذا طلبت مساعدتك من البداية!"

ابتسمت بخبث وفتحت تطبيق الكميرا لتوجّه هاتفها إليهما وتسجل لهما فيديو.

وينتر نهضت من مكانها واقتربت من ستورم "صباح الخير! لا تنصت لها، هي سوف تغادر الآن"

ستورم حدق بهما للحظات بشكّ وعرف أن شيء ما يجري من وراء ظهره، وضع يديه حول خصر رفيقته وقال باِستجواب "ماذا يحدث؟"

وينتر ابتلعت ريقها وصاحت "جولين غادري بسرعة… توقف لا تفعل هذا أمامها!"

جولين كتمت ضحكتها قبل أن تصرح "إفعل ما تشاء يا ستورم، اعتبراني غير موجودة، يجب أن أوثّق هذه اللحظة"

أمال هو رأسه للأسفل وهمس "إذاً ألن تخبريني؟"

"الفتاة تراقبنا! لن أخبرك أمامها"

جولين كتمت ضحكتها وهي تحاول بجهد تثبيت يديها حتى لا تخرب مقطعها.

بدى عليه الاِنزعاج وحرك شفاهه "شيء غير طبيعي يجري منذ فترة، رائحتي لا تزول عنكِ حتى بعد أيام من البُعد، تبحثين الآن عن أسماء_" بتر جملته عندما أدرك الموضوع وتمتم "مهلاً…"

وينتر أومأت له باِبتسامة خجولة وهمست "أجل… ستصبح أب يا ستورم"

تعابيره مندهشة ودموع ساخنة تندفع إلى عينيه، دائماً تجعله وينتر يشعر بأشياء كان من المفترض أنه نسيها منذ زمن بعيد، سحبها برفق إلى صدره وطبع قبلات كثيرة على شعرها، البقاء معها يصنع لكل شيء معنى في حياته.

جولين امتعضت ملامحها وتمتمت بتقزز بينما تلتصق بالأريكة أكثر وأكثر "اه، الرومنسية، سوف أتقيأ غزل البنات وقوس قزح إذا بقيت أكثر" أطفأت هاتفها ونهضت مُغادرة المكان، يجب أن يحصلا على بعض الخصوصية بعدما أنهت تصويرها.

ستورم بعدما شُفي من صدمته كان يضع أطباق الطعام أمام وينتر في المطبخ ويتحدث إليها بذهول "أنتِ حامل؟ وكنتِ تحاربين وتفعلين كل تلك الأشياء! كيف لكِ أن تفعلي كل هذا"

|| وينتر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن