الفصل السابع والعشرون

108K 2K 81
                                    

كانت حلا تستمع الى صوت محدثها الغاضب في الهاتف بقلبٍ وجل مرتجف .....من حقه أن يغضب ... من حقه تماما .... لقد اشتاقت اليه اكثر من شوقه اليها بمراحل ..... إنه وحشها الحبيب ..... بالرغم من سعادتها بالإنجازات القليلة التى حققتها الفترة الماضية الا أن ألما متوحشا كان ينهش صدرها كل ليلةٍ وهي بعيدة عنه .... .تنهدت بحزن ثم همست ما أن انتهى

؛( حاول أن تفهمنى يا ادهم ...... كيف سأتمكن من ترك سابين بمفردها بعد أن عادت سما الى بيتها )

عاد ادهم ليصرخ بها

( لست مستعدا لتحمل نتيجة أخطاء سابين ........إنها مجنونة وقد تزوجت مِن مَن هو أشد منها جنونا , وإن انتظرنا الى أن يتعقلا فلن تعودي أبدا ........)

تنهدت مرة أخرى ثم قالت تستعطفه ليتفهمها

( ادهم حبيبي .....أيا كان السبب لكن الواقع الآن يقول أنها في الشهور الأخيرة من الحمل ....وليس لها الآن غيري لتساعدها فكيف أتخلى عنها ؟......لم تكن يوما بمثل هذه القسوة يا ادهم )

قال ادهم بغضب

( حلا ..... كفي عن الاعيبك التى أعرفها جيدا , تملقك في الكلام لن يفيدك أبدا .......وإن كان على خدمة سابين فسأحضر لها فريقا كاملا من الخادمات ليخدمنها .......جاء الزمن الذى أضطر فيه للبحث عن سبل راحة السيدة سابين حتى ترضى عني وتطلق سراح زوجتي .......ياللعبث )

حاولت حلا تهدئته قليلا وهي ترتجف من شدة المشاعر الغاضبة المكبوتة في صوته فقالت بترجي

( ادهم .......اسمعني فقط )

صرخ بغضب مقاطعا اياها

(أنتِ زوجتى ومن حقي عليكِ أن تطيعيني )

أغمضت حلا عينيها وبالرغم من اقتناعها بأنه محقا تماما الا أنها بعد فترة صمت قالت بعند

( هل عدنا لهذه النغمة من جديد ؟.........ما رأيك أن تأتي لتأخذني وتحتجزني من جديد ؟ فهذا ما كنت تجيده دائما )

ساد الصمت المشحون للحظة .... ثم قال ادهم بصوتٍ خافت اشد خطورة من صراخه

(سأنصحك نصيحة يا حلا ......ليس من مصلحتك أن تتفوهي بأي شيءٍ خاطىء الآن فأنا لست في أفضل حالاتي ...... وقد لا يعجبك رد فعلي ..........)

اتسعت عيناها قليلا ..ثم قالت بصوتٍ مصدوم ( هل تهددني ؟.........)

رد عليها بنفس النبرة الخفيضة ( لكِ أن تعتبريه تهديد إن أردتِ ........)

قالت بصوتٍ منخفضٍ مبهوت ( ادهم ....... لماذا تكلمنى بهذه الطريقة )

لعنتي جنون عشقكWhere stories live. Discover now