العرضُ الأخير

115 15 12
                                    

لكلٍّ منّا حدثٌ مزعجٌ، أو ذكرى سيّئةً مرّت في حياته، منها ما نتمنّى نسيانه، وهو الّذي نحاول فعله جاهدينَ، ومنها ما نسيناه بالفعل، ولكنّ هل حدث وحصل مع أحدكم موقفٌ ظلَّ مرتكزًا في خياله، يطارده دومًا ويأبى الرّحيل عن أفكاره؟

هل حدث وشاهدتم شيئًا غير طبيعيٍّ بل ومرعبًا، أبقاكم متيقّظين ليالٍ، لا يفارق منظره عقلكم؟ أو حدث وتعرّضتم لموقفٍ أرعد أوصالكم وجعل القشعريرة تسري في أجسادكم؟

اليوم سنطلب منكم تذكّر هذه اللّحظات والمواقف، تذكّروها بجميع تفاصيلها، وقوموا بتحويل مخاوفكم هذه إلى كتاباتٍ، كتاباتٌ تسطّرونها بشكلٍ متقنٍ، حاربوا مخاوفكم، وذكرياتكم السّلبيّة، واجعلوا منها تحفةً مميّزة.

هذه هي فعاليّتنا لليوم، فعاليّة موقفٍ مرعب.

عندما تنتهوا من كتابة مواقفكم المرعبة، ضعوها هنا.

هذه الفعاليّة لن يكون لها جائزة ولكنّنا سنحب أن تشاركونا مواقفكم، وبالحديث عن الفعاليّة السابقة فالفائز صاحب أكثر تفسيرٍ متماسكٍ هو:
w____issam

مباركٌ فوزكِ عزيزتنا، نشكر مشاركاتك وإذا كنتِ ستشاركين في المسابقة فسيسعدنا تقديم مساعدتنا في كتابة قصّتك. 🤎

لم ننتهِ بعد، فكما قلنا سابقًا قد يكون أغلبنا تعرّض لموقفٍ مرعبٍ لا يُنسَ، لذا قمنا بسؤال أعضاء فريقنا عن بعض المواقف المرعبة الّتي حدثت معهم بالفعل، وسنترككم مع بعض هذه المواقف.

«ذات مرّةٍ عندما كنت أبلغ من العمر عشرة أعوامٍ تقريبًا، كنت أصلّي، وكنت سأبدأ في الرّكوع فشعرت بأحدٍ يدفعني من ظهري لدرجة أنّني سقطتُ على الأرض... وقفت سريعًا والتفتّ لأختي على السّرير وسألتها: من كان خلفي؟
قالت أنّها لم ترى أحدًا، فسألتها مجدّدًا: لِم دفعتني إذًا وأنا أصلّي؟
لكنّها أقسمت لي أنّها لم تتحرّك من مكانها، وأنا صدّقتها لأنّها كانت تتحدّث ولم ينخفض صوتها طوال فترةٍ طويلة.
الجدير بالذّكر أنّنا كنّا بمفردنا في المنزل، أيّ أنّ والدايّ لم يكونا معنا... وللآن أتساءل، كيف وقعت على الأرض من تلقاء نفسي؟
خاصّةً أن الدّفعة كانت قويّةً؟»

«نظّمنا رحلةً أنا وأصدقائي للبحر، حضّرنا حقيبة السّفر وجميع المستلزمات الّتي سنحتاجها، ثمّ توجّهنا لغرفة الفندق وارتحنا قليلًا. بعد أيّامٍ عديدةٍ، تقابلنا مع مجموعةٍ من الأشخاص كانوا يشغلون الغرفة المجاورة لنا، وتعرّفنا عليهم، لكنّ بعد مدّةٍ حدث شيءٌ معنا واضطررنا للسّفر بشكلٍ سريع، وبعدها عدنا لرحلتنا مجددًا، وقبل أن نسافر طلب منّا هؤلاء الأصدقاء شيئًا نجلبه لهم، وافقنا على هذا، ولكنّنا نسينا أنّ نجلب هذا الشيء فيما بعد.

سافرنا من رحلتنا مدّة أسبوعٍ تقريبًا من ثمّة رجعنا لرحلتنا كما كان، ولكنّ المفأجاة كانت بأنّ هؤلاء الأصدقاء قالوا لنا: «لِمَ لم تسافروا؟» فاستغربنا كثيرًا، وانصدمنا بأنّهم قالوا لنا بأنّهم رأونا البارحة وسلّمنا عليهم ودخلنا غرفتنا واختفينا!
مع أنّنا كنا مسافرين هذا الوقت؟ إذًا كيف رأونا ونحن مسافرين؟ أيمكن أن يكون هذا جنّ؟

وبعدها بدأت أحداثٌ غريبةٌ بالحدوث في هذه الغرفة ونحن بداخلها، فأنا مثلًا بدأتُ أسمع أنفاسًا حولي وأنا بمفردي! كان صديقي أيضًا يشعر أحيانًا بأنّ أحدًا يلعب بشعره!
وبعد كل هذا قررنا ترك هذه الغرفة للأبد.»

«في إحدى ليال الصّيف الهادئة، وبعد أنّ مضى على منتصف اللّيل ساعتين تقريبًا، نهضت من السّرير بغية الذّهاب لشرب الماء، وعندما نهضت وقعت أنظاري بالخطأ على شرفة المنزل المقابل لمنزلنا، وكانت هذه الشّرفة قريبةً جدًّا من غرفتي حيث تظهر بشكلٍ واضحٍ جدًّا، و كان هذا المنزل مهجورًا تقريبًا، فأصحابه مسافرون خارج البلاد، ولكن ما أثار رعبي هو وجود شخصٍ يقف على الشّرفة مستندًا على الحائط، وقد كان متّشحًا بالسّواد، وما أرعبني أكثر، هو أنّني عندما أيقظت أخي وسألته عن هذا الشّخص، أخبرني أنّه لا يرَ شيئًا، بينما أنا كنت أراه بوضوحٍ تامّ، هل تعتقدون أنّه شبحٌ، أو جنيّ؟ أقسم أنّني لا زلت أتحاشى النّظر لتلك الشرفة دائمًا.»

«في يومٍ من الأيّام كنت بالخارج مع أمّي وكانت أختي وحدها بالمنزل، بعدما عُدنا وجدنا وجهها شاحبًا، عندما سألناها عن السّبب أخبرتنا أنّه كان هناك صوت ضوضاءٍ في المطبخ على الرّغم من عدم وجود أحدٍ به، بدأت تقرأ القرآن فارتفع صوت الضّوضاء أكثر وأكثر، أكملت القراءة فتوقّفت الضّوضاء بعد فترةٍ، الجدير بالذّكر أنّه عندما دخلنا المطبخ كان كلّ شيءٍ بمكانه، هل يا تُرى كانت أختي تتخيّل؟ أم أنّه كان هناك شيءٌ بالفعل...؟»

«منذ فترةٍ بينما كنت غارقةً بالنّوم، كنت أشعر بأحدهم ينفضني حرفيًّا! وعندما كنت أستيقظ فزعةً لا أجد أحدًا بجانبي، تكرّر هذا الأمر عدّة مرّاتٍ تلك اللّيلة، فعرفت عندها أنّ الأشباح عادت وتريد إلقاء التّحيّة، أشباح منزلنا لطيفين ألا توافقوني الرّأي؟»

-تهمس: تذكّروا أنّهم قد يكونون يراقبون إجاباتكم حاليًّا!-

وهذه كانت بعض المواقف المرعبة الّتي حدثت بالفعل مع بعضٍ من أعضاء فريقنا.

دمتم بودّ. 🤎

موسوعة الفئاتNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ