Chapter 10

10.1K 1.2K 835
                                    

•كزهرة نادرة أنت.. شديدة الجمال، ومليئة بالأشواك السامة.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

عقدت حاجباي بانزعاج شديد، هو لم يكن حتى في غرفة الاستقبال ومع ذلك كاميرون هاجت بهذه الطريقة ما إن دخلناها! كانت رائحته أقوى بغرفة الجلوس وهذا وحده جعلها تخرج من هدوئها!!

في كل يوم أمضيه منذ أن استيقظت في هذا العالم، تزداد رغبتي بقتل الجميع ثم قتل نفسي. *كاميرون.. إن كان هذا كل ما ظهرتِ لتقوليه فعودي فحسب، لأنكِ تجعلين من كل شيء أسوء.*

*جابي.. نحن نحتاجه.* ردت كاميرون بهدوء رغم احساسي بتحركاتها المتحمسة. لو انني لم التقِ بذلك الطفل سابقاً لقلت بأنها ردة فعل طبيعية لأنه رفيقنا المقدر لكن لا، ونحن بكامل قوانا وعافيتنا لم نتأثر بهذه الطريقة.

*نحن لا نحتاج أحداً.* رددت على كلامها ببرود لأحجبها بنفسي هذه المرة. دخلنا بهدوء لقاعة الاستقبال، ولم يتواجد بالداخل سوى فتاة بدت بعمر آدم الان. كانت شقراء تربط شعرها الطويل للأعلى، تملك بشرة حنطية وعينين كالعسل الطبيعيّ.

وتقف بثبات كجنديّ متمرس، مظهرة طول قامتها الذي بدى مناسباً للغاية لبنية جسدها القوية. وكانت تحدق بنا بلا تعبير محدد تضعه، وبدى ان اخفائي لوجهي ويديّ أصابها بالاستغراب الا انها حاولت الا تظهر استغرابها لتسارع بوضع ابتسامة متكلفة على وجهها قائلة، "شكراً لحضوركم، لكن طرأ للألفا أمر عاجل واضطر للمغادرة لذا سيتم تأجيل المراسم للغد الا بأس بذلك معكم؟"

ينتابني شعور بأن هذا كان متعمداً لأن قطيعنا من كان يستمر بالرفض والتأجيل. عقد ستيف حاجبيه بانزعاج واجزم بأنه شعر بذلك ايضاً، لكننا حتى لا نملك الحق للاعتراض.. بأي وجهٍ سنفعل على أي حال؟

"لابد بأنكم متعبون إذاً سأرشدكم لغرفكم الخاصة لترتاحوا قليلاً." أكملت بذات ابتسامتها المتكلفة تلك لتشير لرئيسة الخدم وتنحني الأخرى لتطلب منا الحاق بها مجدداً. من ماذا سنرتاح تحديداً؟ من الجلوس في كومة الحديد طوال الطريق؟! نحن لا نحتاج راحة من ذلك نحتاج لتمديد عضلاتنا التي تشنجت لكثرة الجلوس.

وتلك الفتاة لم تغادر بل كانت تلحق بنا من الخلف، وأستطيع الشعور بنظراتها التي تكاد تخترق جمجمتي من الخلف. سرت بصمت متجاهلة الأمر كلياً، دخل سنيف وساليوس غرفة، وانا بالغرفة المجاورة لهما.

غادرت كبيرة الخدم، الا ان الشقراء بقيت واقفة امام باب غرفتي تحدق بي بثبات وعمّ الصمت حتى ظننت بأنها ربما تنتظر أن اسأل أو اطلب شيئاً. لكنها فتحت فمها قائلة بعد ان ظهرت ابتسامة لطيفة على محياها، "قد يكون ما سأقوله متأخراً لكنني لطالما أردت ان اشكرك بنفسي لإنقاذنا حينما كنا صغاراً،"

دخلت لتسير باتجاهي وتقف أقرب لمكاني مكملة، "بغض النظر عما حدث بعد ذلك اليوم، انا أشكرك لذلك وسأتأكد من أن أرد الدين لك لأنني أكره ان ابقَ مدينة لأحدهم." اتسعت عيناي بدهشة طفيفة، هل هي ذاتها الطفلة البكاءة التي كانت برفقة زاندر؟! يا إلهي، من الغريب أن ترى شخصاً يختلف بشدة هكذا بيومين فحسب.. بالنسبة لي كانت مجرد عدة أيام وانا حقاً لا أستطيع الاعتياد على هذا.

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن