Chapter 13

9.6K 1.1K 652
                                    

• أحياناً السعادة تكمن بالتخلي عن الشيء لا التمسك به.

°واستغفروا ربكم إنه كان غفاراً. 🌼

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

"شخص ميت!!" نطق الرجل بدهشة اعترت ملامحه بشكلٍ باهت، وكأنه يضع تعبيراً لأول مرة منذ مدة. وقف مكانه ليحدق ناحيتي غير آبه بسلستين!

ماذا؟! هل يتحدث عني؟ هو يتحدث عني بالفعل، لكنني بوضوح لست ميتة.. يعد الان على الأقل!

اختفت ملامحه المندهشة لينظر للأشخاص المتواجدين لينطق ببساطة، "غادروا..." نظروا لبعضهم بتوتر ليقفوا ويغادروا مغلقين الباب خلفهم.

وما ان فعلوا نظر لي ثم لسلستين قائلاً بنبرة هادئة، "ذئاب القمر الأحمر ثم جابرييلا جونز والان تحضر شخصاً تملأه هالة الموت! في كل مرة تصيبني بالدهشة، سلستين روجرز."

عقدت حاجبيّ دون أن أنطق، هذا الشخص قادر على الشعور بالموت! علمت بالفعل منذ أن شعرت بالسحر المظلم الذي ينبعث منه بأنه ليس شخصاً عادياً. لكن هل كون سحر الإبانة الذي يجري بجسده يجعله قادراً على الشعور بالموت؟!

نظر ناحية سلستين، وبدى انه شعر بنظراتي ليبعد عينيه بتوتر. اذاً هو قدم لهذا الشخص ليعلم عن ذئاب القمر الأحمر وعني؟! لكن أليست والدته من تلك الفصيلة؟ لماذا لم يسألها فحسب!

"وأنت تكون؟" سألت بنبرة خرجت باردة ليعيد الرجل ذو العينين الحمراوين لي. صمت لوهلة ليجيب بعدها بابتسامة فاترة اعتلت محياه، "أنا ساحر عاديّ فحسب، يستخدم سحره البسيط ليجمع المعلومات ويبيعها هذا كل شيء."

ساحر عادي في مؤخرتي. الابانة ليست بسحر عاديّ حتى السحر الأسود يعد عادياً بجانبها. لكنني بقيت صامتة، انا لست وحيدة هنا بل سلستين موجود ولا أظنه يستطيع النجاة إن استخدم هذا الرجل سحره البسيط كما يقول.

عبث الرجل بشعره حالك السواد المبتلّ ليتجه ناحية الأريكة ويجلس بهدوء كبير واضعاً قدماً فوق الأخرى. أشار ببساطة ناحية الأريكة الأخرى المقابلة له قائلاً بنبرة كسولة، "اذاً لما جئت مجدداً؟"

نظر لي سلستين ليتقدم ناحية الأريكة لأتبعه وأجلس بجانبه. "هذه المرة انا مجرد مرافق،" نظر لي ليقول، "هي من لديها عمل معك."

صمت الرجل ليحدق بي بنظرة هادئة خالية من الفضول تماماً، أو ربما شابها القليل لكونه رأى هالة الموت تلك التي تحدث عنها.

نطقت بثبات وهدوء، "أنا أبحث عن شخص يدعى رازموس، هل تعرف عنه أي شيء؟" ما ان سمع اسم ذلك العجوز ارتفع حاجباه وكأنه كان آخر اسم يتوقع سماعه! حدق بي بذات تعبير وجهه ليسأل بفضول واضح هذه المرة، "وماذا تريدين منه؟ صفقة؟!"

هرب نفس ساخر من بين شفتيّ ليستغرب هو. أجبت بنبرة خرجت أكثر بروداً من أي وقت سابق، "لا، مجرد تصفية حسابات.. بسيطة." شددت على الكلمة الأخيرة متعمدة لتتسع عينيه بدهشة مدراً بأنني أدركت ماهيته منذ البداية.

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن