Chapter 11

10.6K 1.2K 973
                                    

• ثم تكتشف متأخراً بأنك صببت مشاعرك صباً في شخصٍ مثقوب.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

دخل الى غرفة الاستقبال بخطوات هادئة ليستقبله كلٌ من التوأمين الذين بديا وكأنهما يحظيان بحديث حاد كعادتهما.

"أراهن على أنها ستستدير في منتصف الطريق وتهرب،" سخر جايدن بتعبير ممتعض ليكمل بذات سخريته، "انها عشر سنوات ليست يوم أو يومين، أشك بأن الأمور ستسير بهذه السهولة."

قلبت الأخرى عينيها بملل من كلام شقيقها لترد بهدوء وعقلانية، "ألا تظن بأنك تهول الأمر؟ ماذا لو أن شيئاً حدث لها حقاً، فلا تنسى أن الألفا لم يشعر بتواجدها، وذلك الألفا المتكبر ماركوس لن يتنازل ليخبرنا ما حدث حقاً."

تقدم الألفا زاندر بصمت دون أن يبالي بحديثهما. جلس بهدوء على الأريكة المقابلة للمقد الذي تجلس جودين عليه، بينما الآخران أكملا جدالهما باعتيادية.

"أختي، ألا تظنين بأنكِ تنحازين لجانبها بشكلٍ غير مبرر؟" سأل جايدن بنبرة مستنكرة بينما يحدق بجودين بحاجبين معقودين باستنكار. "هل تفعلين هذا لأنها من شجعتك لتصبحي مقاتلة وذات فائدة؟"

أنهى كلامه بنظرة شك لتتنهد الأخرى وتتمتم بعدة كلمات محاولة تهدئة نفسها. هو أحياناً يجعلها ترغب بلكمه الى ان يغمى عليه، لكنه البيتا بالإضافة الى انها القائد الثالث بعد الالفا وشقيقها ويجب عليها الحفاظ على صورتها العاقلة والأنيقة.

ابتسمت بتكلف لتجيب، "عليك ان تعرف أن عالمنا نحن الإناث لا يدور حولكم أيها الذكور، وبقدركم لدينا مشاكلنا الخاصة ومسؤوليتنا وفي حال اختفينا في يوم ما، فهذا لا يعني بأننا هربنا لأن قلبنا قد كسر بسبب ذكرٍ ما. ولن أتناقش في هذا الأمر أكثر معك لذا أختصر الأمر وأكرمني بصمتك."

هرب نفس من فم جايدن ليرفع يده مصفقاً لشقيقته معلقاً، "لهذا تدافعين عنها اذاً! لأنكم اناث؟! تعلمين بأن الجميع تكلم عن الأمر وبأنها هربت حتى والدتها لم تنكر ذلك، لذا توقفي عن اختلاق الاعذار لها." أنهى جملته بحنق، الا ان الأخرى تجاهلته كلياً وكأنه غير موجود. نظرت للألفا قائلة بهدوء، "ألفا، لقد دخلوا حدودنا منذ عشر دقائق سيصلون بأي لحظة الآن."

كان زاندر يسمع حوار الأنين بصمت ليغرق بالتفكير، هو لا يستطيع انكار الاعجاب والدهشة التي شعر بها حينما رآها وهو صغير. كانت قوية، جميلة ومختلفة للغاية. لم تبالي برأيي الآخرين وفعلت ما شعرت بكونه صحيح متجاهلة كونه رفيقها المقدر كلياً.

فما كانت ستحصل عليه إن وافقت بالذهاب معهم وأن تصبح اللونا لمجموعته كان أكثر بكثير مما كان سيعطيها إياه ماركوس بحياتها كلها. على الأقل الجميع سيعاملها وكأنها الألفا وليست اللونا لكونه كان صغيراً في ذلك الوقت، ولكونها قادرة أن تكون كذلك وبجدارة.

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن