6

4 1 0
                                    


.
.

في مكان آخر...
قصر فخم لا يعلم احد مايوجد من بشاعة بداخله ...

اجتمعت عائلة سيفيلين في الردهة بسبب صراخ كبير العائلة .. ليصرخ جيرالد بصوت مقهور .. بصوت اعلن عن نفاذ صبره.. بصوت يعني انها النهاية.. جبل شاهق تصدع بسبب ضرر وحيدتك .. فلذة كبده .. ابنته الحبيبة......
_انتِ السبب .. انت سبب تعاستنا.. ام حقيرة، انت لا تستحقين الامومة ... رخيصة!!
_اخرس جيرالد ... لن اسمح بإهانتي.. انها ابنتي ايضا!''
_ههه ... جميل ،ابنة منبوذة .. ابنة ان كنت لا تذكرين قد  تركتها في المشفى فور ولادتها .. وها انت الآن تعيشين مراهقة اخرى غير آبهة بعذاب طفلتك!

  الجمت كلمات الكساندرا من الصدمة .. لتبلل شفتيها موزعة نظرات متوترة على الاخرين .. لترى التشفي و الغبطة على ملامحهم... لتردف..

_تتهمني بالخيانة .. مصدرك كاذب!
_مصدري كان عشيقكي ، زوجتي المحترمة!

شعرت بالتضاؤل و نظرت بضياع ... لقد انتهت صلاحيتها حتما ... و ندمت بشدة على اتباعها لمراهق عشريني غرٍ في عمر ابنتها .. تيمت به عشقا... ليبادلها باشمئزازه .... لترتعش جراء صرخة من كان زوجها يوما...
_تيفاني! جهزي حقائب السيدة ..
لترد الخادمة بتوتر و خوف من رب عملها...
_ماذا اجهز بالضبط؟؟
ليوجه نحو الكساندرا نظرات صلبة قاسية .. و بكلمات ضربتها في مقتل ...
_ كل شيء ... ذهاب بلا عودة.....

.
.
توقفت تلك السيارة السوداء الفخمة على قارعة الطريق المقابل لذلك المشفى الخاص... في ذات صباح شتوي بارد ... نزل السائق مسرعا فاتحا الباب ... ليظهر كعب نسائي اسود بنعومة مسترسلة في نهاية ساقين برونزيتين ... لتظهر الصورة بوضوح ... صاحبة الفستان الضيق الأسود ، واضعة على أكتافها معطفا من الفرو الأبيض... مشت بخطوات مختالة للشارع المقابل حيث المشفى ... لترفع تلك النظارة السوداء عن خضراوتين تلمعان بذهبية فاتنة ... ضحكة جانبية صدرت من أعماق الأحقاد الدفينة تشكلت على قسماتها جليا مفسدة جمالها ... لتردف متنهدة براحة...

_و أخيرا انتهينا منك يااِبنة العم ... تعفني ببطىء حيث تنتمين... فقد خسرت كل شيء ... انفصل والداك ... تركك أصدقاؤك ... خسرتم نصف ثروتكم ... و رحل حبيب الغفلة !!

    لتنظر للخاتم الماسي الذي يزين اِصبعها بغرور شديد...

_أما أنا فلدي كل شيء ... شكل مثالي ... عائلة غنية متحابة ... و ايضا خطيبي يعشق ترابي لدرجة أنه مستعد للتبرع بقلبه من أجلي .

  أعادت النظارة الثمينة ، لتضغط كاتبة لحبيبها رسالة تخبره فيها أن ينتظرها غير منتبهة للطريق ... ولا للشاحنة العملاقة القادمة بسرعة على يسارها ... ليتلون الشارع ببركة خضاب دم عفنة ، ترقد وسطها دمية جميلة جاحظة العينين .. أو بالأحرى كانت جميلة يوما!!
لتعلن عقارب الساعة صعود روح قذرة  تاركة خلفها جثة فاتنة ، فهل نفعها المال والجمال الآن؟!
.
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 08, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

. Viola .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن