10 🍁

2K 93 88
                                    


الساعه الرابِعة فجرًا

استيقظتُ لأرى محبوبيّ نائِم مِستلقِي على جنبهِ الثاني يُواجهني ظهرهُ..
مسحتُ على ذراعهِ العاري فقبلتُ كتفهُ، ثم استقمتُ من جانبهِ واخذتُ سجارتيّ لأدخن عنّد النافذه..

رأيتُ جِبال انجلترا تظهُر من بعيد.. يُحيطُها الضبابّ! علمتُ اننا وصلنّا الى وِجهتنا وانتهتّ رحلتُنا في هذهِ السفينه.. التي لمّ تكُن سفينةً عاديّة.. انمّا السفينه التي كانت تطفُو على امواجِ حبي لهذا الشابّ النائم..

ثلاثُ شهور فقط جيمين.. حاول ان تصبّر ثلاثُ شهور لِتراهُ مرةٌ اخرى..
فقط وداعهُ اليوم سيكُون مؤلمًا لكِلانا.. فلا انا بِدونهِ شيء ولا هُو بدونيّ.. فَكيف لي ان اعيّش يومًا بدونه؟ بدُون ضحكتهِ الآسِره وعسليتيّه الحِلوه! وتوترهِ الذيّ يجعلني عاشقًا غير واعٍ لشيء حولَه.. هو فقط اصبّح رُكنًا اسنِدُ بهِ حياتيّ..

رأيتُ ضوء الشمّس ينبعثُ من الأفّق لأطفئَ سجارتيّ واعودَ بجانبِ محبوبيّ..

"محبوبيّ.."
هَمستُ بجانبهِ.. لم يسمّعني!! قُمت بتحريّك اصابعيّ على كتفه بشكلٍ دائريّ
"استيقظّ محبوبيّ فقد اشتاقَ لك عاشِقُك!!"
تذمّرتُ عند اُذنيّه..
تحرك وهُو منزعجّ ليفركَ عينيه ويلتفتَ بجسدهِ اليّ.. وضعَ يدهُ على صدري..
"صباحُ الخير حبيبيّ"
"حبيبي تِلك.."
"ألستُ حبيبك؟"
"انتّ كُل شيء لي ليس حبيبيّ فقط"
قبلتُ خده وانفُه..
"هل تشعُر بألم؟"
"اسفليّ فقط.. لكن لا بأس حقًا"
يُخبرني وهُو يمسح بيديهِ على خديّ
"اعتذرُ محبوبيّ.."
"كفاكَ اعتذارًا!! حقًا لا بأس انهُ المٌ محببّ"

استقامّ من حُضني ليرتديّ ملابِسه..
"ابقىَ هُنا سآتيّ بالأفطارِ لنتناوّلهُ معًا!"
اومئتُ له ليذهب..

ارتديتُ ثيابي.. افكر فقط بهِ وعن موعدِ فُراقنّا.. وكم تمنيتُ ان تجمّد المياه، لنبقى محبُوسيّن سويًا في هذا المُحيط الى آبد الآبديّن!!

"هل تأخرت؟"
سألنيّ ومعهُ طبقُ الافطار..
"لا.. "
"حسنًا هذا هُو اولُ واخرُ افطارٍ لنا.."
تحدثَ يسكبُ الشايّ..

"تحدثَ يسكبُ الشايّ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
إمبراطورة أيرلندا | vmin 🍁Where stories live. Discover now