إمبراطورة أيرلندا | vmin 🍁

16 🍁

- شغلُو الأغنية قبل تبدوُ بالقراءة-

تيهيونق

اخبرنيّ ذلك الرجُل.. مُنقذي، ان اذهبَ الى منارتهِ وان انتظرهُ الى ان يُنهي عمله، وبالفِعل ذهبتُ الى هناك ورأيت ذلك المُحيط.. كان المنظرُ مخيفًا بالنسبة اليّ..

لكن.. كان يبدُو ساكنًا ايضًا، وكأنهُ لم يُخطىء ابدًا..
هُو كان سببَ فُراقي عن والدتيّ وحبيبي الوحيّد، هُو كان السبب في كُل شيء..

بقيتُ انظرُ ناحيتهُ متذكرًا لحظاتنا الجميّله على تلك السفينه، ابتسمُ ببلاههِ الى ان سمعتُ صوت الباب يُفتح..

جيمين!!

اشتّدت نبضاتُ قلبيّ عندما رأيتهُ.. كانَ هو!!

اقتربتُ منه حيثُ كان هُو يرجعُ الى الوراء.. هُو لا يُصدق بوجوديّ..

توقفتُ ومددتُ يديّ اليه..
"محبوبيّ.."
همسَ ونبرتهُ ترتجف.. صوته، وجههُ.. اشتقتُ اليّه كثيرًا!!
هُو مصدوم مندهِش غير مُصدق ما يُوجد امامه..
"انا هُنا جيميناه.."
اخبرتهُ بضعف

اخذتّ عينايّ تطلق دمُوعها مع عيناه.. نبكيّ بآنٍ واحد، اريدُ عناقهُ بقوه لأجعلهُ يصدق بوجوديّ.. انا ابكيّ!!

لذلكَ اقتربتُ منهُ بسرعه وشددتُ جسده ليرتطمَ بيّ، بينما كنّا نبكيّ سويًا بنفسِ الوقت..
يشدُ سترتي بينمّا اسمعُ شهيقهُ على كتفي.. وانا كُنت اسوء منهَ..
حبيبيّ الذي اشتقتُ الى رائحتهِ يُعانقنيّ الآن.. بكاملِ قوته

اطِل عناقكَ حبيبي، اجعل جسدي يلتصقُ بجسدك ويلتحمَ ضِلعيّ بضلعكَ..
ها نحنُ التقينّا مُجددًا.. واوفيتُ بوعدي لك، ان اُعانقك لنلتحمَ سويًا بجسدٍ واحد..

"اشتقتُ اليّك"
همَس بها عِند عُنقي عندمّا سكنَ جسدهُ بين ذراعيّ..
"اشتقتُ اليّك اكثر واكثر.."
فصلَ عناقنّا ليلتقيّ وجهيِ بوجههِ الباكيّ..
"جيمينااه.."
"اقسمُ انيّ اشتقتُ الى صوتكَ العذبّ.."
يُخبرنيّ بينما يمسحُ على وجنتيّ بيده.. وعيناهُ لا تُوقفُ دمّعها!!
اقتربتُ منهُ ووضعت جبينيّ على جبينهِ مُغمضًا عينيّ..

"اتيتُ لأوفيّ بوعدي جيمينيّ، اتيتُ لأقبّل عينكَ مرةٌ اخرة"
همستُ له بذلك القُرب.. واقتربتُ اكثرَ لأقبَل عينيهِ الدامِعه، اشتقتُ له اكثَر واعمّق من كُل شيء..

"محبوبيّ.."
همَس لي لأبتعد وتلتقيّ عينيّ بعينهِ بعد وقتٍ طويل..
"انتَ حقيقي، أليس كذلك؟ انا لا اتوّهم؟"
"انا محبوبّك الذي طالمَا عهدتهُ جيمينيّ.."