مقتطفات

27 3 0
                                    

مقتطفات

جلستُ بطمأنينة و وِقار أمسكت عباءتي من المنتصف إلى أن أتت المرأة ذاتها تمشي و هي تمسك بضلعها و معها رجلان كان أحدهما مقطوع الرأس

و الآخر لم أستطع أن أرى وجهه تقدم نحوي و قال لي:

لماذا رفضتي أن تذهبي معهم؟

زهراء: لأنهم كانوا يضربون النساء.

و هل خشيتي أن يضربوك؟
ِ
زهراء: كلا خشيت أن تطير عباءتي و أبقى عارية.

لقد أقسمتِ عليَّ بقسم لم أستطع تجاهله.

زهراء: م م من أنت؟

أنا الذي أقسمتِ عليه بصدر الحسين ومتن عمتي زينب و أقسمتِ عليه بضلعها.

__________________

الأم: صباح الخير يا إبنتي الحبيبة.

زهراء: صباحكِ نور أمي.

الأم: ما بكِ عزيزتي؟ لِمَ عيناكِ شديدة الحُـمرة و هناك آثار بكاء على وجهكِ؟

" لم تستطع زهراء إخفاء بكائها أكثر عن والدتها فـإنفجرت بالبكاء "

زهراء ببكاء شديد: أماه هذه لا تحتسب من الدموع.

الأم: لم أعد أفهم كلامكِ.

زهراء: دموعي لا قيمة و لا فائدة منها
أتعلمين أي الدموع ذات قِـيمة؟

الأم بتساؤل: أي الدموع؟

زهراء: إنها دموعه.

________________

في يوم تخرجي

شعرتُ بوعكة و دوار بعض الشيء فـذهبتُ بعد الحفل لأجري فحصي المعتاد إذ إنني كنتُ أعاني كثيراً من آلام قلبي

فـ أنا مصابة بضعف القلب و بعد أخذ التحاليل كانت النتيجة صادمة جداً لم أستطع تحمل سماعها لم تعد قدماي

تحملانني على النهوض جلستُ على أحد الكراسي الموجودة بصدمة و أطلقت العنان لدموعي المحبوسة...

بقلم زهراء الكلابي

بكم إهتديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن