خِطبَة

4 1 0
                                    

الفصل السادس
خِطبَة

_______________

زهراء

" في أحد الأيام كنـتُ أتـكلم مع صديقاتي و أثناء كلامنا أرسلت إحدى الفتيات إعلان لحوزة...

سُـعدتُ كثيراً و ذهبت إلى أخي علاء أخبـرته فـوعدني بـأنه سيقنع والدي بـالأمر كنتُ شُبه آيسة من قبول والدي بعد أن أكملنا

طعام العشاء ذهبت لأنظف المطـبخ و عندما كنتُ أحمل أحد الأطباق لأعيدها إلى مكانـها جاء أخي علاء و قال "

لقد وافق والدي على دخولـكِ الحوزة الإلكـترونية.

" من شدة الصدمة سقط الصحن على الأرض "

حقـًا

علاء بـمزاح: نعم حقـًا، لكن إذا بقيتي تكسرين الصحون سيغير رأيه.

زهراء بعدم إستيعاب: أي صحون؟

" أشار على الأرض "

زهراء: اوه هذا لم أنتبه.

" طـرتُ من الفرح أكملت التنظيـف سريعـًا و ذهبت لأسجل في الحـوزة و بالفعل سجـلتُ و أصبحت أدرس حوزة لا أنكـر

تعرضي لـبعض المضايقات من هنا و هناك لكن هذا لم يقلل من عزيمتي على دراسة الحوزة بل زادها كان لـدخول الحوزة

أثر كبير في حياتي لقد غيرت العديد من الأشياء السلبية و العادات الخاطئة عندي قد يعتقد الكثير من الناس أن من يدخل الحوزة

يصبح إنسان لا يتكلم سوى في أمور الدين و هذا حلال و هذا حرام و يصبح إنسان معقد حسب قولهم لكنهم مخطئين تمامـًا

فـالحوزة يمكن إعتبارها كـباقي الدراسات و العلوم و أيضـًا ليس كل الناس سواسية فـ هُم يختلفون كثيراً

فـمنهم من يتخذ موقفا سلبيا عند دخولها و منهم من يحاول إظهار الجانب الحقيقي و المذهل للدين و تعاليمه

لكن الناس تريد الدين على حسب أهوائها و رغباتها كما جاء في كتاب تحف العقول ص ٢٤٥ عن الإمام الحسين { عليه السلام }

{ إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون }

فهذا القول ينطبق على كثير من الناس في زماننا هذا

ساعدتني الحوزة في صقل شخصيتي و في التقرب لله و أهل البيت كـنتُ أتعجب دائما و يزداد حبي لأهل البيت

أكثر فـأكثر عندما يتم شرح بعض أحاديثهم أو أدعيتهم و زياراتهم كم هم عظماء و رائعين واقعـًا لا يوجد وصف نستطيع وصفهم به

إلا بـما وصفوا به أنفسهم كما ورد في زيارة الجامعة الكبيرة في وصفهم فـ هم خُزان علم الله و أنوار الهدى و مصابيح الدجى و أعلام الورى

بكم إهتديت Where stories live. Discover now