رؤية

6 1 0
                                    

الفصل الرابع
رؤية

______________

الأم: دعكِ من أمور الدين فـإنها تزعج والدكِ إذا بقيتي هكذا سيقتلكِ حتمـًا.

زهراء: أمي الكثير من أمور الدين لا أعرف عنها شيئًا و كيف لي أن اعرفها بدون وسيلة كيف لي أن انصر إمامي و أنا جاهلة في كثير من الأمور.

الأم: هل تعلمين أن والدكِ لن يرحمكِ أبداً؟

" بعد سنوات من الصمت لم تستطع زهراء أن تكتم ما في قلبها هذه المرة فإنفجرت قائلة "

زهراء: هو لن يرحمني في النهاية لماذا فقط أنا لماذا في كل مرة يأتي للمنزل وهو في حالة سيئة يبرحني ضربـًا في كل مرة

يدخل للمنزل كأن أحدهم حرضه عليَ أو كأني عملتُ عملاً سيئـًا كم تمنيت أن أقوم بالعمل السيء كي لا يتعاقب بسببي.

الأم: يتعاقب بسببكِ كيف؟

زهراء: عندما يقوم بضربي بدون سبب ويترك آثاراً على جسدي و أحيانا يكسر ذراعي أو ساقي فـإنه سيكون آثم و عليه دفع دية هذا الضرب.

الأم: لكن إبنتي بغض النظر عن أنه والدكِ هل تشعرين بحقد أو كره تجاهه؟

زهراء: اللهُ يعلم أنكِ أطلتِ بحديثك معي وأنا أتضور جوعًا أريد بعض الطعام.

الأم: حتى و أنتِ مريضة تفكرين في الطعام إنه يشغل كل تفكيرك حلوتي.

زهراء: لا أمي العزيزة إن طريقة التقرب واللقاء بصاحب الزمان هو الذي يشغل كل تفكيري.

همستُ بداخلي و أنا أفكر

" يا ترى متى ألقاك يا حجة الله السلام عليك وعلى أصحابك ليس لدي طموح أن أكون من أنصارك لأني

لست جيدة في علمي وديني أنا فاشلة واكتفي بالدعاء لك لا أظن أن دعائي يُقبل ولا اظن أنك تسمع دعائي بسبب ذنوبي. "

الأم: أقسم بالله عندما أتحدث معكِ حول مولاتي فاطمة الزهراء أو الإمام المهدي روحي فداه أشعر وكأني قد دخلت بحالة من الفرح و الشوق للقاء الموعود.

زهراء بصدمة: بماذا يا عزيزة قلبي؟

الأم: لا أعلم لكن أشعر أن الحديث معكِ واجب عليَّ في كل يوم لكي اتقرب من الإمام المهدي روحي فداه.

الأم بعتب: آثـار التعب والإرهاق واضحة على ملامـح وجهكِ و تريدين البكاء لكن أنتِ تكابرين على ذلك ولا تريدين أن أراكِ تبكين أتخجلين أن تشكي حزنك لوالدتكِ؟

زهراء: أمي أنا لا أخبئ حزني خجلاً منكِ أنا أريد أن أجمع همومي وأذهب بها الى صاحب الزمان أشعر بحالة

جيدة بل ممتازة عندما أشكي همومي إلى الأب الحنون الذي يراني و يستمع لي طوال الوقت لكني لا أستطيع رؤيته بسبب تقصيري.

بكم إهتديت Donde viven las historias. Descúbrelo ahora