هداية

9 2 0
                                    

الفصل الثاني
هداية

______________

زهراء

حسنـًا قبل أن أذكر لكم الشيء الذي غير حياتي تمامـًا

" دعوني أذكر لكم موقـف كان له الدور في حبي لإمام زماني عندما كنتُ صغيرة كنتُ اخاف بشدة من الظلام فـكنتُ ألجئ في كثير

من الأحيان إلى أحد أفراد عائلتي للذهاب معي إلى المكان المظلم و أحيانـًا ألجئ إلى والدتي و هي نائمة و أوقظها للذهاب معي

فـكانت تقول لـي جملة عـجيبة { قولي أمان يا صاحب الزمان و سيذهب الخوف } و تعود لتغط في نومها العميق فـكنتُ فعلاً عندما أقول هذه الجملة

العـجيبة ينزاح عني الخوف و الرهبة من الظلام قليلاً و بعد فترة ليست بالطويلة لم أعد أهاب الظلام و في أحد الأيام خطر

في ذهني سؤال من هو صاحب الزمان من هو الشخص الذي جعلني أتخطى خوفي من الظلام هل هو الله؟ أم هو مَلَـك؟

أم هو شخص أرسله الله ليحمينا؟ هل هو من الجن؟ بحـتُ لأمي بتساؤلاتي هذه فـأجابتني عنها "

الأم: إن الله هو واحد أحد لا شريك له و كما تعلمين بـأننا لدينا أئمة إثنى عشر و صاحب الزمان هو الإمام الثاني عشر من أهل البيت

و هو من ذرية الإمام الحسين عليه السلام سيظهر في آخر الزمان ليأخذ حقنا من الظالمين الذين ظلمونا و من قتلة الإمام الحسين عليه السلام.

" إكتفيتُ في ذلك الوقت بهذا المقدار من المعرفة عن صاحب الزمان إذ إنتهت تساؤلاتي و عرفتُ ما كنتُ أبحث عنه و فَرِحتُ فرحـًا

شديداً لأن هناك من سيأخذ حقي من الذين ظلموني بدأت علاقتي تصبح قويـة مع صاحب الزمان منذ ذلك الوقت و أصبحـتُ أتكلم

معه كل يوم قبل النوم و أشكي له همي و ما يحزنني و هذا الشيء كان يشرح صدري و يزيل همي و كنتُ أقول له دائما باللهجة العراقية "

{ فدوة يا صاحـب الزمان أخذ حقي منهـم ما عندي غيرك }

" دخلتُ مرحلة المراهـقة و بدأت أتعرف قليـلاً عن مظالم اهل البيت و قتل مولاي الحسين { عليه السلام } لكن لم أكن أهتم بذلك كثيرًا

كنـتُ بالكـاد أعرف أسماء الأئمة الإثني عشر و بعد أن أصـبح عمري ١٥ عاما عاما إشترى لي أخي الحبيب عصام هاتفـًا خاصـًا بي و قال لي "

عصام: إسمعي يا زهراء لقد إشتريت لكِ هاتفـًا إستخدميه جيداً بما يرضي الله.

و للأسف فـإني لم أعطي أهمية لـكلام أخي إذ كانت بدايتي مع الهاتف سيئة جداً أذ كنتُ أتابع الأشخاص التافهين و الذين

يشاركون كل صغيرة و كبيرة في حياتهم مع الناس و لا يتركوا أي خصوصية لهم و كنتُ أتابع العديد من المسلسلات التركية

بكم إهتديت Where stories live. Discover now