الفصل الثالث
آلام" و أما أجمل الرسائل هي لقائي بـمن هو سبب وجودي و حياتي كلها مرهونة بـنظرة منه إنه مولاي صاحب الزمان حبيب قلوب العاشقين
قد كان أحد أحلامي هو لقاءه و رؤيته و سؤاله هل هو راضٍ عني أم لا فـرضاه من رضا الله كما جاء في بحار الأنوار ج ٤٤ عن مولانا الحسين { رضا الله رضانا اهل البيت } "
" الأمر بدأ في صباح ذلك اليوم "
" كنـتُ جالسة أتصفح بهاتفي مواقع التواصل و ما يقدمه المنتظرون لإمام زمانهم و أنا في أتحسر لأني لا أستطيع فعل الشيء الكثير. "
الأم: صباح الخير يا إبنتي الحبيبة.
زهراء: صباحكِ نور أمي.
الأم: ما بكِ عزيزتي؟ لِمَ عيناكِ شديدة الحُـمرة و هناك آثار بكاء على وجهكِ؟
" لم تستطع زهراء إخفاء بكائها أكثر عن والدتها فـإنفجرت بالبكاء "
زهراء ببكاء شديد: أماه هذه لا تحتسب من الدموع.
الأم: لم أعد أفهم كلامكِ.
زهراء: دموعي لا قيمة و لا فائدة منها
أتعلمين أي الدموع ذات قِـيمة؟الأم بتساؤل: أي الدموع؟
زهراء: إنها دموعه.
الأم بفضول: من هو بالله عليكِ أخبريني؟
زهراء: من يكون سِـواه إنه مولاي المهدي الذي كنـتُ و لازلت سببـًا في تأخير ظهوره و لازلـتُ أرميه بالسهام يوميـًا.
الأم: من قال إنكِ أنتِ السبب لربما هو شخص آخر دعكِ من هذه الأفكار.
زهراء بحزن: إذا لم أكن سببـًا فـلماذا لا أراه في منامي؟ دائما أهدي له الأعمال فـهل يقبلها أم يتخللها بعض الرياء؟ أم إنه يذهب إلى المخلصين فقط؟
الأم: هذا ليس مقياسـًا للقبول فـهناك الكثير من الناس لـربما أعمالهم خالصة له أكثر منكِ لكن لم يزرهم نعم يا عزيزتي
رؤيته شيء هام و جميل و لكن الأهم من رؤيته هو العمل و التمهيد لظهوره و تعريف الناس به و لا تنسي أنه يريد منكِ أن يكون
إنتظاركِ له في كل لحظة و ثانية هو ذو فائدة و يريد أن تتعلمي و تتثقفي أكثر و لا تنسي أن الأمر ليس بكثرة الأعمال بل بـنية صادقة و خالية من ذرة رياء.
زهراء: كلامكِ يشجعني كثيراً
أماه أخبري والدي برغبتي بدخول الحوزة.الأم بتحذير: أنسيتِ ما قاله لكِ آخر مرة عن هذا الموضوع.
زهراء: أخبريه و أنا من سيتحمل العواقب.
الأم: أنا اخاف عليكِ من ردة فعله يا زهراء.