حُلم

7 1 0
                                    

الفصل الخامس
حُلم

______________

" أفقت فجأة فوجدتُ نفسي أرتجف لم أنتبه لما حولي كنتُ سارحة فيما رأيت ماذا حدث؟ هل حقًا رأيتُ من كنتُ أتمنى رؤيته؟ الموعود؟

أم أن هذه أطغاث أحلام؟ خطرت في بالي العديد من الأسئلة التي لم يكن لها جواب أفقتُ من سرحاني و أنا أرى أمي تلوح بيدها أمام وجهي "

الأم: زهراء إبنتي أين أنتِ؟

زهراء: أعتذر أماه لقد كنتُ شاردة البال.

الأم: قد كان الطبيب هنا و تكلمنا عن وضعكِ و أنتِ شاردة، هل هناك شيء يجعلكِ شاردة هكذا؟

زهراء: ماذا قال الطبيب؟

الأم: لا تغيري الموضوع مجدداً
لماذا تتجاهلين كلامي يا عزيزة قلبي؟

زهراء: لا شيء أماه صدقيني.

الأم: ستأتين و تقولين لي في وقت ما لِمَ أستبق الأحداث.

زهراء: لم تجيبي على سؤالي ماذا قال الطبيب؟

الأم: لديكِ ضعف في القلب.

زهراء: آه يا له من قلب ضعيف، و ما الجديد في الأمر دائما أسمع هذه الجملة عند كل دخول للمستشفى، المهم متى سنخرج؟

الأم: غداً ان شاء الله، سيأتي أخوكِ علاء بعد قليل.

زهراء: كم أنا مشتاقة له.

الأم: ما إن عَلِمَ بما جرى قال إنه سيأتي لقد ترك طفلته و زوجته مع أهلها و سيبقى اليوم معنا.

زهراء: و هل ستأتي ريام؟

الأم: لا أعلم، إنها مشغولة مع زوجها و أطفالها.

" أردتُ أن أتكلم و قاطعني دخول أخي علاء الذي كان هو والدي فقد كنتُ أشعر بحنانه و كأنه حل محل أبي "

علاء: زهراء هل أنتِ بخير؟ ماذا حصل؟ أغيب لمدة أسبوع لأجدكِ في المستشفى؟

زهراء: على رُسلِكَ فـ إني لم أمُـت بعد.

علاء: كُفي عن كلامكِ هذا و أخبريني هل أنتِ بخير؟

زهراء: أنا كما تراني لم تُكسر لي يد أو ساق كما في المعتاد فـ أنا بأحسن حال.

علاء: و هل هناك سبب؟

الأم: بالتأكيد، فـهي بدون أن يُكسَر لها يد او قدم لا يمكن أن ترتاح فقد ألحت على والدك بدخولها الحوزة و هذا هو الحال.

زهراء: و هل هناك ما يحزن أو ما لا يعجب فـهي مكان لدراسة العلوم الدينية ما بالكم ألا تحبون أن تزداد إبنتكم عِـلمًا

أم أنكم تحبون أن تبقى تتخبط في عالم الشُبه التي تَهُـب كل فترة بـ شبهة جديدة تحملها رياح محملة بالحقد و الكره لشيعة آل محمد.

علاء: يبدو أنكِ مُصرة على دخول الحوزة.

زهراء: نعم كثيراً.

علاء: هناك حوزات إلكترونية يمكنكِ التسجيل فيها.

زهراء بفرح شديد: حقاً؟ أتعرف أحدها؟

علاء: حاليا لا، لكن عن قريب ستفتح دورة جديدة لحوزة ( اسمها ) و يمكنكِ التسجيل بها.

" لا يمكن وصف فرحتي الشديدة بهذا الخبر كنتُ متحمسة كثيراً لدخول هذا العالم و قد وعدني علاء بإحضار جميع

الكتب اللازمة شكرته كثيراً و حمدتُ الله كثيراً بالطبع لم أنسَ شُكرَ أبا صالح فهو بالتأكيد كان له دور في هذا "

بعد فترة

" تعرفتُ على مجموعة من الفتيات المهدويات على أحد مواقع التواصل الذي سُمِحَ لي بتنزيله و هؤلاء الفتيات كُن أيضاً

من النعم التي لا تحصى من الله عز و جل فـ أنا لا أؤمن بالصدف و معرفتي بهن لم تكن صدفة أبدًا

فـكيف يكون معرفتي بقناة ذو الفقار المغربي و بالشهيد حسـن و معرفتي بصاحب الزمان عبر كلمة و معرفتي بهؤلاء

الفتيات و دخولي الحوزة كله صدفة هذا لا ما لا يحمله عقل أي إنسان فـبالتأكيد هذه النعم كلها من فضل الله عز و جل و بركة وجود ولي الأمر الإمام الحجة { عليه السلام }. "

يتبع...

بكم إهتديت Where stories live. Discover now