|| Episode #01 ||

12.7K 412 70
                                    

_ لا أشعر بشيء ...عداكِ _

..........

* فلنعد بالزمن الى ماضي بات مدوناً في تاريخ ذوي صفحات قديمة ...و لنرمي وراءنا التكنولوجيا و حداثة العالم قليلاً ...فقط في هذه القصة ...سنلعب دور الفريسة و المفترس ...في زمن لا نية فيه ...في زمن بات الظلم عنوانه و الغابة موطنه ...

...الآن و في هذه اللحظة ...سنغادر بأرواحنا الى اماكن قديمة ...لم يكن ليتعرف عليها الانسان المعاصر يوماً ...و أنا أعني بهذا ..مملكة آريز ...

...حيث يحكمها ملك باتت أكثر الصفات التي تنم على الهيبة و النبل مفعمة فيه ...لا يقوى أحدهم على رفع رأسه أمامه و لا حتى النظر في وجهه ...ملك كان قد نجح في فرض رأيه و سيطرته العظمى على كافة المملكة و خارجها أيضاً ...الملك فيكتور سميث ...من أسرة ملكية كبيرة تعرف عن مدى قساوة أحكامها ...و هذا الأمر قد زرع الخوف بين سكان المملكة اذ يحرصون جيداً على عدم مخالفة اوامره أياً كانت بسيطة أم لا ...

...الى جانب أنه معروف جداً بإنتصاراته المتكررة في ساحة المعركة ...و قد عُرف بحاصد الأرواح ...كونه لا يهتم كم عدد الاشخاص الذين قضى عليهم حتى و إن أعلن الخصم الآخر استسلامه ...فهو ينهي حياته فورياً ...

...و في مثل هذا اليوم ...لم يكن كأي يوم هادئ تمر به المملكة ...بل و كان أكثر الايام أهمية بالنسبة للملك ...هو في خضم معركة قد يخرج منها إما قاتلاً أو مقتول ...

...بات التشابك يحتد و أصوات السيوف يزن على المسامع فتنقر في القلوب ناقوس الخوف و القلق ...تتعارك الأحصنة قبل فرسانها ...فينتهي بهم الأمر إما أحداً منهم طريح الارض ميت فيهرب به صاحبه الحصان .... أو العكس ...

...كان فيكتور يقاتل بتعابير وجه فارغة تماماً كآلة صنعت لسفك الدماء وحسب ... فبات خصمه يشعر بالخوف قبل أن يتقدم نحوه حتى ...لينتهي به المطاف مغادراً جسده في جثة هامدة على يداي الوحش الصامت ...

..لم يهتم لكمية الدماء التي لطخت ملابسه الملكية التي طرزت خصيصاً لأجله في مثل هذه الأيام ...كل خرزة مثبتة في ردائه كانت مستوحاة من ذهب خالص و جواهر نفيسة للغاية ...الى جانب درعه الصلب كصلابة جسده ...و حصانه الأبيض بارد الملامح كصاحبه تماماً ...

...بات كل شيء مثالي بشأنه حتى و هو يقتل النفس كنوع من اللعب ... أو أشبه بلعب زهر النرد مع الأصدقاء ...

....حينما شعر أن المملكة المعادية باتت ضعيفة أمام ملكنا للغاية و قد تنهار في أية لحظة ...استجمعت ما بقي لديها من فرسان أشداء ...و غادرت ساحة المعركة بسرعة ...فكانت تلك إشارة لإنتصاره المعتاد ...

[مكتملة✓] رواية جارية الملك الأسود _ الموسم الأول _ || That black King's Maid|| Where stories live. Discover now