الفصلُ الأوَل

1K 73 64
                                    

"في نشرةِ أخبارُ اليوم،فوزُ اليابان إِثرَ لاعِبها المُحترِف يُوتا في الجولةِ ما قبلَ الأخيرة في المُسابقةِ العالمية لكرةِ السلة،لترتَفِعَ نقاطُ اليابان وتتخطى كوريا بفارقِ خمسٍ وعشرين نُقطة،تغيرٌ ملحوظٌ في أداءِ لاعِبي كُوريا،هل هُم بالفعلِ إستنفَذوا طاقَتهم فما عادوا قادرينَ على المواصَلة؟،تساؤلاتٌ وتساؤلات تعبثُ في عقولِ الجميع،إشتباكاتٌ بين الفريقين تدلُ على منافساتٍ شَرِسة،فمن سيكونُ آخرَ من يَضحَكْ؟"

شخرَ بسخريةٍ بينما يُقلبُ في قنواتِ التلفاز بملل،أسندَ بظهرهِ ناحيةَ الأريكة ويديهِ تموضعتا خلفَ مؤخرةِ رأسه يُغلقُ عيناهُ بقلةِ حيلة

"واه،الإعلامِيونَ حقاً يُبالِغون،لقد كانت مُجرد خمسٍ وعشرينَ نُقطة،وهُو يُشعرني وكأنَ اليابانَ قد فازت نهائياً،الهي،كم هُم مُملون"

يدٌ مُتشكلةٌ على هيئَةِ قبضة وجدت من رأسِ الفتى مكاناً مُناسباً لها،صرخةٌ مُتألمةٌ أطلقها أسودُ الشعرِ بينما بدأ ببعثرةِ خُصلاتهِ مُحاوِلاً تخفيفَ الألم

"أُمي بِربِك،ستقتُلينني يوماً ما بضرباتِك المفاجِئَةِ هذهِ"

تذمرَ ومازالت يدهُ تُدلكُ مكانَ الضربة في حينِ إرتفعت قبضةُ والدته مرةً أُخرى تُسددُ لكمةَ آخرى للقابعِ فوقَ الآريكة

"أُمي دعكِ من التعليم وكونِ مُلاكِمةً فحسب،صدقني ستنجحين وسَنجني الكَثير"

نبسَ الفتى بِكلامتِه،ليفرَ هارباً بِسرعة مُتنبئاً بعواقبِ ما أردفه وتِلكَ القهقة لا تُغادر فاههُ البتة

"تعالَ لهُنا أيُها العاق،سأُريك كيفَ أكونُ مُلاكمةً جيدة!"

الأمُ تصرخُ راكضتاً خلف إبنها،الإثنانِ يضحكان،هكذا كانت حياته،بسيطة ولكنهُ يُحبها

"تِشوي سُوبين"

أَنـتِ.Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang