الفصلُ الثانِي

627 63 98
                                    

تسيرُ بخطىً ثابتة،ظهرُها مُستقيمٌ كخطواتِها،رأسهاُ مرفوعٌ للأعلى ويدُها تموضعت في جيُوبِها

"لقاءُنا اليوم بُناءً على طلباتِكم المُتكررة ورغمَ صعوبتهِ فقد تَمَ فعلاً!،لنرحِب جميعاً بالكاتبة جيون نايا"

سارت نحوَ الأمامِ بثقة،سحبت كُرسيها بعدَ إشارةٍ من الصحفي لتجلِسَ عليه

"إذاً آنِسة نايا،ما شُعوركِ وأنتِ معنا اليومَ في هذا اللِقاء؟"

إبتسامةٌ طفيفةٌ نمت على ثغرِ المعنية،بينما تحدثت بلطف

"وجودي هُنا يحمِلُ معنىً قوياً بالنسبَةِ لي عَلى أقلِ تقدِير،يُشعرُني بأني كاتبةٌ ذو أهميةٍ كبرى"

"يسُرنا ذالك آنِسة نايا والشرفُ لنا بمِقابلتِك،إذاً فور إطلاقكِ منذُ شهرين للكتاب 'زُمُردة'،كيفَ أتتكِ تِلكَ الفكرة وإلامَ كُنتِ تهدفينَ وقتَها"

"صِدقاً الأمرُ موترٌ بعضَ الشيئ،تستطيعونَ القولَ بأني شخصٌ يحبُ الكتابة ويجدُ نفسهُ بها،بالحديثِ عن زُمُردة فهي كانت تتحدثُ عن الحبِ بشكلٍ عام"

"جميعُ روايتكِ تقريباً مِحورُها الحُب،فما سببُ ذالِك؟"

"أتعلمُ لما الكُتاب يدوِنونَ الروَايات؟"

إستغرابٌ نَما على مَلامِحَ المُذيع من هذا السؤال ليُجيب بهدوءٍ وتساؤل

"ليقرأها المُتابعون،أوليسَ كذالِك؟!"

قهقةٌ خفيفةٌ هربت من فاهِ الأولى لتنبسَ بنفي

"بل للتعبيرِ عن مُشكلةٍ نواجِهُها في هذا العالَم،شيئٌ نفتقدهُ،شيئٌ ليسَ موجوداً"

"ولكِن الحبُ ينتشرُ في كُل مكان،أجزمُ بأنك ترينَ الكثيرَ مِنَ الثُنائيات وترينَ مدى إنسجامِهم سوياً"

عبّر المُذيعُ عن إستغرابهِ بصدق في حينِ كانت الصُغرى تُنصتُ بإهتمام وبسمتها تِلك تتسعُ فحسب

"لقد فَهِمتَني بشكلٍ خاطِئ فأنا أتكلمُ عن الحُبِ الصادق"

"جيونْ نَايا"

أَنـتِ.Where stories live. Discover now