الفصلُ السابِع

369 49 16
                                    

تكررت لِقاءاتُ نايا بسُوبِين وقَد أضحيا أصدقاءً مُقَرَبين،كان يسيرُ بجوارِها بصمتٍ وشرود والأُخرى لاحظت سهوهُ معَ ذاتِه بالفِعل،صمتت قليلاً عَنِ الحديِث عَلهُ يتَداركُ الأمر لكِن هذا لَم يَحْدُث،لا يزالُ الأخرُ شارداً حَتى كاد يصطدم بأحدِ المارة،إلا أن ذِراعَ الأخرى حينَ جذبتهُ ناحيتها أنقَذَتِ الموقِف

"سُوبِين صِدقاً ما بالُك اليَوم؟!"

"هاه؟!"

"هَذا يكفي،فلتُفسر فيما أنتَ ساهٍ لدرجةِ أنك لم تتدارَك كوني سربتُ بعض أحداثِ خَجول!"

"هل فَعلتِ؟"

نطقَ هُوَ مقطباً حاجبيهِ بعدمِ رضى،فهو ما إِنفكَ يترجاها مُتعللاً بكونِهما أصدِقاءَ مُقرَبين ولكِنهُ لم يتلقَ مِن الكستنائِيةِ غيرَ النفي

"فَسِر"

كلمةٌ نبستها رافعتاً حاجبياً وشبِكتاً ذرعيها معاً تضُمهما لصدرها،تنهيدةٌ مِن أسودِ الشعر صدرت على إِصرارِ الأولى ليبدأَ الشرح

"تذكُرين عِندما أخبرتُكِ عن فريقِ كُرةِ السلة؟"

"أجل،كُنت رائعاً،ثُم"

"أجل-مهلاً ماذا؟،صدقاً هل رأيتي إحدى مُبارياتي القَديمة!"

إبتسمتِ الكستنائيةُ وهي تومِئ

"براعتُكَ لا تمزحُ سُوبِين،لا أعلمُ لِم لَم أُشاهدِ الفيديو مِن قبل"

تعلمون ذالِك الشعور الذي تَصِفهُ جميعُ الروايات؟،الشعورُ بالفرحة والشيئِ الشبيهِ بالإنعقاد والذي يحدثُ أسفلَ المعدة؟هذا ما شَعُر بهِ سُوبِين تماماً

"مِنَ الأرضِ إلى سُوبِين،حَوِل"

كانت تتحدثُ مُحركتاً يدهاً أمامَ وجهِ الأخر لينتهي الأمرُ بفرقعتها لأصَابِعها أمامه،هُوَ وللتو لاحظَ شروده بكلامِها ولكنهُ بالكادِ تماسك وتابعَ الحديث

"يريدونَ مني العودة،تعلمين اليابانُ فازت في آخرِ مُبارة بفارقِ خمسٍ وعشرينَ نُقطة،أتفهمُ أنهُم يريدونني ولكني بذاتِ الوقتِ قد قررتُ إعتزالَ اللعِب"

"إِن أخبرتُك برأيِ أسَتُنفِذُه؟"

تمتَمَت نايا بينما إتصلت حدقتيها بحدقتي الأخَر وهو لم يرَ بعينيها سوى الجدية

"أجَل"

"إذاً عُد للعب تِشوي سُوبِين"

"تِشوي سُوبِين،جِيون نَايا"

أَنـتِ.Where stories live. Discover now