الفصلُ الخامِس

400 56 51
                                    

يسيرُ ناحيةَ المتجر بينَما يُفكرُ بحديثِ والدتهِ بِعُمق،ليسَتِ الوحيدة،مُدربهُ وصديقُه هاتفاهُ بالأمسِ يُناشِدانهِ بالعَودة،ولكِنهُ لا يعلم،يشعُر بأنهُ مُشوش

دلفَ للداخل ليتوجهَ ناحيةَ المُجمِد باحثاً عن ما دونتهُ والدتهُ،لفتَ نظرهُ تِلكَ التي تحاولُ جرَ العربة ولكنها تآبى ذالك،تقدمَ ناوياً المُساعدة،دفَ العربةَ بقوةٍ لتعاودَ الحركةَ من جديد،الأُخرى شكرتهُ بينما تنحني وهو إكتفى بوضعِ يدهِ خلفَ مؤخرةِ رأسهِ بحرج

"أشكُركَ حقاً سيد..."

"سُوبِين،تِشوي سُوبِين"

"جِيون نَايا"

بسمةٌ أخذت طريقها نحوَ شفتي الأولى لتنحني تسعين درجة بينما تمتم

"شُكراً لك سُوبين"

"لا بأسَ"

خداهُ يشتعلان من الخجل،إنحنى هُو الأخَرُ مغادراً،توقَفَ لوهلةٍ ما إِن إستوعَب ما نبسته ليعودَ سريعاً،الأولى تفاجأت منه ولكنهُ لم يكترث وبدُون أيةِ مُقدِماتٍ نبس

"جيون نايا؟كاتِبةُ شِفاء؟"

إبتسمتِ الأولى بخفة وبالحديثِ عَن ذالِك تَبدوا كَثيرةَ الإبتِسام

"قارئٌ إذاً"

أومئَ الطويلُ برأسهِ بشدة وبدأ بالحديث

"أنا أعشقُ شفاء لحدٍ لا يوصف فهي بالفعلِ شفاءٌ للعديدِ مِن الجروح،أحبُ زُمردة فكم كان حُب البطل نقياً للبطلة"

"بالحديثِ عن زُمُردة فأنت تملكُ ذات إسم البطل بل واللقبُ حتى"

هي تمتمت بضحك والأخرُ شاركها ذالِك،لم يشعُرا بتلك الساعات التي مَرت وبدأ تشوي الثَرثارُ بالظهور

"أوه،لقد أطلتُ الحديث،أعتذرُ لكوني ثرثاراً لابُد وأني أزعجتُك وبشدة"

نفت الأولى ما تبادَر لذهنِ الثاني بسرعة،هي بالفعلِ لاحظت كم أنهُ خَجِل لتردف بهدوء

"لا بأسَ سُوبِين،سُعدتُ بمقابَلتِك"

"أيُمكنني الحُصول على رقمِ هاتِفك؟"

وأخيراً هُو إستجمع شجاعته،الأُخرى فَكرت ملياً وهِي لم ترى سُوبِين مِن ذالِك النوعِ الباحثِ عن الفضائِح لذا فتحت حقيبتها مُخرجتاً ورقةً بيضاء مع قلمِ حبر لِتدون الرقم

"أصدِقاء؟"

نبست بلطفٍ تمدُ يدها بينما قررت المُبادرةَ أولا وهذا لم يزدِ الأخر سوا سعادة،أمسكت أناملهُ بأناملِ الأُخرى ليبتسم بهدوءٍ في المقابل عكسَ تِلك المشاعِر التي تخالِجُه

"أَصدِقاء"

"تِشوي سُوبِين،جِيون نَايا"

أَنـتِ.Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt