Part7

3.1K 73 0
                                    


في الصباح الباكر تململ اسد في السرير وهو مغمض العينين ثم تحسس مكانها بجواره فلم يجدها ليفتح عينه وينظر بأنها ليست بجانبه لكن رائحة عطرها العذب دخلت الى اعماق رئتيه ، ابتسم على تلك الرائحة التي يعشقها بسببها ليستدر وينظر لها تقف أمام تلك المرآة الطويلة تقوم بلبس حلقها و تتجهز للذهاب لمكان ما.

تحدث هو بصوته النعس الذي اسر قلبها : على فين؟

شغف: منتا عارف فرح رمرم كمان اسبوعين وشوية ومشتريناش حاجة فرايحين المول.

دلف الى الحمام بدون ان يخرج كلمة أخرى بينما تنظر هي له من انعكاس المرآة .

شغف بعبوس طفولي : بارد ومستفز.

أسد من الحمام : مش كنت بقولك امبارح صوتك عالي يا شغف.

فتحت عينيها فكيف سمعها لتهز رأسها يميناً ويساراً عليه وتسمع صوت الدش قد فتح في الحمام، تنهدت قليلاً ثم جلست على الأريكة حتى اتصل بمرح.

مرح بمرحها المعتاد: ايه دا شغف بتتصل بيا.

شغف بضحك : بس يا بت تجهزي بسرعة طالعين.

مرح وهي تنهض من فراشها : يلا بينا واللهي نفسي اخرج شوية ..ها بعربية مين فينا؟

شغف بتفكير : مممممممم هنروح ب بتاعتي.

مرح بابتسامة : تمام مستنياكو .

لتغلق شغف وهي تبتسم هاتفها تزامناً مع خروج أسد من الحمام وهو يلف منشفة بيضاء على خصره و ينشف شعره بمنشفة اخرى.

شغف وهي لم تنظر له بعد : انا حط......

لم تستطع اكمال كلامها عندما نظرت اليه لتكسو الحمرة وجهها بالكامل ثم تلفه بسرعة وهي تقول : يارب صبرني عالمنحرف اللي عايشة معاه دا.

كان اسد قد سمعها لتظهر ابتسامة صغيرة على ثغره وهو يقول : مالو المنحرف اللي عايشة معاه ؟

شغف بتمرد: هو انت بتسمع كل حاجة ؟

هز أسد رأسه يميناً ويساراً ولا زالت تلك الابتسامة في فمه  ، ثم أخذ محفظته و و ضع  الكردت كارت على الطاولة.

أسد ببرود : مفيش تأخير ، حطتلك الكردت عالطاولة

شغف بمرح وهي تغمز بعينها متناسية خجلها : ما بلاش يا اخويا .

نظر لها أسد رافعاً حاجبيه : يا اخويا؟

خرجت منه ضحكة صغيرة فهي حتماً طفلة ولا كأنها تتحدث مع أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط اي انها مهما صرفت من تلك البطاقة لن تنقص.

ثمالة حب الأسد { مستمرة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن