Part 17

2.9K 53 28
                                    




خرجا من الفيلا بتمعن تحت نظرات شغف الخائفة ونظرات اسد الثاقبة وهو ينظر بتمعن ان كان هناك احد ما ، ليتوجها سريعاً راكضين نحو الغابة ، كانت فيلا اسد بعيدة نوعاً ما عن المدينة ليس بجوارها بيوت او ما شابه فقد اختار هذا المكان ليكون بعيداً عن ضجة المدينة و يكون هادئاً مريحاً ساكناً فقط بجواره الغابة.

كانا يركضان بسرعة في الغابة تلك بينما اسد كل دقيقة ينظر خلف ويمين شغف وامامها متناسياً نفسه بالكامل ليظلل برمضان لربع ساعة بسرعة ، بينما كانت الأخرى تلهث من كثرة الركض والجري للتوقف فجأة وهي تلهث بشدة واضعة يديها على ركبتيها ، فينظر لها اسد ويمسح على ظهرها بحنان وهو ينحي بجذعه لها للاسفل.

اسد بحب : لو عايزة خلينا نقعد شوية

هزت برأسها معنى لا وهي تستعدل بوقفتها: لأ لأ يلا بينا ....

كانت متعبة للغاية تلهث بشدة تبتلع ريقها بصعوبة لكنها لن تيأس لا تريد ان يلحقهم اي اذى بعد الآن ستتحمل ستتحمل الى ما لا نهاية ، ينظر لها و بأسى وعلامات التعب بادية على وجهها لينظر اسد في الارجاء بتمعن فلم يكن هناك اي مخلوق سوى تلك الطيور التي تصدر اصواتاً، لمح اسد ذلك الكوخ البعيد نسبياً لكن لا يعلم ان كان به احد او لا .

اسد يؤشر بيده : هناك في كوخ تعالي نروح نشوف لو ينفع نقعد فيه

نظرت شغف لما يؤشر عليه اسد بلهفة لتهز رأسها بنعم وقبل ان تخطو خطوة وجدت شغف ساقيها ترتفعان عن الارض دليل على حمل اسد لها لتنظر له بدهشة.

شغف باعتراض : لا يا اسد انت متصاب.

ابتسم لها ابتسامة ساحرة : مش ححس بحاجة انتي ريشة اصلاً.

ليبدأ اسد المشي بناحية الكوخ وهو يحمل شغف التي تنظر له بعشق وهيام نابع من اعماق قلبها عشق تربع في فؤادها وعلم انه لن يخرج حتى ان حاول اسد بذات نفسه اخراجه لن يخرج احمد ربها على زوجها وهي تريح رأسها في احضانه، لتضع رأسها على عضلات صدره وهي تستمع لموسيقى قلبه المفضلة لديها.

.....................................

القاهرة 3pm

في الحديقة التي بجوار المشفى الخاص الراقي.....

كانت ريم تربت على ظهر مرح بحنان وسما التي تبكي بصمت على حال مرح ولازالت تحت صدمتها بأن حازم اخ شغف ، بينما تلك المرح شاردة وبيدها كأس الماء ، وهي تقول في رأسها : ( لا احد يمكن ان يتخيل فرحتي بأنه على قيد الحياة ، كنت اعلم انه بخير فقلبي لم يتقبل فكرة موته ابداً ، كنت اشعر به حتماً ، لكن لم فعل هذا بي ، ما جعلني اشعر به، ما جعلني اعيشه طيلة تلك ال 5 سنوات ، هل يأتي الآن ويطلب السماح حقاً؟ ماذا عن جرحي الذي لا استطيع مداواته ، جرحي الذي في قلبي ولا يستطيع مداواته غيرك لكنك لم تكن هنا ، ماذا عن مشاعري التي تلاعبت بها ؟ )

ثمالة حب الأسد { مستمرة }Where stories live. Discover now