Part19

1.5K 57 4
                                    


افرغت كل م بمعدتها في المرحاض وتكاد لا تقوا على الحركة ، غسلت وجهها و هي تبكي لتختلط الدموع بمياه وجهها وفي ذهنها شيء تتمنا ان لا يحدث الآن في هذه الاوقات التي تمر بها ، تنهدت بقوة وهي تتلمس معدتها متجاهلةً طرقات باب الحمام المزعجة....

ريم وهي تطرق باب الحمام : شغف...يا شغف افتحي مالك؟

مرح بخوف : هي مالها؟

هنا وفتحت لهم شغف باب الحمام وهي تضع يدها على بطنها وعلامات الاعياء بادية على ملامحها لتقع قلوب الفتيات من الخوف عليها.

مرح برعب : مالك يا بنتي ؟

شغف بابتسامة منهكة : انا اصلاً عندي دور برد واللي حصلي النهاردة تعبني اكتر

نظرت لها بحزن لتردف سما : طب خلاص تعالو نتمشى تحت نشم شوية هوا ،انتي مش كويسة خالص.

ريم بتأييد : ايوة احسن .

هزت شغف رأسها على مضض لتذهب مرح وتخبر والدتها بأنهم سينزلون للأسفل قليلاً ، رحبت عبير بالفكرة فمرح مغلقة على نفسها من اسبوع ، بيجهزن سريعاً وينزلن.

بينما ذلك العاشق المتيم بمعشوقته يركن سيارته بالقرب من المبنى وهو يحدق بمدخل المبنى الذي لم يزح ناظره عنه مطلقاً فيلمح الاربعة وهن يخرجن مستعدلاً بوضعيه جلوسه مركزاً عليهن،.... مهلاً؟ ما بها طفلتي؟ لما وجهها شاحب هكذا؟ انشطر قلبه على حال معشوقته وكم تمنى في هذه اللحظة ان يمتعها بدلاله ويدسها بين احضانه ويخبرها انه سيكون بجانبها حتى آخرِ نفسٍ له ، زفر بغضب وهو لا زال ينظر اليها كم كره بعده عنها في هذه اللحظة.

عند الفتيات توقفت شغف فجأة وهي تشعر بالعالم يضيق حولها حاولت التنفس بهدوء لكن م من جدوى تمسكت بمعدتها بألم حاد لكنها تغاضت عنه ، وضعت يدها على رأسها دلالة على ذلك الدوار الذي داهمها فجأة لتغمض عينيها و تقع مستسلمة لداومة اغمائها.

فزع قلبه ، خرجت روحه، احس بأن العالم لا يحمله وهو يراها تترنح فاقدة للوعي وصراخ الفتيات اللواتي جثوا على ركبهن وهن يصرخن باسمها ، نزل بأقصى سرعة من سيارته وهو يركض لهن بخوفٍ عليها وكأن قلبه قد انتزع منه ، فيجثو سريعاً على ركبيه حاملاً اياها بين يديه بسرعة دون التوقف متجاهلاً اسمه الذي خرج من فم ريم بدهشة ، توجه بسرعة قسوة الى سيارته واضعاً اياها على الكرسي الامامي بجواره برقة تامة ،منطلقاً بأقصى ما لديه للمشفى بسرعة.

وقفن مصدومين ينظرن فراغ سيارة اسد ، فكل شيء حدث بسرعة في ثواني معدودة لتوقظها مرح .

مرح بسرعة : يلا يلا بينا على عربيتي عشان نلحق اسد يلااااا.

ركضت ناحية سيارتها ليركض خلفها وكل واحدة فيهن خائفة اشد الخوف على شغف ، لتنطلق مرح بسرعة وهي تلحق سيارة اسد بينما ريم بجوارها تحاول تهدئة نفسها من البكاء وهي تتصل بأمير.

ثمالة حب الأسد { مستمرة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن