ثمالة حب الأسد { مستمرة }

Part 14

يقومون بدفعه وهو في ذلك السرير المتحرك الى ان اوصلوه بجوارها وقاموا بتثبيت السرير ولا زال هو يحدق بها بألم اعتصر قلبه وفؤاده ، ظل يكرر بداخله انه هو السبب في حالتها تلك، لماذا؟ لماذا تحبه لدرجة الموت هكذا؟ لا اريد حبك لي يا شغفي ان كان يؤذيكي ، ظل شارداً بوجهها الذي شحب ويبدو عليه الوهن ينظر لها كيف تتنفس بعمق كالأطفال لتخرج منه شبح ابتسامة لم تطول كثيراً الى ان قطع تأمله الطبيب

الطبيب بجدية : سيد أسد يجب ان نفحصك الآن

هز له أسد رأسه له بمعنى نعم بهدوء ليبدأ الطبيب بفحصه بحذر ثم يرا مكان الجرح وثم ساقيه الى ان انتهى .

الطبيب : انظر سيدي ، انا اعتبر هذه معجزة كأي احد طبيعي يجب ان تستيقظ بعد يومين وليس بالكامل ايضاً ، اما عن حركتك اقل ما يكون فيجب ان تتحرك بعد ٥ ايام ، لكنني ارى انك فعلت الاثنين في ساعات ، لذلك لا تتعب نفسك حتى لا تتضاعف حالتك ونرجع لنقطة الصفر.

أسد ببرود : لماذا لا استطيع تحركة ساقي بالكامل

الطبيب : قلت لك انها فقط ايام وسترجع لحالتك الطبيعية مع العلاج الفيزيائي طبعاً ، اما الآن فهو صعب ، انت اصبحت برصاصة في ظهرك وهذا سيؤثر على حركتك .

حاول اسد تحركة ساقه فتحركت قليلاً بعد صعوبة ليزمجر أسد بغضب.

الطبيب : لا تتعب نفسك سيدي انها ايام فقط مسألة وقت

أسد ببرود : احضرو زوجتي الى جانبي في السرير

الطبيب بعملية : حسناً سأقول للمرضين ان يحملوها ويضعوها عندك

أسد بحدة : ممرضات وليس ممرضين.

الطبيب بتوتر : نعم..نعم.

ليذهب الطبيب ويأتين بعد دقائق طاقم من الممرضات قمن بنقل شغف بهدوء وحذر لسرير اسد ، فدسها الآخر في حضنه يستنشق عبيرها الذي اشتاق له حد الجحيم ، ليخرجن الممرضات وتبقى واحدة تعدل المحلول الخاص بشغف وتضع واحداً اخر اضافياً ثم تخرج هي الأخرى.

ظل يتأملها يتأمل ذلك الوجه البريء الشاحب وهي نائمة بعمق دون ان يشبع اشتاق لها حد الجنون ، اما هي فأحست بذلك الحضن الذي تعرفه وهي نائمة فتنام بعمق اكبر ، ان كان قد رجع فقد رجع فبسببها ،ان كان قد استيقظ قبل اوانه فبسببها أيضاً ، دسها بحضنه وهو يستنشق عبيرها دون ملل الى ان تذكر شيئاً ضرورياً بسرعة

ضغط أسد على ذلك الزر الأحمر الموجود بالغرفة دليل على حاجته لممرض ، ليأتي الممرض في غضون ثواني وعيناه بالأرض.