الفصل الحادي عشر

43 6 0
                                    

الفصل الحادي عشر
عشقت رجل وهمي
لمريم عبدالرحمن
___________________________________
نظرت لها ألاء بتهكم قائلة:
-استخبي، انتي و الورق.
اخذت معها سلاحها التي قتلت به معتز ايضاً، و خبئت الاوراق و السلاح بصدرها و اختبئت في غرفة جاسر القريبه من غرفة المعيشه، فتحت الاء و اذا به يونس امامها، زفرت بإطمئنان قائلة:
-حضرتك عاوز حاجه؟
-انا يا الاء يونس سمير اللي ماسك قضية قتل دكتور جاسر و بما اني جاركوا جاي اخد معلومات منكم و افتش.
صمتت برهه بينما هي فتحت الباب مشيرة لاستقباله، نظر لها احدى الفتيان قائلاً:
-هو احنا الضيوف بتتحدف علينا من كل نحية؟
نظر له قائلاً بتساؤل:
-حد غيري جالكم النهاردة؟
اشارت لذلك الفتى بالصمت و اتسعت عيناها حدة له قائلة:
-لا يا استاذ يونس مفيش حد.
و كأن غضبه سريع! حيث قال بصراخ:
-بقولكم اي مش حبة عيال مفاعيص زيكم هتستعبطني.
فقط سمعت صراخ رجل و هي بالداخل، وضعت الاوراق بداخل ملابسها و امسكت بسلاحها بيديها الاثنتين بخوف و فتحت الباب فجأه متجهه له قائله:
-انت مين و إلا....
اتسعت عيناها و هي تراه أمامها! أهذا هو حقاً! أيعقل ذلك وقت لأحلامها التافهه؟
تذكرت جيداً منذ بضع ساعات و هي ذاهبه مع صديقتها روزا الى إحدى خبراء قراءة الفنجان و تفسير الاحلام و الابراج، دلفت ببطء لمكان مظلم لكنه مضئ بشموع، جلسوا يتلفتون يميناً و يساراً، ذعرت "منة" بصوت تلك المرأة و هي تجلس أمامها على المقعد:
-خير يا شابة؟
و كأنها شعرت بلجم لسانها، صرخت الأخرى بوجهها:
-ما تقولي يا سي زفته جاية عشان اي!
-قـ...تـ... تفسير حلم.
ارتسم على وجهها ابتسامه خفيفه:
-طب يا عسل انا خدامتك شوشو، انتي بس خدي راحتك كده و رحرحي في المكان و افتحيلي صدرك بالكلام.
-كلام اي؟
سألت تلك السؤال لتصرخ الاخرى مرة أخرى:
-انتي يا منيلة ما تنجزينا في ليلتك السودا دي و تقولي حلمك.
تخلصت من الارتباك مجرد ما تذكرت، اخذت نفس عميق و بدأت بالحديث:
-حلمت انا ماشيه في غابه بفستان ازرق و جه واحد خدني لقصر حلو اوي و رقصنا سوا.. حسيت بشعور حلو اوي عمري ما حسيته في حياتي كأنه كان شخص حقيقي و اغرمت بيه بس بعدها مشي و سابني، بعدها الحلم التاني اني في غابه و لابسه فستان اخضر و كنت بجري من واحد عاوز يقتلني و هو انقذني و لقيته وداني لمكان تاني حلو اوووي و في ناس كتير بس انتهي ان هو بيسيبني بردو، تالت حلم ان انا قابلته في غابه زي اول مرة بنفس الفستان الازرق بتاع اول مرة و لقيتة بياخدني في اتجاه عكس ما انا ماشيه و كان قرب مني اوي و كانت المسافة بينا تكاد منعدمه و فجأه فتحت عيني و كأن في حدث اتغير مش مجرد حلم صحيت منه، لاني لقيت واحد تاني اللي كان قريب مني اوي.

اقتربت منها و هي تضع امامها كوب قهوه صغير:
-اشربي ده كده و جاوبي عالاسئلة .
هزت رأسها بإيماءة و اخذت تشربه بينما الاخرى تعرض اسئلتها:
-قدرتي تحددي ملامحه؟
-اه و رسمته كمان ...
-وريني.
اخرجت روزا من حقيبتها صورته المرسومة بدقة من قبل منة و وضعتها أمام تلك المفسرة قائلة:
-اممم... يعني في الحلم كنتي بتشوفي ملامحه لدرجة انك رسمتيه.. ده شئ حلو.
-و بعدين؟
-و بعدين اي؟
-اي معنى احلامي؟
-قوليلي طب يا قمر كده.. عمرك ما شوفتيه خالص؟
هزت رأسها نفياً بيأس:
-عمري...
-ولا مره خالص؟
-ولا مرة قولتلك.
-طيب يا قمر، مبدأياً كده شكلك تايهه او عامله مصيبه و انتي ما بين حوارات كبيرة اوي مش قدها، هيظهر شخص فجأة و كأنه وهم في حياتك هيصلحلك كل ثغرة فيها و هيختفي تاني، الوان الفساتين بتعبرلك انك متحبيش.. متحبيش و تتعلقي بالشخص ده لانه هيمشي، بالنسبة لاخر حلم اللي حصل ده تحذير انك ساعتها تصحي عادي جداً.
-بس كده؟
-اه ياختي عاوزة اي تاني! مقدرش اقولك اكتر من كده انا اللي هتأذي.

عشقت رجل وهميNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ