"رغبة منتقم"

8K 316 33
                                    

"رغبة منتقم"4

"الخاتمه ج4"

اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت بتول على صوت وليد وهو يتحدث بالهاتف وجحظت عيناها بصدمه عندما ذكر اسم ريان بالحديث أغلقت عينيها مره اخرى حتى تستمع باقى الحوار وشعرت بحزن شديد عندما علمت بوفاة والدته وفى ذلك الوقت خرج وليد من الغرفه واغلق الباب خلفه فتحت عينيها مره اخرى وزفرت بضيق وقالت

بتول :- يا ترى عامل ايه دلوقتى يا ريان اكيد منهار ده متعلق بأمه اوى انا لازم اخد ابنه واروح اعزيه ده مهما كان أبو ابنى ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت منه وجدت وليد يجلس على السرير نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل

-كنت بتتكلم فى التليفون مع مين يا وليد

رد عليها بضيق وقال
وليد :-مافيش ده كان واحد صاحبى بتكلم معاه فى الشغل

رفعت أحدي حاجبيها للأعلى وقالت
بتول :- والله، كنتوا بتتكلموا فى الشغل بس

رد عليها بتوتر وقال
وليد :- ا ا ايوه بتسألى ليه

زفرت بضيق وقالت
بتول :- وليد انا مش متعوده منك على الكدب انت ليه مش عايز تقولى أن ام ريان ماتت

تنهد بضيق وقال
وليد :- انتى سمعتى

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :- ايوه سمعت

رد عليها بضيق وقال
وليد:- مكنتش عايز اقولك لانك هتصممى انك تروحى تعزى وانا خايف عليكى متنسيش انك حامل واللى فى بطنك اهم من اى شئ

نظرت له بغضب وقالت
بتول :- انت مش ملاحظ انك بقيت انانى اوى من ساعة ما بقيت انا حامل وكل اللى يهمك اللى فى بطنى وبس متنساش أن اللى ماتت دى كانت جدت ابنى وريان أبو ابنى ومهما حصل ما بينا فيه اصول مش لازم نتخطاها ارجوك يا وليد ارجع تانى زى الاول ابوس ايدك بلاش تتغير بالشكل ده علشان ميجيش عليا يوم واندم على جوازنا انا وانت

رد عليها بغضب وقال
وليد :- ايوه يا بتول انا واحد انانى بس اناني فى حبك ليا عايزه يبقى ليا انا وبس اوعى تكونى مفكره أن انا مش حاسس بمشاعرك اتجاه ريان وان رغم اللى عمله فيكى مش قادره تكرهيه  ولا تنسيه وان انا مهما عملت عمرك ما هتحبينى بس فرحت لما عرفت انك حامل منى قولت فرصه حاجه تعزز وجودى فى حياتك اكتر مش هقدر أستحمل فكرة انك تروحى تعزى ريان وتتقابل عيونكم ببعض انا بغير عليكى يا بتول ياريت تقدرى مشاعري شويه انا مش منتظر منك تحبينى زى ما بحبك بس بلاش تخلينى احس بالفرق بين حبك لريان ومشاعرك البارده اتجاهي

نظرت له بأسف وقالت
بتول :- انا اسفه يا وليد انا بجد بحترمك وبقدر حبك ده ليا بس ده ملوش علاقه بالواجب هو مش هيبقى فايق ليا ولا غيري اكيد هو دلوقتى حزين على أمه خصوصا أنه كان متعلق بيها جدا زى الطفل الصغير ولازم يحس بوجود ابنه جنبه علشان يقوى شويه وابنى يفهم ويكبر على الأصول المشاعر دى اخر حاجه بفكر فيها دلوقتى وأعتقد ابنك اللى فى بطنى كفيل يوثق علاقتنا ببعض انا وانت بلاش تبقى حساس اوى كده وتاخد كل حاجه على كرامتك وتفتكر الماضى وتقارن نفسك بحاجه مبقاش ليها وجود دلوقتي

"رغبة منتقم "Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora