19

1.3K 11 0
                                    


كنت عارف إنها ما حـ تفهم قصدي لمن قلت ليها "فعلاً بحس بشعور ما عادي "
ما قادر افهم انا مالي و دا شنو البقولو و بعمل فيهو دا؟! أبداً ما حسيت اني لازم افك ليها يدها ، كنت عايزها تقيف قدامي أطول فتره ممكنه ، في احساس غريب بحسو  لمن تكون معاي أو لمن أفكر فيها و الإحساس دا لا بدا من اليوم لا من أمبارح ، بدايةً  كانت بالنسبه لي مجرد بت عم و تعاملي معاها زي باقي بنات اعمامي و عماتي و يمكن اسوأ  ، من أول يوم جاتنا فيهو تعاملي معاها كان غليظ شويه ، كنت ماخد عنها فكره غلط و سيئه شديد رغم إنو ملامحها بتقول عكس كدا بس بعد موقفها مع سيد الدكان أثبت لي الفهم دا و من اليوم داك بقيت شاميها ، ماف وحده من بنات اعمامي أو عماتي اتجرأت و عملت كدا أو قالت كلام بالشكل دا لـ زول لا و كمان قدامي!
يومها قلت لازم البت دي نخت ليها حد قبل ما تشويه سمعتنا عشان كدا عرضت على عمي فكرة إني اعرسها من غير ما اقول ليهو هي عملت شنو و اصلاً ما محتاج اكلم ليها زول أو اشكيها في الآخر كلنا رجال و بنعرف نتصرف كيف مع البنات الزيها ، بس كل الموازين اتقلبت بعد ما عرستها ، الأسابيع الأولى كانت عاديه و تعاملي معاها زي الزفت و ما كان عندي ليها أي شي و اساساً ما شايفها  بس فجأه! ما عارف الحصل شنو بس بقيت افكر فيها 24 ساعه بقيت احاول أخلق مواضيع معاها من العدم عشان اسمع صوتها ، بقيت لمن أشوفها قاعده مع ناس أمي بهناك بالغصب بخليها تجي و بطلب منها تكوي لي ملابسي أو تغسلهم لي و بكون قاعد معاها لحدي ما تنتهي منهم و طول المده دي بكون مركز معاها بس من غير ما هي تنتبه ، يمكن أسلوبي معاها هو الخلاها تفتكر اني بعمل كدا عشان شاكي فيها و خايفها تجيب  زول في البيت زي ما هي بتقول! اصلاً انا ذاتي ما عارف ظنوني و شكوكي فيها مشت وين ، همي كلو بقى كيف اقدر اقعد معاها أطول فتره ممكنه ! و كيف اخليها تتكلم معاي ، لمن سافرت برا السودان يمكن هي أكتر وحده فرقت معاي و حسيت نفسي مشتاق لـ شوفتها! حسيت بفراغ كبير جواي ، لمن وصلت الحد إتصلت عليها بحجة اني عايزا اتكلم مع أمي و قلت ليها عذر واهي كدا ، و في الحقيقه انا اتصلت عشان اسمع صوتها هي و بس ، لكن هي بخلت علي بيهو لمن مشت طوالي و أدت التلفون لأمي من غير ما تتكلم معاي ، حركتها غاظتني و ضايقتني شديد و الضايقني أكتر الكلام القالتو لي في اليوم داك و انا اساساً ما كنت فاهم هي بتتكلم عن شنو! ما بنكر انو لو الكلام دا قالتو لي وجهاً لـ وجه ما كان سلمت من عصبيتي ، رجعت ليها ما ردت و اصلاً كنت غضبان شديد فخليتها و ما اتصلت عليها تاني إلا لمن عمي صديق اتصل و قال لي أبوك في المستشفى ، ساعتها اتصلت عليها بس ما ردت و في الآخر عرفت إنها نست تلفونها في البيت ، لمن جيت السودان اتمنيت أشوفها  بس الهموم و المشاكل الكانت حاصله ما خلتني اجتمع بيها لغاية ما رجّعنا أبوي البيت ، انشغلت بكذا حاجه و ما شفتها خالص مع اننا في نفس البيت....
لمن قالت لي انو قصة سيد الدكان ديك كلها كانت كذب  هنا فكرتي السيئه عنها بقت تتلاشى شويه شويه أو انا البديت اغير صورتها في نظري ، بس برضو معاملتي ليها ما اتغيرت لأني اصلاً  كدا و دا طبعي و تعاملي و ما بقدر اغيرو بس الإحساس الغريب الإتولد جواي زعجني شديد ، خلاني اكون ضعيف قدام دموعها و خلاني أكون دايماً مشتاق لشوفتها و اكون زي الزول الرايحه ليهو حاجه في غيابها عشان كدا لمن قالت لي إنها عايزا تجي تقعد مع أهلها شهر لغاية عرس مرام ، من غير ما اتردد رفضت ، ما عارف بس ما قدرت اتقبل فكرة إنها تغيب عني شهر كامل ، نفس الإحساس دا خلاني ما قادر اتحكم في نفسي و سمح ليها هي و تصرفاتها يتحكموا فيني ......بس ما لازم أديها أي فرصه عشان تطلع لي في راسي بحركاتها دي! لمن انتبهت و اتزكرت قواعدي و الحاجه الإتربيت عليها و شخصيتي كنت حـ افك ليها يدها بس قبل ما اعمل كدا أمي جات طالعه من جوه الصاله و كانت زعلانه شديد ، جاطت و قالت كيف اشاكل عبير و يعني شنو اذا ما لبست طرحه! و كلام بالشكل دا....
_____________________________

مسكن ألمWhere stories live. Discover now