الفصل 15

1.4K 32 0
                                    

روايــة "قــدر الــمــنــحوســة2"📖...
بــقــلــم🖋📚"Fatima Z-F"📚..

وصل ليل مجموعة مع عائلاتها لي مشغولين بتقضية لي كيوجدو لصدقة  وهي جالسة ساكتة كدور راسها لمكان لي فيه خوتها و باها واقفين كيهضرو مع جعفر لي عطايها بضهرو داير يدو فجيبو و كيهضر بشكل عادي ما مبين تا حاجة فملامحو ...
زيرات على فمها و رجعات كتشوف قدامها ساكتة كتلعب فتيلفونها لكن عقلها ممعاهاش فقط واقف على جعفر مقدراتش تنسا النضرة ديالو من سمع كلامها ...
حطو لعشا بقاو هما بوحدهم و رجال بوحدهم متجمعوش..بغات غير تهضر معاه ملقات فرصة و زادت الحشمة ديال الكلام لي قالت خلاها متقدرش تجي قدامو ...
سلاو من لعشا وتجمعو على كاس اتاي حتى توقفات يديهم من دخل عليهم سي لعربي  وجه نضراتو لعفراء بينما كلامو كان موجه لمراتو...
سي العربي: نوضي جعفر باغي يدوي معانا..
تهز قلبها و رجع كيدق بجهد و امها جمعات الوقفة بتسائل...
لطوف: الله يسمعنا خبار الخير يكما على زواج.."شافت فبنتها"..قال ليك نتي شي حاجة..
حدرات راسها بدون ما تجوابها وسي لعربي فقط نفض سلهامو وخرج ومراتو تبعاه ...
بقات متبعة ليهم العين و قلبها ايخرج من بلاصتو و ندمات تا خرجات ديك الكلمة كون عرفاتو يسمعها مكانتش تخرجها من فمها ولا تفكر فيها ...
بقات كتسنى و رجليها كيتهزو وكل مرة تعض ضفراها ممرتاحاش كأنها جالسة على جمر  و سخونية كطلع معاها...
بعد مدة طويلة دخلات امها حادرة راسها ...جلسات كتسوط غير بوحدها و عريساتها كيشوفو فيها بدون فهن..
بشرى : ياك لباس..
كتسنى امها تنطق بترقب وانفاسها تسارعو بدون ما تحس بينما لطوف نطقات مهمومة...
-غير عندو شي مشاكل فالخدمة وخاصو يرجع غدا كنا معولين نديرو ليه خطوبة هو وعفراء هنا ساعة مكتباش...مهم جمعو حوايجكم غدا بعد صدقة نشالله نشدو طريق تا حنا ...
تصدمات فبلاصتها وعنيها خرجو فأمها...
عفراء: مقال والو على زواج...
لطوف : الله واعلم دابا مشغول مع الخدمة ممساليش ونيت يالله بادي مقالش لينا وقتاش ايجي يخطب...
حدرات راسها معوداتش سولات ...
كلشي توجه لبلاصتو ينعس  وهي مشافت نعاس..وصل لفجر وهي مزال كدور في فبلاصتها و تنهد تنهدات عديدة  حتى صبح صباح وفتح و شمس ضوات دنيا وهي نعاس مشافتوش...
جمعو حوايجهم طرفوهم و لبسو حوايج جداد وهي لابسة جلابة ودايرة فوقها زيف مخلية شوي ديال شعر كيبان من لقدام ...توجهو لمقابر مع بعض ناس  وفين ما يبان ليه دري صغير يعطيوه لي قسم الله صدقة على لكبيرة الله يرحمها..
وصلو لقاو جعفر سابقهم واقف مع الفقهة كيهضر معاهم  وحداه امين و الحاجة ..
تقدم عندهم من شافهم... داز من حداها مشافش فيها كأنها مكايناش دار حدود معاها بحالي عمرو عرفها ..
تعامل ديالو و برودو صدمها و حرجها فنفس الوقت ..
تجمعو كاملين على قبر لكبيرة كيقراو عليها ما تيسر من القرأن وهي مزيرة كتفكر الكبيرة لي كانت كتعاملها بحال بنتها و كانت كتعلمها شحال من حاجة ..هبطو دموعها حتى رجعات كتنخصص بجهد ...
دور راسو لعندها شافها كتبكي و رجع نضراتو بسرعة مطولش فيها شوفة كيف مولف ...
دارو بيها خوتها كيحاولو يسكتوها وهي عاد كتزيد تبكى تا بدا راسها كيوجعها و عنيها تنفخو و ضروها ..
جروها داوها معاهم وهو تابعهم من لور كيهضر مع امين و لطوف هي و الحاجة و عريساتها تكلفو يفرقو صدقة على ناس لي مفحالهمش فالقبيلة و رجال بقاو كيتسناو حدا سيارتهم ...
فسيارة لي جا فيها امين خرجات منها اية مبتاسمة بفرحة من شافت جعفر ..عيطات عليه فرحانة وغادة عندو كتعرج وهو غير شافها رجع كيضحك و زرب فخطواتو اتجاها وعفراء وقفات مخرجة عنيها فيهم  و صدمة واضحة فملامحها..
حط يدو على شعرها حركها بشوي..
جعفر: قلت ليك ما تجيش غادي تعدبي غير فطريق...
ضحكات فرحانة وعنيها كيلمعو...
اية: بغيت غير نشوفك...
جعفر مبتاسم: ها انا قدامك الالة معندي فين نهرب..
اية الفرحة واضحة فعنيها: ماشي مشكل نتسناك تا ترجع...
جعفر :وخا الالة ..كيف بقيتي شوية...
حركات راسها بسرعة : وليت مزيان ...
وصلات لطوف كتشوف فجعفر و اية و ترجع تشوف فراجلها و ولادها لي هزو كتفاهم تا هما معارفينش...
توجهات عند عفراء بغات تسولها وهي طرطق عليها...
عفراء: مااا تسولييينييش سييري سولييه هوا ...
خلات مها حالة فمها و توجهات قدامو مخنزرة ربات فطونوبيل و سدات لباب بجهد خلات كلشي مصدوم  ..فقط الحاجة لي دخلات كتفهمهم..
-هادي اية ساكنة معايا و كتونسني و جعفر هو لي متكفل بيها مسكينة يتيمة ما عندها حد..
نكرات قضية الاغتضاب و مجبدات سيرتو  و كتفاو يحركو فقط راسهم وشافو فأية لي لاصقة فجعفر لكن منطقوش عارفين جعفر اش كيسوا فمعمروش راسهم بيها...
كل واحد ركب فسيارة  و مينة بطلب من الحاجة خلاها علال تركب معاهم تولفهم شوي و رسل معاها بشرى تحضيها ..
حل لباب تجلس اية وهي لي كانت راكبة لور حدا مها  بزربة خرجات معصبة ..
عفراء: غادي نركب مع خويا علال...
جراتها لطوف مخنزرة: دووزي تجلسي  خوك ايهز شي ناس وصاوه  وايكون غير رجال ماشي غير نتي لي مرا اتركبي معاهم...
رجعات لبلاصتها مزيرة وجعفر قاد سيارة بهدواء متبعين طريق و عينو فقط على طريق مشافش فيها او نظرات لي ولفات منو و شوفات لي كيديرهم فيها من المرأة  ..
ملامحو عادين وكيسوق بشكل عادي كل مرة يتسبم من كتهضر معاه اية وهو كيرد على قد السؤال ....
حس بيها داخت وهو يوقف سيارة فجنب وحل ليها لباب يدخل لبرد تنفس ..
جعفر: صافا دابا ...
اية: مزاال كنحس بدوخة والمعدة ديالي كتلوى بحالي غادي نرد..
جعفر: غير ممولفاش طريق ديال جبل ضروري دوخي.."حل لمجر حداه جبد منو كينة عطاها ليها ما قرعة ديال لما".. شربي هادي و حاولي تنعسي مزال طريق شوي طويلة ...
شربات لكينة لي عطاها ليها و غمضات عنيها كتحاول تريح راسها من شافها ولات مزيان رجع ديمارة شد طريق ..وهي جالسة لور كتشوف بصمت فقط أضافرها لي مغروسين فيديها  كيوضح رد فعلها اما شكلها الخارجي مكيبين والو ..
لطوف معجبهاش هادشي وحيت مراة بلدية قالت..
- من ايمتا ونتوما كتعرفو بعضياتكم ..
اية: تقريبا كثر من اربع اشهر .."دورات راسها لعندهم"..و نتوما...
نطقات مخنزرة...
عفراء: ونتي صوووقك...
حدرات راسها حشمات و جعفر شاف فيها تبسم ولعب ليها فشعرها و كتافى انه هو لي يجاوب على سؤالها...
جعفر: كنعرفهم من كنت صغير..
اية: يعني نتوما من نفس العائلة...
لطوف تقرصات: نشالله قريب ابنتي انوليو من نفس العائلة ...
اية : اه حيت  بنتكم غادي تزوج بأمين ...
للمرة تانية كيعاود يجاوب على سؤالها ...
حعفر: ماشي من العائلة ولكن جيران كبرنا فبلاصة وحدة ...
اية كضحك: كاع ما وريتيني لبلاصة فين كنتي ساكن غير وصلت لقبيلة وانعاود نرجع ما شفت والو...
جعفر: تكملي دواك وتولي مزيان وغادي نجيبك تشوفي لقبيلة و نبقاو فيها شحال ما بغيتي...
تبسمات و عيونها كيلمعو : مكرهتش نعيش فدار لي كنتي كتعيش فيها نتا و ماماك...
تحملات بزااف ورادة لومة لنفسها و حافضات على نفس ملامحها ما بينات والو  لكن لهاد نقطة مقدراتش تحمل كثر...
بكل جهد و عصبية ضربات الكرسي لي كان قدامها وهو لي جالس عليه جعفر  و صرخات باعلى ما فصوتها..
عفراء: وقااااااف ..وقف هااااد زمر ولا انرمي راسي دااابا وقااااف ...
وقف طنوبيل فجنب ما فاهم والو ومخلوع من صرخة لي صرخات ضناً انه وقع ليها شي حاجة ..بالخلعة عليها قلبو تهز..
خرجات وسدات لباب بجهد كترعد وهو بسرعة تبعها ما فاهم والو ..قبل ما ينطق يشوف مالها هزات صبعها فوجهو و عنيها حمرين وكيلمعو دموع لي مرضياش تهبطهم و نطقات بين سنانها لي مزيرين  على بعض...
عفراء: ديييك دااااار تااا حد مااا ايدخل فييها من غيييري ..."حطات صبعها على صدرو كضربو فكل كلمة كتقولها "...هدييك داار عطااتها لياا مك ومن غييري انا عمرها تكوون لشي وحدة ...
كان رد فعلو من صراخها و غضبها هو الصمت  ..مرضش عليها او قال حرف يبرد نار لي شاعلة فعنيها وهي مرضياش و ممولفاش تخلي قلبها يتحكم فيها...
ضربات فيه بجهد و توجهات لسيارة حلات لباب الامامي جرات اية لي مخلوعة و كتوقف بزز مقدراش توقف و عفراء مكتشوفش قدامها ..
بقات جراها بجهد حتى وصلاتها لباب لوراني حلاتو و دخلاتها بجهد و نطقات بنبرة عنيفة...
عفراء: متزاوجيش حدودك...
خلات افعالها لي يبرهنو ليه شكون هي ..هزات عنيه حمرين فيه وهو مزال فبلاصتو موقفش افعالها بل بقى كيشوف فيها بحال شي وحدة غريبة شي لي زاد عصبها كثر...
ركبلت فمكان اية وهو جلس فمكان المخصص لسياقة  حول عينو لأية لي عنيها حاملين خوف...
جعفر: صافا..
حركات راسها بشوي وكتشوف فعفراء خايفة منها ..ديمارة طونوبيل دخلو لساحة الاستراحة لي كانت قريبة ..
خرج خلاهم فسيارة ولطوف كتشوف فبنتها لي كتشوف فزجاج باين عليها معصبة ...
لطوف: مالكي نتي وياه ...
عفراء: والو...
لطوف :كفاش والو .."شافت فأية لي حداها"..وهادي؟؟...
عفراء: ياااك هو نسييبك اوا سوليييه متصدعييش ليا مخي انااا..
لطوف خرجات فيها عنيها : عرفي اش كتخرجي من فمك راني مك ماشي عدوتك...
زاد عليها حريق الراس مفقوصة و مزيرة معرفاش مالها..بعد لحضات دخل جعفر هاز ميكات ..عطا وحدة لطوف فيها لما و حلويات و الاخرى فيها شكلاط و سكاكر صغار عطاهم لأية لي رجعات تبسمات من جديد ..
حط قرعة لما لوسط وشد طريق مرة اخرى ساكت عن غير عادتو... يد كيسوق بيها و يد مخرجها من النافدة و البرد كيضرب فشعرو  وملامحو هادئين بشكل ممولفاهش...
هي نفسها من نهار عرفاتو وهو غير كيضحك ودابا هاد صمت القاتل عصبها و مرضها..
بغات لطوف ضوقها من الحلوى لي جاب جعفر وهي ترميها من شرجم ببرود...
عفراء: مامولفاش ناكل هاد المرض...
حسو بسرعة سيارة زادت واليد ديال جعفر تزيرات ولعروق بداو كيبانو فيديه..حسات بيه و بزربة دورات راسها لزجاج عاضة شفاها بجهد...
وصلو لمدينة اخيرا بعد غياب  ..وقف سيارة قدام دارهم وفور ما شد فران صونا تليفون ديالها لي كانت حاطها لوسط بيناتهم ..
هبط راسو بان ليه اسم "مازن"  هو لي متاصل بيها...
زير على الفك ديالو وهي هزات تليفون قبلات الاتصال وخرجات كتهضر فتليفون ، مباشرة دخلات لدارهم خلاتو فبلاصتو كيغلي بصمت...
عيات فيه لطوف يدخل يرتاح ولكن مقبلش .رجعات اية جلسات حداه و بسرعة شد طريق لدار امين لي كانو سبقوه..
حط ايه وعطا ساروت طونوبيل لأمين لأنها فالاصل ديالو وهو غير سلفها باش يمشي لقبيلة ...
توجه لدارو  وضهرو كيقطر بالعرق  ،الكلمة لي نطقات مزال كدور ليه فراسو مبغاتش تمشي ...حطماتو وهانتو و متحملهاش ..
كل داكشي لي كان متوقع منها تهدم فتانية ...
وقف وسط دار و دور عينو على دار مزيان و لأول مرة فكل حياتو حس بنقص مكيتصورش...
مكانش متوقع اتغير بهاد شكل وخا شافها تبدلات لكن مضنش ان جزاء ديالو ايكون بهاد شكل ..هو لي عمرو خسر ليها الخاطر وكان دذما فجنبها ولو البعد منسهاش  بصات دسما بسن عنيه و للأسف كانت اول من جرحه بكلماتها السامة ...
تنهد بجهد وجمع شتات نفسو  وقوى راسو و بعد كل الافكار ورجع ملامحو الاولى كما كانت قبل ما يعرف عفراء ..
دخل لحمام دوش و لبس ملابس العمل وقاد نفسو مزيان بينات صرامتو كشخص و امكنياتو كمحامي لان تا لبس عندهم دور فشخصية و الحضور..
هز كل لوراق لي كان خدام عليهم و توجه لبيرو ديالو غرق راسو فالخدمة لدرجة مبقاش عندو الوقت حتى فين ياكل من قضية لقضية و من كليان لأخر ومن ملف لملف...
يبات سهران على الملفات و نهار يدوزو فالمحاكم و السفر من مكان لمكان ...وحيت اسمو تعرف ولا كياخد كليان بثمن غالي و بدا كيلمع وسط المحاكم وامام القضاة و المحاميين لي شافو منو العمل الجاد ومن نهار بدا عمرو خسر قضية وحدة ديما رابح و الوقت الوحيد لي مخليه خاوي هو من كيمشي يصلي ومن بعد يرجع يغرق راسو فالخدمة بدون راحة ...
دازت اربع اشهر فلمح البصر ...
ولا عينو جات فعين عفراء ولا خبارها دازو على ودنيه بحكم الخدمة مبقاش كيتجمع مع امين لي تا هو ولا خدام بوحدو فالمكتب ديالو الخاص...
نساها او دار راسو نساها وفين ما يتفكرها يزيد يغرق راسو بالخدمة مكيرحمش نفسو  ...
في طنجة.و اجواءها الصاخبة و الجميلة و مناضرها الخلابة لي كلها طبيعة ولهجة ناس لي كتحلى فالمسمع وتبغي غير تسمع ليها متصخاش منها...
واقفة كتختار فالملابس و تشوف شنو تختار و تشري فأحد المحلات لي غاليين بعض الشيء ..كتمشى بكل تقة و تختار حاجة بحاجة و اختها عيشة جالسة بحجابها لي منورة بيه دايرة رجل فوق رجل و متبعة عنيها لختها من قنت لقنت ...
عائشة: عفراء هاد لبس لي ختاريتي قصير و مزير بزاف ختاري شي حاجة كلاس و مغطيا...
عفراء كتشوف راسها فالمرأة وعيونها كيبريو عاجبها راسها ..
-بالعكس جاو معايا بزااف...
عائشة شافت تا عيات وسكتات عارفة راسها قاصح و مكتسمع لكلام ...
خدات لي خاصها خلصاتو ليها عائشة وخرجو مشادين فبعض وهي غير كضحك فرحانة بختها لي تهلات فيها غير دور و تبوسها...دخلو لكافي مقابل مع البحر و المنضر الخلاب لي كينسي الهموم و ينشط الروح..
عائشة: عاجبك الحال الالة ..
عفراء هزات كاس كتشرب عاصير بهدوء و صبعها كيلعب فشعرها لي طويل و زعر ...
-معلوم فرحانة وعاجبني راسي ..لي عندو هاد زين ما يفرحش..
عائشة : زوينة الالة كتحمقي وهادشي ما فيه شك ولي شافك كيقولها .."دورات صبعها على اطراف الكاس"....ماقلتيش ليا شنو درتي فداكشي..
عفراء ساهية فالبحر من سمعات سؤال ختها دارت عندها..
عفراء: شنو كتقصدي...
عائشة: نتي و جعفر ...ربع شهور و نتي هنا ما عيط عليك ولا سول فيك...
عفراء هزات كتافها: علاه اش بيني و بينو باش يسول فيا...
عائشة جمعات حجبانها الوسط..
-كفاش ما بيناتكم والو ومي لي كتقول ليا طلب يديك ..
عفراء ببساطة: رفضتو ..
شهقات عائشة بجهد: واااش حماقيتي نتي ولا مالك جعفر هذاك..
عفراء:وماال جعفر مكيترفضش ولا شنو...
عائشة :اه الالة مكيترفضش الا جعفر اعفراء مديريش معاه لبسالة ديالك حتارميه و وقريه ..
عفراء:ها انا وقرتو الالة خليت ليه رباط كاملة ...
عائشة تعصبات: واش نسيتي مدار عليك علم الله كفاش يكون ضهرو بعد ما تحرق كامل باش ما يوقع ليك والو ...تصوري ديك العافية كون جات فوجهك واش مزال اتشوفي راسك كما كتشوفيها ليوم وزين لي عاجبك كون ما جعفر مكانش يكون ..
عفراء مسدات جبهاتها بألم: دبا واش خرجنا نفوجو ونساو الهم ولا نهضرو فجعفر ...
عائشة ساطت بجهد: تبدلتي بزاااف اعفراء مبقيتش كنعرفك..
عفراء: كلشي كيتبدل و زمان بدال مغاديش نبقى كيف كنت كل واحد كيشوف لفوق ماشي تحت منو ولا حدا رجليه ...
عائشة بصرامة فصوتها: غادي تندمي اعفراء ونهار اتندمي غادي تلقاي فات الحال متبقايش ديها فالمضاهر و دوك المشاهر لي كتبعي فأنستغرام و تبغي تعيشي بحالهم ..حياتهم ماشي هي لي فالواقع ديالهم ..هما كيحطو غير المضاهر فيقي اختي قبل  ما يفوت لفوت ...
عفراء ساطت بجهد : ياك اختي اندم بوحدي و صافي خليني انا عاجبني راسي هكدا ..
سكتات عائشة لمدة كتشوف فيها عاد نطقات ..
-مكاتحسي بوالو اتجاهو ...
عفراء برد نهائي: لا ..
جوابها وقف الكلام و تعلن الصمت بين الخوتات  ...دورات راسها كتشوف بعيد  بعد مدة وقفات عائشة ..
-نوضي نمشيو دراري ايخرجو دابا من المدرسة ..
عفراء: غير سيري مزال باغية ندور شوي ..
خلاتها عائشة على خاطرها  مشات المدرسة عند ولادها وهي بقات جالسة كتلعب فتليفون  ..
هزات عنيها فشخص لي جلس قدامها راسمة علامة استفهام..
عفراء: سمح ليا واش كنعرفك..
الشاب: نو غير بنتي ليا و عجبتيني قلت نجي نتعرف عليك .....
كمشات حجبانها : سمح ليا اخويا ولكن انا مخطوبة ...
الشاب كيشوف فيديها و يضحك: علاش لكدوب ونتي مديراش خاتم الخطوبة ..
عفراء بعصبية: حيت عطاني خروف فبلاصت الخاتم فهمتي دابا  ..نوض من قدامي يرحم يماك متحرقش ليا راسي ...
دري بقا غير كيضحك بكلامها ممتيقهاش وفور ما غادي تجمع الوقفة حسات بنضرات عليها خلاوها ممرتحاش..
هزات عنيها وجاو مباشرة فجعفر لي كيشوف فيها بنضرات باردين...
فور ما شافت نضراتو رجع قلبها كيضرب بجهد مبقاتش قادرة تنوض حسات برجليها فشلو عليها...
شافت فالمكان لي جالس فيه و الانثى لي معاه باينين كيهضرو فموضوع مهم و نضراتو معاودوش شافو جيهتها ...
جمعات الوقفة معصبة و دري وقف بغا يشدها من يديها وهي تبعد مخرجة عنيها فيه...
عفراء: متقييصنيش الحماار...
وقف دري ما عرف باش تبلا ورجع وجهو حمر بالاحراج..
-بغيت غير ندوي معاك...
عفراء بكره: بعد يديك لهيه راني قلت ليك مخطوبة عطيني تيقار..
خرجات معصبة وفور ما قربات لطبلة لي جالس فيها بدات كتمشى بالمهل و صوت طالون ديالها هو لي كيستمع و مشيتها مقادة وضهرها مستاقم كتشوف مباشرة امامها ...
تزيرات من مدار تا شي ردت فعل بل كيهضر مع الانثى لي معاه بشكل عادي ...
عضات فمها وخرجات من الكافي كتسوط بجهد وقفات فرصيف تاخد طاكسي ولكن ما بغى يقوف ليها تا واحد..
كملات طريق على رجليها و صباط زاد ضرها فرجليها و منضر جعفر لي ممسوقش زاد مرضها و عصبها...
وقفات  مكمشة حجبانها من وقفات سيارة قدامها ..هبط زجاح و عينو فعنيها..
جعفر: طلعي...
عفراء مردياش: لا مبغيتش...
جعفر بنفس النبرة: بغيت نهضر معاك فموضوع مهم ...
زيرات على نفسها و ضربات دورة طلعات فسيارة جلسات حداه وهو ديمارة بجهد شد طريق وبيناتهم الصمت ..
وصل لوطيل دخل لسيارة لباركينغ و خرج وهي تبعاه طلعو فسانسور وهي مفاهمة والو غير تبعاه بصمت..
حل لباب ديال الغرفة دخل و تسناها دخلات عاد سد لباب و شار ليها لجهة الأريكة..
جعفر: جلسي..."حيد الفيستة ديالو و كرفاط رماهم فوق السرير "..تشربي شي حاجة ..
عفراء: لا شكرا..
جلسات فين شار ليها و كتشوف فيه بنص عين بينما هو خدا كاس لما وهز بعض الأوراق توجه لعندها جلس فالمقابل ديالها مهبط راسو لوراق مكيشوفش فيها و ببطئ دفعهم ليها و نطق بيساطة ...
جعفر: وقعي...
عفراء بدون فهم:  علاش غادي نسني ...
جعفر عينو فالكاس لي فيديه  : قراي و غادي تعرفي...
هزات لوراق بدات كتقراهم و عنيها رجعو حمرين وانفاسها تزيرات...
عفراء: شنو هادشي...
جعفر: كيف ما قريتي دار لي بغيتي فالقبيلة اتولي ديالك ....
تشكلو دموع فعنيها و ضببو ليها الرؤية وبصوت فيه غصة خنقاها فالحلق قالت...
عفراء: واش كنبان ليك طامعة فداركم لي فالقبيلة ...
جعفر هز راسو اخيرا فيها وتشبكاو عنيهم مع بعض...
-دار لي بغيتيها غادي نعطيها ليك بأرضها ديري فيها ما بغيتي...
عفراء بداو شفاه ديالها كيرتاجفو حابسة البكية بزز..
-كضن اني من قلت هاديك دار عطاتها ليا مك اني كندوي على داركم...
حرك راسو بصمت شي لي خلاها تورك على لوراق بجهد لدرجة تجعدو بين يديها و دمعة هبطات كتجري على طول حنكها ...
عفراء: وخا اسيدي شكرا...
بزربة هزات ستيلو وقعات فمكان اسمها ..جمعات الوقفة كترعد..
-بغيت نمشي بحالي..
وقف معاها هز الفيستا ديالو : انوصلك ...
خارجة قدامو وهو لور تابعها وتليفون فيدو كيقلب فيه حتى حس بيها وقفات من المشي...
هز راسو لعندها  ..
-مالكي وقـــ....
تقطعو الكلمات في حلقو بالجسد لي ترمى عليه مدورة يديها على عنقو معنقاه بجهد وصوت بكاها واصل لمسمع ديالو و بين شهقاتها قالت..
عفراء: عافك سمح ليا عمري نعاود....
غمضات عنيها مزيرة عليه باغية تحس بالدفئ ديالو و بوجودو ، ترجع الهدوء لنفسها لي مزعزعة و معرفاش السبب فقط جسدها لي تحرك بدون ما توعى بنفسها نطقات كلماتها الاعتذارية من كل قلبها..
حسات بالدفئ لف قلبها لي رجع كينبض بجهد ويد جعفر لي حتضناتها بكل تملك ودخلها فحضنو اكثر حاسة بنفسها بحال شي ريشة فوق الغيوم كتسبح فالسما وكتستنشق ريحتو بكل ادمان وجسدها لي ملاصق مع جسدو وكتحس بالدفئ ديالو و عضلاتو لي كينبضو تحت يديها خلا شعورها يتحول من دفئ لشيء اخر ما فهماش الماهية ديالو ...
دورات راسها دخلاتو فعنقو و بحنية حطات شفاه ديالها  فجنب عنقو قبلاتو بكل المشاعر لي تملكوها فديك اللحظة  ...
حلات عنيها ببطئ بغات تشوف ملامحو  حتى كيترأ ليها انه جالس قدامها مزال حامل الكاس ديال الما كيتسناها تسيني...
تحولو ملامحها لصدمة وقلبها رجع كيدق بجهد...وركات على القلم لي فيديها و وجها رجع حمر مفهمات فراسها والو ومفهماتش علاش تخيلات هادشي..
بصدمة لي هيا فيها وقفات عن الحركة فقط رؤية ديالها متاجهة لجعفر لي هز راسو بإستفهام من شاف حالتها..
جعفر: صافا..
رجعها صوتو للواقع وهي تحدر راسها عاضة على فمها وحناكها حمرين...
وقف مجعد حجبانو قرب ليها بخطوات قليلة حط ضهر يدو على حنكها بسرعة تغيرو ملامحو ...
جعفر: فيك سخانة...
وقفات دايخة كتدخل و تخرج فالهضرة..
عفراء: لا ما فيا والو بغيت نمشي...
جعفر: رتاحي شويا  وغادي نوصلك  ...
مقدراتش تزيد  فالهضرة معاه رجعات جلسات وزاد خدودها فالاحمرار لدرجة خلعاتو...
دخل لدوش خدا فوطة عمرها بالماء بارد وعصرها مزيان وقرب عندها وهي مزال حادرة راسها وجالسة فبلاصتها متحركاتش...
حط اصبعو على فكها هز ليها راسها لعندو وببطئ بدا كيمسح ليها وجها و عنقها يبرد ليها سخانة...
جلس فوق طبلة قدامها وكل مرة يحط يدو على حنكها كيلقاه مزال سخون ...
جعف: نديك لطبيب...
عفراء كل ما هو قدامها كتزيد تحمار و سخونية كطلع معاها مقدراش تهز فيه العين ...بزز باش حركات راسها..
-لا غير وصلني لدار عند ختي...
جعفر : حالتك ماشي ديال دار انمشي لفرماسي نجيب ليك دوا و نرجع ...
هز لفيستا لبسها متوجه لباب و توقف فنصف خطواتو ...رجع عندها بدون ما يتكلم دور يدو على خسرها و اليد الاخرى تحت رجليها هزها كاملة ..حظها على صدرو وقلبها رجع كيضرب بحال المجنون نفس ديالها تحبسات ...
حطها فوق ناموسية قاد ليها المخاد وغطاها مزيان... محني عندها كيقاد ليها البلاصة حتى توقفات يدو من انفاسها الساخنة لي كضرب فوجهو و كيستنشقها مع انفاسو ...
دور راسو ببطئ لعندها مركز مع حبيبات العرق لي على جبهتها و شعرها لي لصق على خدها وفمها كيلمع بريقها حمر و مفتوح نصف حلة وعيونها مدمعين وكيشوفو فيه ببراءة ...
حط يدو على حنكها وبسرعة بعد من حس براسو شنو كيدير ..وقف خارج وهي متبعة ليه عيونها بصمت حتى غلق الباب من وراه ...
ضبابة على عنيها و كتحس بوجع خفيف تحت من كرشها كيزير و يرخف و السخونية ديال جسدها مفشلها ...وداكشي لي تخيلاتو خلا نفسيتها تعيا ..
غمضات عنيها ترتاح شوي و بدون وعي نعسات و سخانة زادت غلفات كل جسدها خلاتها بدون قوى وحوايجها لصقو عليها بالكمية العرق لي عرقات ..
بعد مدة دخل حامل كيس فيه الادوية مع قرعة الماء..
قرب عندها كيقيص جبهتها وحناكها لقاها كتحرق ..حاول يفيقها وهي غير كتنين بألم ...جلس حداها حطها على كتفو ودخل ليها لكينة في فمها وتبعو بالماء كيحاول يشربها..
جعفر: عفراء شربي دوا ديالك ..
بزز باش حلات عنيها شربات جغمة سرطات  الكينة ورجعات تكات عليه بدون قوة و زاد الوجع كيألمها وهو كيمسح ليها لعرق من وجها و عنقها و يرجع ليها شعرها لور كيهضر معصب..
جعفر: علاش مكديهاش فحالتك وشهاد لبس ..كاين  شي واحد يلبس هاد الحوايج فهاد الوقت ...
عفراء مرخية: مكننتش عارفة طنحة باردة...
بالخلعة لي جاتو عليها نطق من بين سنانو..
جعفر: ربع شهور و نتي هنا مزال ما عرفتي الجو ديال طنجة كيف داير ..
بعيون متعبة هزاتهم فيهم وهو مركز كيحاول ينقص ليها سخانة ...من كيحس بالفوطة سخنات يرجع يغطسها فالما بارد و يرجع يدوز عليها وعلى يديها وهي متبعاه بعنيها ...
وقع صمت بيناتهم  وهو كيدور قدامها كل مرة يجيب ليها كينة فشكل يشربها ليها حتى مبقاتش قادرة تصبر بالحريق   و نطقات بين انفاسها..
عفراء: بغيت ندخل لطواليط...
حل صدايف لقدم ديال القامجة و تقدم عندها حيد لكوفرلي لي كانت مغطية بيه.. توقفات يدو بصدمة و وجهو مبقاش فيه لون رجع بيض و عينو خارجين فالدم لي غارق فيه جزءها السفلي...
بزربة هزها لعندو كيقلب فيها مخلوع وهي من شافت داكشي معرفات راسها باش تبلات صدمة تخلطات مع المرض سلات معاها و هو بصدمة كيقلب فلتحت ديالها...
جعفر: منين خرج هادشييي...
عفراء مزيرة: غير حطني انا...
قاطعها معصب: واااش مكتشوفييش حالتك علااش مقلتييش ليا تجرحتي ندييك لطبيب..
دموع بداو كيهبطو ليها وسخفة شداتها ..
عفراء: ماشي جرح غير ..
هزها كاملة حطها فوق الاريكة وهبط بين رجليها بغا يحيد ليها سروال...
جعفر : انشوف...
زيرات على سروالها مزيرة..
عفراء: شغادي تشوووف ديني لحمام انا انتكلف براسي...
جعفر بصراخ : عفراااء متعصبيينيش شووفي حالتك كيف دايرة ..
تهزات من بلاصتها مخلوعة و نطقات غارقة فحوايجها بالحشمة ...
عفراء: غيير العادة الشهرية ما مجروحاش...
كمش حجبانو : ماشي هذا هو وقتها  ديك المرة كانت فيك فلخر شهر..
تقطع ليها نفس تزيرات و حدرات راسها معودات هزاتو وهو كيحاول معاها...
جعفر: نعيط ليك على طبيبة تجي تشوفك..
عفراء :والله تا العادة شهرية هادي ممجروحاش....
جعفر سكت كيشوف فدكشي لي فالسرير ولي عمر ليه حوايجو ويرجع يشوف فيها ممتيقش...
-هادشي بزااف...
عفراء: شوف نتا شمن دوا جبتي ليا ...
جمع الوقفة هز دوا بدا كيقرا المكونات ديالو وتعليمات لي فيه ..تنهد و رجع لعندها هزها دخلها لدوش عمر ليها لبانيو بالماء دافي وقرب ليها لفوطات و بينوار ديال الحمام  ودار عندها وحالتها كضر فالخاطر وبزز باش واقفة ..
جعفر: بغيتي نبقى معاك نعاونك..
بحرج حركات راسها  برفض..
جعفر: لبغيتي شي حاجة عيطي عليا ...
خرج سد عليها لباب خلاها محاصرة فخجلها و حرجها مبقاش عندها لوجه لي تهزو فيه ...
بينما هو توجه لسرير هز ليزار لي فيه داكشي ديالها مقدرش يخليه لمولات الميناج شدو طواه مزيان و دارو فكيس بلاستيكي و حطو في فاليز ديالو لي جايها معاه ...
هز تليفون كيبحث فكوكل و كيقرا اش خاصها... عيط على خدمة الغرف طلب منها شنو خاصو فالغرفة ورجع وقف حدا باب دوش كل مرة يدق عليها خايفها تسخف...

قــدر الــمــنــحــوسة ( الجزء التاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن