وعد النجاة...

62 17 17
                                    


لا تنسوا التصويت وترك تعليق ولنبدأ...

.

تاي"جونغكوك!"

طُبعت إبتسامة على ثغره بينما يجيب "مرحبا لقد جئت من أجل الدين أي مال تقصد أهو ثمن القهوة؟"

تعالات صوت ضحكات تاي  من كلمات الآخر التي بدت غريبة وأشبه بانكتة"دين!ثمن القهوة!مالذي تتفوه به بحق الجحيم"

دخلا كلاهما ليجلسا على الأريكة بجانب الباب الزجاجي الذي يرسم لوحة مشرقة مغايرة لأيام فصل الشتاء القاسي

 سرح الآخر في جمالها بينما تاي يحاول تحضير بعض القهوة الدافئة الذي كان بارعا في تجهيزها بحيث كل من يتذوقها سيحبها حتى إن كان كارها للقهوة

بينما سول كانت قد إستيقظت من نومها حملت جسدها الذي كان ثقيلا عليها تجره نحو الأسفل حيث تايهيونغ ليقدم لها كوب قهوتها لتستعيد وعيها كاملا وتبدأ يومها لكن قبل أن تلمح تاي رأت جونغكوك الذي كان شاردا في ذلك المنظر لتبتسم بخفة على حماقته "هل إنخدع بذلك حقا ؟يالك من أحمق جونغكوك"

ذهبت لتاي مسرعة تخبره بخطتها التي ظنت أنها ستفشل فيها " تاي لا تخبر جونغكوك أنه مجرد سوء فهم"

 تاي"علمت أنك خلف هذا، ماذا يدور في عقلك هذا؟"

سول"بعض الأفكار العبقرية التي ستمنع جونغكوك من الرحيل وستمكننا من مساعدته"

.

قبل ثماني سنوات

"عش حاضرك جيدا  لترسم ذكريات جميلة تستحق أن تتذكرها يوما"

تلك العبارة التي حفرت على الجدار تعني الكثير وتشعر الناس بالأمان وتحفزها على تخطي الصعاب والبحث عن السعادة إعتاد على كتابتها بعض الشبان في عمر الزهور لينشروا بعض البهجة ويتركون بصمة وأثر ولو كان بالصغير في قلوب ناس يحتاجون كلاما لطيفا يواسيهم 

 يقف أمامها ذلك الشاب صاحب القامة الطويلة والملامح الحزينة ينظر إليها بعيناه الزجاجيتين يبحث في دواخله عن أي ذكريات جيدة تستحق أن تعود يوما لكنه لا يجد سوى البكاء والإنكسار وضع كلتا يديه في جيبه ليعيد خطواته بهدوء ينظر لحذائه بينما يضرب الحصى ويتقدم بخطوات عشوائية يحاول التفكير بهدوء فالكثير من الأمور تشغل باله  ومالذي سيفعله في حياته هاته التي يعيشها؟  لم يفكر يوما أنه سيصبح هكذا القدر فاجئه بأسوء فاجهعة وحول حياته إلى جحيم وترك هذا الصغير ضائع في الماضي والكثير من الأسئلة  لا يعلم كيف يتحرر من ماضيه الذي يلاحقه كل يوم  والمستقبل أكبر مخاوفه هو فقط  أراد أن يعيش حياة هانئة وجيدة كما يعيشها شباب في مثل عمره   بدأ قلبه وعقله في حرب معتادة لانهاية لها وهو ضحية هذه الحرب لا أحد غيره يدفع الثمن

ضائع| lostWhere stories live. Discover now