بين الحياة والموت

60 6 25
                                    


فصل جديد~~

لاتنسوا التصويت وترك رأيكم شكرا لكم

تجاهلوا الأخطاء من فضلكم،لا مشكلة إن تم تصحيحها

إستمتعوا...

.

عيناي لم تتمكن من مفارقة صاحبة الخصلات الفحمية، عبيرها يخترق أنفاسي ويروق لي هذا كثيرا.. ولكني أرى الحزن خلف إبتسامتها تلك

"إبتسامة الأمل الكاذبة! "

لم أجد نفسي سوى أجاورها الجلوس أراقب امواج البحر وأستمع إلى أمواجه، يوم بارد هذا اليوم ولكني لم أعد أشعر ببرودته لأنني فقدت الشعرو 

جلست بقربها وحدقت بها مطولا أحفظ تفاصيلها بكل ما أوتيت من قوة! شكل عيناها وطول خط تجاعيد جبهتها ،عمق غمازتها اليسرى وكل شيء يخص ملامحها

أطال التحديق بها مطولا بذهول ثم عانقها بقوة يهدئ مدى شوقه لها كل هذه السنوات التي مضت "أخيرا اماه نحن نلتقي كما أردت دائما"

 بادلته الآخرى ذلك العناق بسعادة"صغيري لا يمكنك تخيل كم أنا مشتاقة إليك" ثم فصلت العناق بنفس تلك الإبتسامة المعتادة "ولكن يجدر عليك العودة يا ولدي هذا ليس مكانك أنت لا تنتمي إلى هنا"

إختفى شبح إبتسامته وإنعقد حاجباه بإنزعاج "مالذي تقصدينه لا يمكنني العودة ولا اريد ذلك لأني بجانبك ولا أريد شيئا غير هذا"

غلفت يسراه بكلتا يداها الدافئتان لتحرر واحدة من يداها تعبث بملامح وجهه تنظر بنظرات الأمومة لصغيرها "أنا مشتاقة لك أيضا يا صغيري عليك مسامحتي لأني تركت بتلك الطريقة البشعة ولكن..."

قاطعها هو الآخر بعد أن فقدت عيناه السيطرة وإمتلئت بالدموع "أمي لا تعتذري كل شيء بخير الآن وأنا سعيد مادمت بجانبك"

"إهدئ يا عزيزي وعدني بالعودة"

"لا أريد"

"هل تعتقد أنني سعيدة؟....أنا لا اسامح نفسي على مافعلته بك بعمرك الصغير ذاك كنت الضحية ولكني لم أكن مسؤولة أيضا أنا مذنبة مادمت تعاني"

"لكني لا أعاني"

"جونغكوك صغيري الوحيد لقد كبرت واصبحت رجلا وسيما أريد أن اراك تحظى بحياة جيدة لذا أرجوك إسعى للعودة ودعنا نلتقي مرة أخرى في مكان أفضل من هذا ..أرجوك"مسحت دموعها مواقفة بهدوء تنظر لصغيرها الذي وقف كالصنم ينظر إليها بدهشة يملك الكثير من الكلمات تريد الخروح من فاهه ولكن الوقت ضيق ولايسعه إلا الصمت ورؤية والدته تختفي رويدا رويدا عنه

"امااه عودي ارجوك لقد إلتقينا الآن لما علي العودة"

"أماااه"صرخ بكل قدراته ولكنه وحيد ولا أحد يستمع جرى حرب بينه وبين رمال البحر ليستعيد توازنه ويقف من جديد على ساقيه يريد اللحاق بوالدته لعله يجدها في هذا المكان الواسع ولكن قواه خائرة وهذا يسقطه رغم أنه يقف عدة مرات ولكن النهاية تكون بسقطة على الرمال

بدأ صوت بكائه يعلى في المكان كالصغير الذي أضاع والدته يشعر بالخوف وعدم الأمان "أمااه أنا ضائع أنقذيني"

إشتد المطر فجأة وبدأ ردائه الأبيض يمتزج مع الرمال ويزيدان الأمر صعوبة عليه وقف مرة أخرى ولكن هذه المرة بإستسلام حدق في السماء مطولا ثم من حوله ليتحدث بنبرة التعب والبكاء والحزن"أمي أنا لا أعلم كيف أعود حتى فلما تركتني"سقط مستسلما لأمره الواقع فاقدا للوعي الكامل لم يتبقى فيه لا حول ولا قوة كل ماتوجد عليه بقايا قطرات مالحة واحدة من عيناه وأخرى من السماء

لا يمكن وصفه

أن تبقى عالقا في فاصلة الحياة والموت تلك الفاصلة خانقة تفقد إرادتك ولا تعلم أين تتجه للنهاية أم العودة لذلك المكان ماندعوه نحن بالحياة ولكن الأمر ليس بيدينا فراغ في غراغ فقد إجلس بهدوء ودعه يلعب لعبته لأن ما يصيبك لا يمكنك الفرار منه حتى

.

.

.

إتسعت حدقاتاه لشدة صدمته دقات قلبه التي كانت تتباطئ يوم تلو الآخر لتعلن توقفها  بدت كأنها إستيقظت لتوها وإضطربت بدأت تدق بسرعة وبدأ ضغط دمه يعلوا أكثر وأكثر ليعود طبيعيا كحال الأحياء،معدل تنفسه غير طبيعي إشارات الخطر والأطباء يسارعون إليه يظنون أنها آخرال دقائق وإعلان الوفات سيكون بعد ثوان معدودة لم تنتهي الممرضة من تفقده ليستقيم من مكانه وينتزع من وجه ذلك القناع الذي لم يعد بحاجة إليه فقد إنتهى دوره ويتمكن الآن من التنفس وحده

تنفس الصداع ليمسح قطرات العرق من على جبينه وينظر لتلك الممرضة التي تجمدت في مكانها لرؤية ذلك المنظر هو يجلس على سريره كأنه لم يكن في غيبوبة لمدة عام كامل! حالته تشبه شخصا عاديا شاهد كابوسا وقد إستيقظ مرتعبا بأتم الصحة والعافية

أمال رأسه بزاوية محددة لينطق كلماته ببرود "ناولني كأسا باردا من الماء من فضلك أشعر بالعطش "

لتمسك فاهها بكلتى يديها من الصدمة تراقبه للحظات ثم تخرج من تلك الغرفة تهرول صارختا "لقد إستيقظ من غيبوبته!الرجل الضخم قد إستيقظ ايها الطبيب!"

إنتهى..

زمااان جدا على التنزيل مرت أشهر ولكن كنت مشغولة بالإمتحانات والدراسة وكذا عن نفسي لم أعد مهمتة بالرواية ولكني سأبذل جهدي لإكمالها وعدم تركها في المنتصف النهاية قريبة إن شاء الله

أحبكم

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Jun 25, 2023 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

ضائع| lostDonde viven las historias. Descúbrelo ahora